«الشفشتي» فنٌّ حرفيٌّ للنقش على النحاس

منصة 2025/04/08
...

 القاهرة: رشا محمد 


حينما نتجول في شوارع وإحياء القاهرة القديمة  نشاهد العديد من  الحرف اليدوية ومنها «فن الشفتشي» كما يسمونه بعض الحرفيين وهي مهنة تستخدم لصناعه الانتيكات والتحف، وكذلك في الاضاءة وتزين البراويز وتدخل ايضا في تصميم وصناعه الاكسسورات، إذ تعتمد هذه الحرفة على الدقة والصبر والمهارة.

الاسطى سيد امام «71 عامًا» صاحب ورشة لصناعة الشفتشي بمدرسة «الجمالية للحرف التقليدية بحارة النحاسين»، تحدث عن بداياته قائلا:» تعلمت المهنة على أيدى صنايعية حارة اليهود زمان، حيث كان يذهب إلى هناك في الصباح الباكر ليرى أصول هذه الصنعة وظل يحاول تقليدهم إلى أن تمكن من اقامة ورشة لصناعة الانتيكات المتنوعة».

واضاف امام هذه الحرفة والادوات المستخدمة تعتمد على الذهب والفضة والنحاس وتقطع الى قطع صغيرة لينسج منها أجمل وأدق المشغولات ذات التقنية المعقدة فضلا عن عملية برم الخيوط المعدنية من الفضة والذهب بدقة شديدة لتكوين أشكال تشبه الدانتيل نظرا لما تتطلب هذه التقنية من وقت ودقة من الصعب أن تتم إلا يدويًا وانتقلت هذه الحرفة من مصر إلى تركيا وهناك الكثير من الجنسيات العربية والاجنبية يحضرون الى الورشة لتعلم هذا النوع من الحرف اليدوية  قبل عشرات السنوات كانت ورش الشفتشي منتشرة في مصر بشكل كبير، ولكن الآن تقاوم الاندثار وهذا بسبب ما تطلبه المهنة من صبر وقدرة على التحمل وتوجد ورش الشفتشي حالياً في حي الحسين والأزهر، والاماكن الاثرية القديمة، ويأتي السياح من جميع أنحاء العالم ليحصلوا على قطعة فنية جميلة ولا مثيل لها ويتم صناعه العديد من الانتيكات من خلال عملية برم الخيوط المعدنية من الفضة والذهب بدقة شديدة لتكوين أشكال تشبه الدانتيل. ويقبل على تطبيق هذه الحرفة العديد من الهواة والجاليات العربية والأجنبية، ليتدربوا على هذه الحرفة استخدام اسلاك النحاس والفضة والتي تقطع بقطع صغيرة ودقيقة ويتم تنفيذ العديد من الصناعات والأواني والتحف وكذلك الإكسسوارات المخصصة للسيدات.