المونديال.. احتمالات قائمة

الرياضة 2025/04/07
...

محمد حمدي



لا يعلو صوت فوق آهات الجمهور الرياضي الذي ما زال يعاني ألم الخسارة الأخيرة في التصفيات أمام منتخب فلسطين الشقيق بهدفين مقابل هدف، ويرنو ببصره صوب لحظة تصحيح المسار والشفاء من المرض الذي ألمَّ بالكرة العراقية بصورة شاملة نتيجة خسارات متواصلة للمنتخب الوطني ومنتخبات الأولمبي والشباب والناشئين والنسوي وخماسي الكرة والكرة الشاطئية، كل هذه النكسات مجتمعة أفضت بصورة طبيعية إلى ما حصل في ملعب عمان وانحسار بادرة الأمل نحو التأهل المباشر إلى المونديال كأول أو ثاني المجموعة الثانية، لنضع أنفسنا مرغمين في دوامة الحسابات المعقدة بفرص ضعيفة نحو التأهل أو الابتعاد إلى مرحلة جديدة من التصفيات لمرحلة أخرى لن تكون متيسرة إطلاقاً.

مع كل ذلك تتوالى اجتماعات المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة بغية الوصول إلى صيغة معينة تُبعد المدرب الإسباني المقال كاساس إلى الأبد بتسوية معقولة أو احتمال العودة إليه إن لم يكن هناك من مخرج مناسب وربما بعد ذلك اللجوء إلى المدرب المحلي لخدمة الطوارئ وإكمال المتبقي من اللقاءات مع منتخبي كوريا الجنوبية والأردن وهي تجربة مريرة سبق أن تعرضنا لمثلها في مناسبات سابقة كثيرة وكنا نمني النفس ألّا نعود لمثلها مرة أخرى.

المهم الآن وسط هذه التداعيات ألّا نخسر المزيد من الوقت لتدارك ما يحصل مع الإجماع على أنَّ الفرصة قائمة مهما كان حجمها، زاد أو تقلّص، ومعها يجب أن تتوفر حسن النوايا من الجميع لا أن تتجزأ وتتعمق الخلافات، فمنتخبنا الوطني ملك للشعب والوطن وسمعة الكرة العراقية أهم بكثير من أي خلافات ومصالح شخصية، وفرصة مصالحة المنتخب لجمهوره ومحبيه متواجدة بالفوز في المباراة المقبلة أمام منتخب كوريا الجنوبية في ملعب البصرة الدولي.