عشرات الضحايا في قصف أميركي على اليمن

قضايا عربية ودولية 2025/03/17
...

 صنعاء: وكالات


سقط وأصيب أكثر 130 مدنياً في اليمن من بينهم نساء وأطفال، في حصيلةٍ غير نهائية للقصف الأميركي (المتواصل منذ ليل أمس الأول السبت وأمس الأحد) على العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظات صعدة والبيضاء ومأرب وذمار وتعز.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه المتحدث العسكري باسم أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية  “يو أس أس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر وذلك بـ 18 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، بأنّ هذه الحصيلة «غير نهائية»، وأنّ الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أنّ البحث ما زال جاريا لانتشال الضحايا. وفي التفاصيل، استشهد 31 مدنياً وجُرح 101، في قصف أميركي - بريطاني استهدف صنعاء وصعدة والبيضاء شمالي البلاد بنحو 40 غارة. 

وفي منطقة قُحزة شمالي مدينة صعدة، ارتفع عدد الشهداء إلى 10، وجرح 13 آخرون معظمهم من النساء والأطفال. 

وفي حي الجراف السكني شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، استشهد 13 يمنياً وأصيب 9 آخرون في حصيلةٍ غير نهائية للعدوان. 

واستشهد مدنيان بغارة استهدفت منطقة سكنية في عزلة الشَّعْف في مديرية ساقين في محافظة صعدة شمال اليمن.

من ناحيته، استنكر المجلس السياسي الأعلى في اليمن العدوان الأميركي.

وقال المجلس في تصريحات له: إنّ “استهداف المدنيين يثبت العجز الأميركي في المواجهة، ولن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة”، مؤكداً أنّ “تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورةٍ احترافية وموجعة».

ويأتي العدوان الأخير على اليمن، بعد أيامٍ من إعلان القوات المسلحة اليمنية (التابعة لحركة أنصار الله الحوثيين) استئناف حظر عبور السفن الصهيونية كافةً في منطقة العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وفي باب المندب وخليج عدن.

وبدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ الأميركية مساء أمس الأول السبت بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الحوثيون: إن الهجمات استهدفت صنعاء ثم توسّعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مؤكدين حدوث أكثر من 40 غارة.

وكان الرئيس الأميركي قال أمس الأول السبت إنه أصدر أوامر للجيش بشن عملية عسكرية “حاسمة وقوية” ضد الحوثيين في اليمن. وقال ترامب: إن بلاده لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وستستخدم ما سماها “القوة المميتة الساحقة” حتى تحقق هدفها. 

وذكر مصدر عسكري أميركي مطلع، أنه لن يكون هناك غزو أو توغل بري في اليمن، لكن ستكون هناك سلسلة هجمات ستراتيجية موجهة ومستمرة.

وفي ردود الفعل، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أمس الأحد، بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن لليمن.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “بشدة” الضربات، معتبرا في بيان أنها “انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي». من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن. وأضاف لافروف أنه “من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي، من أجل إيجاد حل لتجنب المزيد من إراقة الدماء».