يعتقد الكثيرون أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تساعد على حرق المزيد من الدهون، وقد تبدو هذه الفكرة مغرية، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالجسم مثل الآلة، يحتاج إلى وقود ليعمل بكفاءة، وتخطي وجبة ما قبل التمرين قد يضر أكثر مما ينفع، كما أن ممارسة الرياضة دون تناول الطعام أو على معدة فارغة قد تُسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل الشعور بالدوار أو الضعف، بل قد تتطور بعض هذه المشكلات إلى أمراض عندما يصبح هذا الأمر عادة شائعة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ممارسة الرياضة دون تناول أي طعام قد تُسبب انخفاضًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم، عندما لا يمتلك الجسم ما يكفي من الجلوكوز لحرقه للحصول على الطاقة، فإنه يُبطئ وظائفه الأساسية، وقد يؤدي هذا إلى الدوخة، والارتعاش، والارتباك، والصداع، وحتى الإغماء، وقد يبدأ الأمر لدى البعض بالتعب فقط، لكن تكرار النوبات قد يُصبح خطيرًا، خاصةً لمن هم مُعرضون أصلًا لانخفاض سكر الدم.
وعندما لا يتوفر الغذاء اللازم للطاقة، يبدأ الجسم بتكسير أنسجة العضلات، وتُسمى هذه العملية "هدم العضلات"، فبدلاً من حرق الدهون، يستخدم الجسم بروتين العضلات لمواصلة نشاطه، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى فقدان العضلات، وضعف القوة، وتباطؤ عملية الأيض. وكذلك عدم تناول أي طعام قد يصبح الحمض المُنتج في المعدة للهضم ضارًا، وأثناء ممارسة النشاط البدني على معدة فارغة قد يُهيج هذا الحمض بطانة المعدة ويؤدي إلى ارتجاع المريء، أو الانتفاخ، أو حتى التهاب المعدة،
بدون الحصول على طاقة من الطعام، ينفد مخزون الجسم من الطاقة بسرعة، ويؤدي هذا إلى التعب وضيق التنفس وانخفاض كبير في أداء التمرين، ببساطة لا يستطيع الجسم مواصلة التمرين، مما يؤثر سلبًا على جودة التمرين، ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا التعب المستمر إلى الإرهاق التام أو فقدان الحافز لمواصلة النشاط.
