نساء بغداد ولعبة {المحيبس}

استراحة 2025/03/09
...

 بغداد: سرور العلي

                                  

لم تعد لعبة "المحيبس"، تقتصر على الرجال في العراق، إذ أبدت نساء بغداد تفوقهن فيها، من خلال إقامة أمسيات رمضانية بمواجهة فريقين، وسط أجواء حماسية في الأماكن التراثية والتاريخية، ومنها المتحف البغدادي.

تشير فاطمة عبد الرحمن، إحدى المشاركات إلى أن اللعبة ليست حكراً على الرجال، بل أصبحت المرأة تشارك وتظهر مهاراتها بها، وترتدي النساء الزي التراثي أثناء خوض التجربة. 

من جانبها لفتت بتول رياض إلى أن الفعاليات كذلك تهدف للتعريف بالمواقع التراثية في بغداد، وتسليط الضوء عليها عن طريق قدوم الآخرين لها، والتعرف على أهميتها وتاريخ بنائها.

وتأمل رياض أن تستمر التجربة في كل عام، وتنتشر بين نساء محافظات البلاد كافة، لا سيما وأن المراة العراقية تنشغل في هذا الشهر بشؤون الأسرة من إعداد وجبات الطعام وغيرها، لذلك سيكون هذا الطقس مناسباً لها بعد الأفطار. 

وتعدّ لعبة "المحيبس"، أحد الطقوس الشعبيّة التي توارثها البغداديون من أجدادهم، وتشير المصادر إلى أن تاريخها يعود لزمن العباسيين، وعادة ما تنطلق اللعبة بعد الإفطار، إلى جانب توزيع الحلوى والمعجنات الخاصة بشهر رمضان، وبث الأغاني التراثية كالمربعات البغدادية، لدعم وتشجيع الموجودين.

وتنظم من خلال وجود فريقين مختلفين، لتشتد المنافسة ويجلس اللاعبون في صفين متقابلين، ويقوم رئيس أحد الفريقين باِخفاء المحبس في يد لاعب من فريقه، بعد تغطية جميع الأيادي، ليسعى لاعب واحد وبمساعدة الآخرين بالعثورعلى المحبس.