الحلة: فاضل العلي 

تستعد اللجنة المنظمة لمهرجان بابل لسينما الأنيميشن الدولي لإطلاق نسخته الخامسة، التي ستُقام هذا العام بدعم من جامعة المستقبل والسفارة الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي في بغداد. سيستمر المهرجان على مدى ثلاثة أيام، من 26 إلى 28 نيسان، في قاعة العرض الكبرى بجامعة المستقبل في 

بابل.

وأكد المخرج حسين العكيلي، مدير المهرجان، في حديث لـ"الصباح" أن عدد الأفلام المشاركة هذا العام بلغ 52 فيلمًا دوليًا ومحليًا من 13 دولة عربية وأجنبية. وأضاف العكيلي أن المهرجان يهدف إلى تقديم أفلام ذات مضمون إنساني وجمالي بعيدًا عن العنف والتطرف، مشيرًا إلى أن الأفلام المشاركة في المهرجان لم تُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي أو اليوتيوب.

وأشار العكيلي إلى أن المهرجان سيركز على الاحتفاء بالأفلام المميزة وتوزيع ثلاث جوائز هي: جائزة أفضل فيلم دولي، جائزة أفضل فيلم عراقي، وجائزة لجنة التحكيم. كما سيتضمن المهرجان معرضًا للكاميرات والتحف السينمائية القديمة، بالإضافة إلى حفل توقيع كتاب "السينما العراقية لعام 2024" للناقد والمؤرخ العراقي مهدي عباس.

وتوقع العكيلي أن يشهد المهرجان مشاركة واسعة من صناع الأفلام والأنيميشن من مختلف أنحاء العالم. 

وأضاف أن ما يميز مهرجان هذا العام هو تسليط الضوء على صناعة أفلام الأنيميشن في العراق، مع اهتمام متزايد من صناع السينما المحليين بهذا النوع من 

الفن.

وتطرق العكيلي إلى الاتفاقية المبرمة مع مهرجان كازان السينمائي في روسيا، التي أسفرت عن مشاركة أفلام مهمة في نسخة هذا العام، وأشار إلى أن مهرجان بابل سيكون نقطة انطلاق لتسويق الأفلام العراقية في مهرجانات عالمية مثل مهرجان 

كازان.

وعن أهمية صناعة أفلام الأنيميشن، أوضح العكيلي أن هذا النوع من السينما يؤثر بشكل كبير على سلوك الأطفال، كما أن صناعة الأنيميشن هي مستقبل السينما العالمية بفضل أرباحها الكبيرة، وإمكانية تحقيق ما يصعب تحقيقه في سينما الواقع.

من الجدير بالذكر أن تاريخ صناعة أفلام الأنيميشن يعود إلى أكثر من 100 عام، حيث أُنتج أول فيلم للرسوم المتحركة في عام 1911، وكان بعنوان "نيمو الصغير". ومنذ ذلك الحين، تطورت صناعة الأنيميشن بشكل مذهل، بينما لا تزال السينما العربية تفتقر إلى هذا النوع الحيوي من الأفلام، رغم المحاولات الممتازة في بعض الدول العربية مثل السعودية ومصر.