يعد التعرق بمثابة آلية التبريد الطبيعية للجسم حتى مع النشاط الخفيف أو الحرارة المعتدلة، لكنه يرتبط بعدم الراحة أو الإحراج أو رائحة الجسم الكريهة.
وقد يشير التعرق الزائد عن الحد إلى حالات طبيعية مثل فرط التعرق، رغم ذلك يعد التعرق بمعدلاته الطبيعية دليلا على الصحة الجيدة، وفقا لموقع "Times of India".
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، سواء بسبب درجة حرارة الجو أو النشاط الداخلي للجسم، عندها يبدأ الجسم في التعرق لتبريد نفسه، ويعد ذلك مؤشرا على كفاءة نظام التبريد الداخلي، حيث يساعد هذا النوع من تنظيم الحرارة على الوقاية من الإصابة بضربات الشمس والتعب، وارتفاع درجة الحرارة أثناء التمرين أو حتى في الطقس الدافئ.
يميل الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام إلى التعرق أكثر وأسرع، وهو ما يدل على الجهاز القلبي الوعائي يعمل بكفاءة، وذلك لأن الجسم السليم يسخن بشكل أسرع أثناء النشاط البدني، لأن العضلات تعمل بجهد أكبر وتحرق الطاقة بشكل أسرع،
ويتكون العرق في معظمه من الماء، ولكنه يحمل أيضًا كميات ضئيلة من السموم، مثل المعادن الثقيلة والمواد الضارة التي لا يحتاجها الجسم، في حين أن الكبد والكلية يقومان بمعظم عملية إزالة السموم، لكن يساعد التعرق المنتظم على طرد كميات صغيرة من الفضلات عبر الجلد، مما يدعم نظام إزالة السموم العام في الجسم. يحتوي العرق على مُركّب طبيعي مضاد للبكتيريا يسمى ديرمسيدين، والذي يساعد على مُحاربة البكتيريا الضارة على الجلد، مما يقلل من احتمالية الإصابة ببعض التهابات الجلد.
وعندما تعمل الغدد العرقية بكفاءة، تُبقي المسام مفتوحة وتمنع تراكم العرق الذي قد يسبب حب الشباب أو التهيّج، مع أهمية غسل العرق بعد التمرين، يمكن أن تُفيد هذه العملية نفسها البشرة من خلال مُساعدتها في الحفاظ على حاجزها الطبيعي.