بغداد: نوارة محمد
نظمت الدار العراقية للأزياء، أمس الأربعاء، فعالية للرسم الحُر تحت عنوان "ريشة وصرخة" بهدف تسليط الضوء على قضايا العنف ضد النساء.
الفعالية التي أقيمت برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، وبإشراف المدير العام للدار الدكتور فاضل محمد حسين، وبالتعاون مع رابطة المرأة العراقية، هدفت إلى تسليط الضوء على قضايا العنف ضد النساء، من خلال أعمال فنية جسدت الألم والصمود والأمل بالتغيير، حيث شارك فيها عدد من الفنانين والفنانات الذين عبّروا بريشاتهم عن موقفهم الرافض للعنف بكل أشكاله.
وفي كلمة افتتاح الفعالية، أكد الدكتور فاضل محمد حسين أهمية استثمار الفن كأداة للتوعية المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه الفعالية لا تمثل مجرد مساحة للإبداع، بل تُعد رسالة قوية تنطلق من دار الأزياء مفادها أن الجمال والإبداع يمكن أن يكونا سلاحين في مواجهة القبح والعنف.
وفي حديثها لـ"الصباح"، أعربت التشكيلية تمارا الشبخون، عن رؤيتها الفنية بقولها إن "كل لون نضعه على القماش هو صوت امرأة لا يُسمع، وكل ضربة فرشاة هي احتجاج صامت على الألم اليومي الذي تتعرض له النساء"، مؤكدة ضرورة مواصلة التعبير وتحويل المعاناة إلى فن يُحرّك الضمير. فيما قالت الفنانة تمارا فهمي إن مشاركتها جاءت من إيمانها بأن الفن أقرب الطرق إلى القلب، مشيرة إلى أن الرسم وسيلة لإيصال رسالة مفادها أن العنف ليس قدراً، وأن المرأة قادرة على خلق حياة أجمل رغم القسوة، مضيفة أن الفعالية ليست مجرد حدث فني بل "صرخة مشتركة نطلقها كنساء وفنانات".
أما التشكيلية آية سيف، فقد عبّرت عن مشاركتها انطلاقاً من إيمانها بدور الفن في إحداث التغيير، موضحة أنها ترسم وجوهاً لنساء مجهولات يحملن وجعاً معروفاً، مؤكدة أن كل لوحة تحمل رسالة تقول "كفى"، وداعية إلى ضمان حياة آمنة وكريمة لكل النساء.
واختُتمت الفعالية بمجموعة من الأعمال التي تنوعت بين الأساليب الرمزية والتجريدية، لكنها اتفقت جميعها على رسالة واحدة مفادها "لا للعنف". وقد لاقت المبادرة تفاعلاً واسعاً من الحضور الذين أكدوا أهمية دعم مثل هذه الفعاليات التي توظف الفن في خدمة قضايا المجتمع، وتسهم في فتح نقاش واسع حول حقوق