بغداد: شذى الجنابي
أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله أنَّ الأمطار الأخيرة عزّزت الخزين المائي للبلاد.
وقال عبد الله لـ»الصباح»: «سيتم استثمارها في سدِّ الثرثار لأغراض الخزن، إضافة إلى الفائض من سدِّ الموصل»، لافتاً إلى «ارتفاع منسوب سدِّ حديثة من مياه الأمطار إلى نصف مليار م3 لسدِّ الفراغ الخزني فيه الذي يصل إلى أكثر من (5) مليارات م3 بسبب عدم وجود روافد على نهر الفرات، واعتماده على الواردات القادمة من تركيا وسوريا». وأضاف أنَّ «الواردات المائية من تركيا إلى سدِّ حديثة تُعدّ جيدة نسبياً وتصل إلى (450) م3/ ثا، منها خزن (150) م3 في السدِّ وإطلاق (300) م3/ ثا إلى نهر الفرات، أي أنَّ الواردات المائية الداخلة إلى السدِّ أكثر مما يُطلق منه إلى نهر الفرات، أمّا الواردات المائية من تركيا إلى سدِّ الموصل فلا تتجاوز (250) م3/ ثا لتأمين الخزين في السدّ، وإطلاق (500) م3/ ثا إلى نهر دجلة، بمعنى أنَّ الواردات المائية في سدِّ الموصل أصبحتْ أقلَّ مما يُطلق منه إلى نهر دجلة».
وبيَّن عبد الله أنَّ «محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وصحراء الأنبار شهدت خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة جدّاً، بالإضافة إلى الأمطار التي شهدتها أغلب المحافظات بكميات كبيرة»، موضّحاً أنه «سيتم استثمارها بريّة كاملة في الأراضي المزروعة بالمحاصيل، وتوجيه الفائض من المياه نحو الأنهر، بينما شهدت المناطق الشمالية أمطاراً قليلة، خصوصاً في مقدمة سدِّ الموصل وهو جانب سلبي».
وتابع أنه «سيتم أيضاً استثمار مياه أمطار شمال سدَّة سامراء، خصوصاً في صلاح الدين بتحويلها باتجاه سدِّ الثرثار، فضلاً عن استثمار الأمطار جنوب سامراء في تعزير الأهوار للحفاظ على مناسيب جيدة لمواجهة شحِّ المياه في موسم الصيف، أما الكميات الأخرى في ديالى فسيتم توجيهها لسدِّ الفراغ الخزني الكبير في سد حمرين، علماً أنَّ الطاقة الخزنية للسدِّ أكثر من ملياري م3».
وزاد الوزير بالقول: «سيتم كذلك خزن كميات أخرى من مياه الأمطار في سد دربندخان، والفائض منه باتجاه نهر ديالى، وبالتالي يصل إلى نهر دجلة جنوب بغداد»، لافتاً إلى استثمار مياه سدِّ دوكان لغرض احتياجات مشروع ري كركوك لمواجهة الشحِّ في الصيف، والقسم الآخر من المياه ستكون قادمة عبر الزاب الأسفل باتجاه نهر دجلة».
وأكّد عبد الله «عدم استثمار مياه أمطار جنوب البصرة القادمة من نهر الكارون بسبب اتجاهها نحو الخليج، إذ لا يمكن السيطرة عليها، بالإضافة إلى استثمار مياه الأمطار الهاطلة في سدَّة العمارة وتحويلها باتجاه هور الحويزة والأهوار الوسطى، علاوةً على تعزيز هور الجبايش من نهر الفرات وتأثيرها الإيجابي في موسم الصيف المقبل»، مؤكداً أنَّ «منسوب مياه نهر الفرات جيد والفائض من مياه الأمطار سيتم خزنه في بحيرة الحبانية واستثماره في موسم الشحّ، للحفاظ على الجانب البيئي وسدِّ احتياجات المدينة السياحية للمياه».