ملعب الموصل صرح أولمبي في قلب نينوى

الرياضة 2025/04/15
...

  الأنبار: محمد حمدي


أكدت الملاكات الهندسية المشرفة على بناء ملعب الموصل الأولمبي سعة (30) ألف متفرج أنَّ أعمال البناء تسير بوتيرة متصاعدة ليكون إحدى المنشآت الرياضية الحديثة في العراق ومحافظة نينوى التي تجاوزت المحن والظروف الصعبة التي مرت بها قبل عقد من الزمن.

ويقول المهندس المقيم فراس حميد حمزة: إنَّ “العمل مستمر بوتيرة عالية في جميع مفاصل المشروع، لا سيما في الهيكل الحديدي لتغليف الواجهات الخارجية، وأعمال الحجر واللبخ الإسمنتي لغرف الطابق الأرضي في المقطعين الأول والثالث”، مبيناً أنَّ “أعمال تجهيز الحصى الخابط للطبقة الأخيرة لساحة الملعب الرئيس مستمرة بالتزامن مع مد الكابلات الكهربائية والأنابيب، كما انطلقت أعمال القالب الخشبي والتسليح للسلالم البينية في المدرجات الرئيسة».

ويضيف، “بلغت أعمال صب طبقة السكريد بسمك (5 سم) فوق اللباد والقير مراحل متقدمة، بينما تُوشك أعمال الرش والحدل في الجهة المقابلة للمقطع الخامس على الاكتمال”، مؤكداً أنَّ “ملعبي التدريب بسعتي (2000 و500) متفرج شهدا تقدّماً واضحاً من خلال إتمام أعمال الفرش والحدل والتجهيز، كما أنَّ الفندق الرياضي التابع للمشروع، بسعة (75) غرفة، قطع شوطاً كبيراً في تنفيذ القالب الخشبي والتسليح لأجزاء الطابق الأرضي، مع استمرار أعمال الحفر الخاصة بأساسات المسبح الملحق به».


مدينة رياضية متكاملة

من جانبه، قال المهندس إياد طارق، المدير العام للدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة (وكالة): إنَّ «نسبة الإنجاز الكلية للمشروع وصلت إلى (61 %)، وأنَّ العمل يسير بإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لدعم المشاريع الكبرى»، لافتاً إلى أنَّ «الملعب يُعد جزءاً من مدينة رياضية متكاملة تُشكل إضافة نوعية إلى المنشآت الرياضية في العراق، لا سيما من حيث التوزيع الجغرافي العادل للملاعب الحديثة».

وينوه بأنَّ “الزيارات المتكررة التي تنظمها الوزارة إلى المشاريع الاستراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز، وتجاوز المعوقات الهندسية والتنفيذية المختلفة”، مؤكداً أنَّ “الزيارة الأخيرة للموقع تضمنت الاطلاع على جميع مراحل العمل المنجزة، بما في ذلك الأعمال الإنشائية والميكانيكية والكهربائية».

ومضى بالقول: “رغم التوقفات والتحديات الأمنية الكبيرة التي رافقت المشروع، لاسيما خلال فترة سيطرة الإرهاب على المدينة، إلا أنَّ ملعب الموصل الأولمبي عاد ليقف شامخاً من جديد كمؤشر على عودة الحياة إلى محافظة نينوى، وكترجمة واقعية لجهود الإعمار».


نظرة على المشروع

يُعد هذا المشروع الأكبر في شمال العراق، ويُنفذ من قبل شركة «أوزنلار» التركية بالتعاون مع شركة «القصص للمقاولات» لحساب وزارة الشباب والرياضة العراقية. ويتميز الملعب بتطابقه التام مع أحدث متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، ويشمل آخر التعديلات المعمارية والهندسية، فضلاً عن دمج تقنيات حديثة في جميع مفاصله ويتكون الملعب الرئيس من أربع طبقات من جهة المقصورة، وثلاث طبقات من الجهة المقابلة، وتحتوي المدرجات على قاعات ومرافق خدمية متكاملة.


مرافق أخرى

يشتمل المشروع، الذي وُضع حجر أساسه في عام (2012) في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، على ملعب رئيس بسعة (30) ألف متفرج وملعب ثانوي بسعة (2000) متفرج، ومضمار جري وملعب تدريب بسعة (500) متفرج إلى جانب فندق رياضي من فئة أربعة نجوم يضم (75) غرفة، كذلك يضم مرافق خدمية تشمل مرائب للسيارات، حدائق، بوابات رئيسة.