بيروت: جبار عودة الخطاط
جدّد حزب الله في لبنان، مطالبته حكومة نواف سلام بجميع مسؤوليها بالإجابة عن أسئلة الناس بخصوص بقاء قوات الاحتلال الصهيوني في 5 نقاط وشريط محتل في الأراضي اللبنانية، وأكد الحزب أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز المقاومة.
وتوجّه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، لمن وصفهم بـ»دعاة السيادة» بالإشارة إلى أن «الصهيوني ما زال يحتل أرضنا كلبنانيين والتي هي أرض لبنانية وليست أرض الجنوبيين، وما زال يقتل أبناء الشعب اللبناني، ويهدم بيوتاً ويجرف بساتين للبنانيين، وأنتم ساكتون»، مشدداً على أنَّ «الدولة اللبنانية مدعوة مجدداً وفي كل يوم إلى القيام بدورها وواجباتها لناحية تحرير الأرض، وإجبار العدو على الانسحاب، ومنعه من الاعتداء على لبنان».
ولفت الحاج حسن خلال مجلس تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس السبت، إلى انه «لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني بحسب قول الصهاينة، وعليه، فإن الحكومة والدولة بكل مسؤوليها معنيون بالإجابة عن الأسئلة للناس، خصوصاً لأهل الجنوب ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بأنه ماذا ستفعل إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها».
وختم الحاج حسن: “إننا كمقاومة وكحزب الله تعافينا، وفي 23 شباط أثبتت المقاومة وجمهورها كحزب الله وحركة أمل، أنهم قوة لا يستطيع أحد في لبنان أن يتجاوزها”.
إلى ذلك، أكدت وزيرة البيئة تمارا الزين، أن صدور التقرير الأولي لتحديد الأضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الصهيوني على لبنان هو ثمرة تعاون تقني وثيق طيلة أشهر بين “البنك الدولي” و”المجلس الوطني للبحوث العلمية”، كجهة رسمية تمثل الدولة اللبنانية، خاصة بعد أن عمل طيلة فترة العدوان على رصد الاعتداءات وتقييم أثرها في عدة قطاعات.
ولفتت الزين في بيان أمس السبت، إلى أن هذا التقرير يغطي القطاعات التي حددتها الحكومة اللبنانية في أواخر عام 2024 وهي: الزراعة والأمن الغذائي، التجارة، الصناعة، السياحة، التربية، البيئة والركام، الطاقة، الصحة، السكن، البلديات والخدمات العامة، النقل، المياه والمياه المبتذلة، الري.
وأضافت: “تشير المعطيات إلى أن الأضرار بلغت 6.8 مليارات دولار، وأن الضرر الأكبر كان في الوحدات السكنية حيث بلغ 4.6 مليارات دولار أي ما يشكل 67 % من إجمالي الأضرار (حتى منتصف كانون الأول مما يعني أنه إلى ازدياد نتيجة الخروقات الصهيونية وعمليات التفجير والتفخيخ والقصف)”، موضحة “هذه المعطيات قابلة للتغير ولكنها تعطي صورة أولية تقديرية لحجم الأضرار وتتيح للدولة اللبنانية الاستناد إليها لتحشيد التمويل الدولي اللازم لإعادة الإعمار والتعافي”.
في الأثناء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اختار ميشال عيسى ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى لبنان. وتأتي تسمية عيسى وهو رجل أعمال وخبير مالي من أصول لبنانية؛ سفيراً أميركياً في بيروت خلفاً للسفيرة ليزا أ. جونسون.