النجف الأشرف: حسين الكعبي 

 الديوانية: عباس رضا الموسوي 

 تصوير: صباح الربيعي

أطلقت مديرية ماء النجف الأشرف، خطة لمعالجة شحِّ المياه خلال فصل الصيف المقبل، تتضمن إنتاج كميات إضافية من مياه الإسالة وتأهيل شبكاتها، فيما أعلنت مديرية ماء الديوانية، عن خطة لتوفير مياه الشرب والسقي. وتأتي الإجراءات، لرفع مخاوف المواطنين المتزايدة مع قرب حلول فصل الصيف، إذ تعدُّ مشكلة شحِّ المياه أهم المشكلات التي أثرت سلباً في حياة سكان المحافظات الجنوبية، لاسيما الفلاحين والمزارعين ومربي الماشية، وأضرت باقتصاد البلاد..

مدير ماء النجف مهدي حليص الحاتمي، أفاد في حديث لـ "الصباح": بأن خطة المحافظة، تتضمن تطوير مشروع ماء الزرگة، مع تأهيل الشبكات والخطوط الناقلة للمشروع، للقضاء على شحِّ المياه في أحياء القدس والثورة والشرطة والجديدات جنوبي المحافظة، منوهاً بأن الأحياء الشمالية شهدت تأهيل مشروع الحسن بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 م3 /ساعة، مع استبدال الخط الناقل القديم بخط جديد قطره 1000 ملم، ومن المقرر إنجاز المشروع مطلع نيسان المقبل. وتابع أن هناك مشروعاً آخر للأحياء الشمالية ضمن خطة تنمية الأقاليم وهو قيد الإحالة حالياً بطاقة 4 آلاف م3 /ساعة، موضحاً أن هناك خمسة مشاريع ضمن خطة العام 2023، كانت متوقفة إلا أنه سيعاد العمل بها بعد إكمال متطلبات وزارة التخطيط.

وذكر الحاتمي أنه تمإ متطلبات الإحالة لمشروع (عباسية – حرية) بطاقة 6 آلاف م3/ساعة، حيث أن المشروع كان بحاجة إلى تخصيص الحصة المائية من قبل وزارة الموارد المائية، وبعد تخصيصها تمت المباشرة بإجراءات إحالة المشروع..

كما لفت إلى أن المشروع الأهم في المحافظة هو ماء (نجف – كوفة) الموحد البالغة طاقته الإنتاجية 16 ألف م3/ ساعة، بيد أن المشروع تأخر كثيراً بعد إحالته العام 2011، وتمت المباشرة بأعمال التنصيب له من جديد مؤخراً لترتفع نسبة الإنجاز من 65 إلى 76 بالمئة، وفي حال استمرار العمل بوتيرته، فسينجز المشروع خلال 12 شهراً كحدٍّ أقصى. وفي الديوانية، أعلنت مديرية الموارد المائية فيها، أن خطتها للتغلب على شحِّ المياه، تتضمن خطوات عملية عدة، وفقاً لما أفاد به مديرها المهندس مسافر الشبلي..

وذكر لـ"الصباح"، أن الخطوات تتضمن تكثيف حملات كري وتبطين الجداول والأنهار مثل شطّي الديوانية والجوعان في قضاء الدغارة، ونهر العطشان في قضاء الشنافية، فضلاً عن رفع التجاوزات وإنذار المخالفين.

وتابع أن الخطة تشمل أيضاً حثَّ الفلاحين والمزارعين على ضرورة استخدام طرق الري المقنن، بهدف إيصال المياه إلى المناطق النائية بالقدر الكافي ليتمكنوا من الإفادة منه في الزراعة وتربية الماشية وغيرها.