مباريات ناريَّة في حزيران والأسود مطالبون بالفوز على كوريا الجنوبيَّة والأردن

الرياضة 2025/04/08
...

 كاظم الطائي 

أسابيع ليست كثيرة تفصلنا عن موعد مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال المكسيك وأميركا وكندا، وأمام كرتنا مقابلتان من العيار الثقيل مع منتخبي كوريا الجنوبية في الخامس من حزيران المقبل في ملعب البصرة وختام نتمناه سعيداً في العاشر من ذلك الشهر في الملعب الأردني. 


فيفا يتدخل مرتين

الاتحاد الدولي لكرة القدم ردّ طلبين بتغيير ملعبي البصرة وعمان مقدمين من اتحادي كوريا الجنوبية والعراق وأكد وجوب اللعب في ما تحدد سابقاً من صرحين وعدم وجود أسباب قاهرة تفرض تدخله في الأمر لنقل المباراتين إلى مكان آخر أو منع دخول الجماهير أو فرض عقوبات لأنَّ المشرفين على اللقاءات السابقة ومنها مباراة منتخبنا ونظيره الفلسطيني التي أقيمت في عمان في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لم يُشيروا إلى حالات سلبية في تقريرهم المرفوع للاتحادين الآسيوي والدولي بالرغم من الحالات السلبية التي أظهرتها مشاهد مصورة لإساءات بحق بلدنا وشعبنا من جمهور غير منضبط حاول تعكير أجواء اللقاءات الرياضية والعلاقات الوثيقة بين العراق والأردن في مباراة كانت بين فريقنا ونظيره الفلسطيني. 


حسابات الأرقام في المجموعة الثانية 

يحتلّ منتخبنا المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد (12) نقطة من فوزين على عمان في مباراتي الذهاب والإياب وفوز على الفريق الفلسطيني و(3) تعادلات أمام الكويت مرتين والأردن في عقر دارنا وخسارتين في الملعب الكوري مع المتصدر صاحب الضيافة وأمام فلسطين في ملعب عمان ونقف بفارق نقطة واحدة عن الوصيف منتخب الأردن الذي يملك (13) نقطة جمعها من فوزين على الفريق الفلسطيني بنتيجة واحدة قوامها ثلاثة أهداف لهدف وفوز على عمان وتعادل (4) مرات مع منتخبات العراق والكويت وكوريا الجنوبية وعمان وخسارة وحيدة مع الشمشون الكوري الجنوبي. 


أرقام في معادلة المنافسة

منتخبنا له (8) أهداف وعليه (7) والفارق هدف واحد لصالحه ولمنتخب كوريا الجنوبية (14) هدفاً هي الأعلى في حسابات المجموعة ودخلت مرماه (7) أهداف وكذلك في شباك الأردن. 

كوريا الأكثر فوزاً، إذ تغلّب في (4) مباريات ثم العراق والأردن وسلطنة عمان ولكل منها (3) مباريات فوز، والأقل فوزاً الكويت، إذ لم يفز في أي لقاء ولفلسطين فوز واحد على العراق هو الأول في تاريخ لقاءات الفريقين.

الأكثر تعادلاً الكويت (5) مرات وكوريا الجنوبية (4) مرات والعراق (3) مرات والأردن (4) مرات وعمان مرة واحدة وفلسطين (3) مرات وكان الأكثر تسجيلاً كوريا (14) هدفاً والأردن (13) والعراق (8) وعمان (8) وفلسطين (7) والكويت (7).

والأكثر خسارة عمان (4) مباريات وفلسطين (4) لقاءات والكويت (3) مباريات وللعراق خسارتان أمام كوريا الجنوبية وفلسطين وخسر المنتخب الأردني مرة واحدة أمام كوريا في حين لم يخسر منتخب كوريا وكان الأكثر اهتزازاً للشباك الفريق الكويتي (14) هدفاً في (8) لقاءات وفلسطين (12) هدفاً وعمان (10) والأقل كوريا والأردن والعراق (7) أهداف في مرماها.

فرق الأهداف (7) موجب لكوريا و(6) لصالح الأردن وهدف واحد للعراق والكويت ناقص (7) وفلسطين ناقص (2) وعمان ناقص (2).


مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة 

لمنتخبنا مباراتان أمام نظيريه الكوري الجنوبي والأردني ليسدل الستار على رحلة التصفيات المونديالية لبيان موقفه في ترتيب المجموعة الثانية والفوز وحده مرتين يضمن بالكامل إحدى البطاقتين لجمع (18) نقطة في حين يصبح لمنافسيه الكوري الجنوبي (18) نقطة والأردني (16) نقطة في حال فوز كل منهما في مباراة وخسارة أمام منتخبنا وفي حال تعذر ذلك فإنَّ الفوز على الوصيف الحالي منتخب الأردن والخسارة أو التعادل مع كوريا سيجعل نقاط منتخبنا (15 أو 16) وننتظر تعادل الأردن وعمان ليبلغ رصيد الأول الوصيف الحالي (14) نقطة ونقطف بذلك البطاقة الثانية ويذهب الأشقاء لمباريات الملحق وإذا حصل التعادل في مباراتينا أمام كوريا الجنوبية والأردن فإنَّ نقاطنا تصبح (14) نقطة ستمنعنا من التأهل بإحدى البطاقتين ونذهب لمنافسات الملحق والخسارة لا سمح الله في أي من مباراتي الخامس من حزيران والعاشر منه ستدخلنا في حسابات معقدة وطريق صعب بعد أن كان التأهل على مرمى حجر في الجولات السابقة أهدر منتخبنا المزيد من النقاط بلغت بكاملها (12) نقطة بخسارتين و(3) تعادلات كان بالإمكان حصد نصفها لنصل للنقطة (18) ولكن. 


احذروا نكسة حزيران 

ستكون المباراة المقبلة وهي التاسعة في رحلة التصفيات المونديالية في الخامس من حزيران وهذا التاريخ له ذكرى مؤلمة في ذاكرة العرب حينما احتل الكيان الصهيوني الغاصب مساحات واسعة من أجزاء الوطن العربي في حرب (5 حزيران 1967) واقتطعت مرتفعات الجولان من سوريا وسيناء من مصر والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية من فلسطين في حرب الأيام الستة ونتمنى أن تزيل كرتنا تلك الذكرى الأليمة في وقت عصيب انتهكت فيه الحرمات وتتعرض فيه الضفة والقطاع ولبنان لعدوان صهيوني همجي راح ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى والملايين من المهجرين وسط صمت عالمي بفوز نستعيد به الثقة بإمكانية الوصول إلى مونديال آخر في تاريخ يحمل الكثير من الأسى في طياته وبدلاً من أن تلعن الظلام اشعل شمعة كما يقول المثل الصيني فهل سيوقد لاعبونا شموع الفرح بعد نكبات حزيرانية.