«حماس» تدعو للنفير العام دفاعاً عن غزة والقدس والأقصى

قضايا عربية ودولية 2025/03/26
...

 القدس المحتلة: وكالات

 القاهرة: إسراء خليفة 


دعت حركة “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “النفير العام والشامل” أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة دفاعا عن قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك، بينما يتواصل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة من دون هوادة مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت الحركة في بيان: “في ظل تصعيد الاحتلال لعدوانه الهمجي وارتكابه المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، واستمراره في جرائمه بالضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، بدعم أميركي كامل وصمت دولي مطبق، فإننا ندعو لضرورة تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية في كل المدن والعواصم، وجعل هذه الأيام المباركة من رمضان أياماً للنفير الشامل”.

وطالبت “حماس” أحرار العالم باستخدام كل الوسائل للضغط من أجل وقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة وتضميد جراحها، والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما، وفضح جرائم الاحتلال والدعم الأميركي له.

وأضاف البيان: “ندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شدّ الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل الساحات، نصرةً لغزة والقدس والأقصى”.

كما دعت الحركة، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بمناسبة يوم الأرض 30 آذار، إلى الخروج في مسيرات شعبية حاشدة، رفضاً لسياسات التهجير والضم، وتمسكاً بحق العودة والتحرير.

إلى ذلك، أدانت دول عربية قرار الحكومة الصهيونية المصادقة على إنشاء وكالة لدعم عملية “هجرة” الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة أنه قرار يمثل “انتهاكا” للقانون الدولي.

وأعربت مصر والأردن وقطر والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي، في بيانات أمس الثلاثاء، عن إدانتها لقرار الكيان الصهيوني إنشاء الوكالة، إلى جانب “قراره بفصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني” في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات.

وقالت الخارجية المصرية في بيان: إن المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح تعد تهجيراً قسرياً، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعت مصر المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروق والاستفزازات الصهيونية المستمرة، والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وصادق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في الكيان الصهيوني (الكابنيت)، مساء السبت الماضي، على مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بإقامة إدارة نقل طوعي لسكان غزة الذين يبدون اهتمامهم بذلك إلى دول ثالثة، وفقا لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في غضون ذلك، استشهد 26 فلسطينياً وأصيب عدد آخر بجروح فجر أمس الثلاثاء، جراء سلسلة غارات شنها الجيش الصهيوني على وسط وجنوب قطاع غزة، مستهدفا منازل وخياما تؤوي نازحين، ضمن تصعيد استأنفته قوات الاحتلال منذ 18 آذار الجاري.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال إلى 15 ألفا و613 منذ بداية الحرب الصهيونية في السابع من تشرين الأول 2023، وأوضحت الوزارة أن من بين الأطفال الشهداء 825 رضيعا تقل أعمارهم عن عام، ولفتت في السياق ذاته إلى أن عدد الشهداء الأطفال يمثل 31 % من إجمالي الشهداء في غزة.