{صحون العطاء} في رمضان

منصة 2025/03/18
...

قاسم موزان

تزخر الأحياء الشعبية بموروثات وعادات رائعة، خصوصاً لدى حلول شهر رمضان المبارك الذي يكتسب نكهة مميزة.

تجري الاحتفالات بقدومه بتزيين شرفات البيوت بالمصابيح أو الفوانيس وتبادل التهاني بين الأسر والدعوات الصادقة لله عز وجل بالخير للجميع واستثمار المناسبة لتعميق الصلات بين الأهالي.

وأجمل الليالي يقضيها الصائمون في هذا الشهر الكريم  حين تتبادل الأسر البغدادية فيما بينها صحون العطاء بالكثير أو القليل، وهذا الموروث يقلل في كثير من الأحيان من الفوارق الطبقية ويدعم 

الأسر الفقيرة ، كما يؤدي الرجال صلاة المغرب  في الجوامع بعد الإفطار بأكف مرفوعة لله سبحانه ليعم الأمن في البلاد، بعدها يتوجهون للمقاهي لشرب الشاي وسرد الحكايات اليومية أو اجراء لعبة المحيبس وسط أغاني المربع، وبطبيعة الحال فإن الفريق الفائز يحصل على صينية البقلاوة التي يمنح قسم منها إلى الفريق 

المنافس.

أما النسوة الصائمات، فبعد الانتهاء من الطعام يزور بعضهن بعضاً، بينما الأطفال يتجولون في الأزقة وهم 

يغنون "ماجينا يا ماجينا" .

هذه طقوس أغلب ليالي الشهر الفضيل في مختلف المدن، ليعود الجميع إلى منازلهم لتناول طعام السحور، داعين الله أن يعيده عليهم باليمن 

والسرور.