جولة داخل سوق الجمعة في بعقوبة

ثقافة شعبية 2025/03/06
...

 بعقوبة: عذراء المسعودي


يعدُّ سوق الجمعة القديم في مدينة بعقوبة واحدًا من أبرز المعالم الشعبية في المحافظة، حيث يجذب الباعة والمشترين من مختلف المناطق بفضل تنوع بضائعه وأسعاره المعقولة. 

يتميز السوق بتوفير مجموعة واسعة من المنتجات، تشمل الأثاث المنزلي، القطع الأثرية، الدراجات، أدوات المطبخ، مستلزمات السيارات، المعدات الرياضية، الملابس الرجالية، والمواد الغذائية، مما يجعله وجهةً مثاليةً للعائلات والأفراد على حد

سواء.

أبو مرتضى، الذي يزور السوق منذ عقود، يصفه بأنه "مكانٌ مليء بالذكريات والحكايات." يقول: "يوم الجمعة هو موعدي الأسبوعي مع هذا السوق، حيث أستمتع بالتجول بين الأكشاك وشراء القطع القديمة التي تحمل طابعًا تراثيًا. على الرغم من صغر مساحته، إلا أنه يقدم كل ما تحتاجه بأسعار تناسب 

الجميع."

من جانب آخر، يشارك المواطن عباس، وهو طالب جامعي، تجربته في العمل كبائع في السوق. يقول: "أقوم بصنع أقفاص الطيور وأبيعها هنا مع أخي. هذا العمل يساعدني في توفير مصاريف الدراسة، كما أنه يوفر لي مرونة في الوقت دون التقيد بجدول محدد."

أما السيدة أم مصطفى، فتعتمد على مهاراتها في الحياكة لتوفير دخل إضافي لعائلتها. تقول: "أحيكُ قبعات الرأس والقفازات، ويقوم أولادي ببيعها في السوق. هذا النشاط يساعدنا في تغطية بعض النفقات اليومية."

سوق الجمعة في بعقوبة ليس مجرد مكان لتبادل السلع، بل هو جزءٌ لا يتجزأ من حياة المجتمع المحلي. يعكس السوق روح التعاون بين الباعة والمشترين، حيث يجد الجميع ما يحتاجونه بأسعار مناسبة، مما يجعله رمزًا للتراث والاقتصاد الشعبي في المنطقة.