لندن: أ ف ب
يتطلع مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى حجز بطاقة التأهل إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم عندما يستضيف ليون الفرنسي اليوم الخميس في إياب الدور ربع النهائي في فرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه الكارثي.
لا يبدو طريق يونايتد مفروشاً بالورود خصوصاً بعد خسارته الأخيرة أمام نيوكاسل يونايتد (1 – 4) في "بريميرليغ"، وقبلها تعادله ذهاباً مع ليون (2 – 2) في لقاء شهد ارتكاب حارسه الكاميروني أندري أونانا خطأين مباشرين في الهدفين اللذين دخلا شباك "الشياطين الحمر"، أحدهما في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
دفع أونانا ثمن هذه الأخطاء غالياً فأبقاه مدرب الفريق البرتغالي أموريم (40 عاماً) على مقاعد البدلاء أمام نيوكاسل، وزجّ بالحارس التركي ألتاي بايندير بدلاً منه ليرتكب الأخير بدوره خطأ فادحاً تسبب بالهدف الرابع لنيوكاسل.
ولا يعاني أونانا فقط بين الخشبات الثلاث بل خارجها أيضاً، إذ دخل في حرب كلامية مع لاعب ليون الحالي ويونايتد السابق الصربي نيمانيا ماتيتش الذي وصفه بـ "أحد أسوأ الحراس في تاريخ يونايتد"، ردّاً على تصريح من الكاميروني بأنَّ يونايتد "أفضل بكثير" من ليون.
وسيكون على المدرب البرتغالي اتخاذ قراره المفصلي والحاسم في فترة صعبة يمر بها النادي، إذ يُطرح السؤال التالي: هل يُعيد أونانا لحراسة العرين أو يختار بايندير مجدداً؟
ويدرك أموريم جيداً أنَّ المسابقة القارية الثانية التي توّج يونايتد بلقبها في موسم (2016 – 2017) بقيادة مواطنه جوزيه مورينيو، تشكّل الملاذ الأخير لإنقاذ موسم "الشياطين الحمر" الذي يحتل المركز الرابع عشر في الدوري الممتاز في مشهد غير مألوف لأبطال إنكلترا (20) مرة، فتخطي عقبة ليون سيُبقي على آمالهم بإحراز اللقب وحجز مقعدهم في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أنفق يونايتد تحت قيادة مدربه السابق الهولندي إريك تن هاغ (62) مليون دولار أميركي للتعاقد مع أونانا من انتر الإيطالي في عام (2023) كبديل للإسباني دافيد دي خيا. لكنّ ابن الـ(29) عاماً الذي أظهر لمحات من التألق خلال بداياته في "أولد ترافورد" عابه أيضاً بعض لحظات انعدام التوازن جعلت الكثير من عشاق يونايتد يصفونه بـ"حارس الكوارث".
أموريم يدافع عن أونانا
دافع أموريم عن أونانا، عادّاً أنَّ الأخطاء "يمكن أن تحدث"، و"إذا كنت تلعب كرة القدم وتخوض العديد من المباريات، يمكن أن ترتكب أخطاء. لا يوجد شيء يمكنني قوله لأونانا في هذه اللحظة سيكون مفيداً".
وأضاف "لا يزال أمامنا مباراة واحدة لتغيير كل شيء، ويجب أن يكون هذا تركيزنا".
وعن الفوز بلقاء الإياب، علّق قائلاً "أعتقد أنَّ النسبة هي (50 – 50). إنها مباراة صعبة جداً. لكن عندما نلعب على أرضنا وبين جمهورنا، نلعب وكأننا نملك لاعباً إضافيّاً".
ويواجه يونايتد منافساً يمر بفترة ثبات كبيرة، حيث فاز ليون، الذي تقدم إلى المركز الرابع في الدوري، بسبع من مبارياته التسع الأخيرة في مختلف المسابقات منذ بداية شهر آذار، كما أنه لم يخسر في مبارياته الـ(13) الأخيرة خارج أرضه في المسابقة القارية.
لقاء صعب لتوتنهام
لن تقلّ مهمة النادي الإنكليزي الآخر توتنهام صعوبة عندما يحل على أينتراخت فرانكفورت الألماني بطل نسخة (2022) بعد تعادلهما ذهاباً (1 – 1).
ويتطلع فرانكفورت إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر سبعة مواسم، بينما ينشد سبيرز إنقاذ موسمه الكارثي حيث يقبع في المركز الخامس عشر في "بريميرليغ".
ويقدّم فرانكفورت أداءً ثابتاً على مدار الموسم، فهو يسير بثبات نحو تحقيق أفضل نتيجة له في الدوري الألماني منذ ثلاثة عقود باحتلاله راهناً المركز الثالث، على الرغم من خسارته لخدمات هدافه المصري عمر مرموش المنتقل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي في سوق الانتقالات الشتوية.
ولم يتردد دينو توبمولر مدرب فرانكفورت على نحو مفاجئ بمنح لاعبيه يوم إجازة الاثنين على الرغم من حساسية هذا الأسبوع، موضحاً أنَّ فريقه افتقد "الطاقة" وأنه بحاجة ليوم بعيد عن كرة القدم بعد الفوز على هايدنهايم (3 – 0) في الدوري. وتابع "كان من السهل رؤية أنَّ عدة لاعبين من صفوفنا وصلوا إلى حدهم الأقصى".
بلباو يأمل خوض النهائي في ملعبه
يبحث أتلتيك بلباو الإسباني عن تجنب أي مفاجأة من رينجرز الاسكتلندي عندما يستضيف مباراة الإياب في سان ماميس.
ولا تزال المواجهة مشرعة على مصراعيها بعد تعادل الفريقين سلباً في الذهاب، على الرغم من هيمنة بلباو على اللقاء عددياً وفنياً وذلك بعد طرد الهولندي روبن بروبر في الدقيقة (13).
ويأمل فريق المدرب أرنستو فالفيردي التعويض هذه المرة على أرضه وأمام جماهيره، والتخلص من عقبة إضافية في مشواره نحو تحقيق حلم خوض النهائي المقرر على أرضه.
لاتسيو للتعويض
يطمح لاتسيو الإيطالي إلى تعويض خسارته المفاجئة أمام بودو غليمت النرويجي (0 – 2) عندما يستضيف لقاء الإياب.
سقط نادي العاصمة الإيطالية على أرض مضيفه المغمور بعد أداء مخيب للآمال قابله تألق لاعب خط الوسط أولريك سالتنس الذي سجل هدفي بودو غليمت.