بغداد : الصباح
ناقش قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة يزد الإيرانية، أطروحة دكتوراه بعنوان "قصيدة الومضة ودلالاتها في نصوص نجاة عبد الله الشعرية في ضوء نظرية التلقي"، قدّمها الباحث محسن غلام حسين كهوري، بإشراف الأستاذ الدكتور رضا أفخمي، ومساعدة الدكتور علي أصغر روانشاد والدكتور علي بيانلو.
ركّزت الأطروحة على التجربة الشعرية للشاعرة العراقية نجاة عبد الله، بوصفها واحدة من أبرز الأصوات النسوية في الشعر العربي المعاصر، واستعرضت بشكل خاص استخداماتها المكثّفة لقصيدة الومضة كأداة للتعبير الجمالي والوجداني. وتناولت الدراسة دلالات النصوص وتفاعلها مع المتلقي، في إطار نظرية التلقي التي تضع القارئ في مركز إنتاج المعنى.
وأشادت لجنة التحكيم، المكونة من الدكتور فضل الله ميرقادري، والدكتورة فاطمة قادري، والدكتور حسين كياني، بجهد الباحث في تتبع تحولات القصيدة الومضية في شعر نجاة عبد الله، وتحليل مستوياتها الفنية والرمزية، مشيرة إلى أهمية الدراسة في تسليط الضوء على نمط شعري حديث لم يحظَ بعد بقدر كافٍ من الدراسات النقدية.
وشهدت المناقشة حضوراً خاصاً ومميزاً للشاعرة نجاة عبد الله، التي تابعت باهتمام أطروحة تناولت تجربتها الإبداعية، وهو ما أضفى على الجلسة طابعاً أدبياً حيوياً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي ثالث أطروحة دكتوراه تُناقش في جامعة يزد حول أدباء عراقيين بارزين، بعد أطروحتين سابقتين تناولتا الشاعر مظفر النواب والروائي غائب طعمة فرمان، في مؤشر على الحضور المتنامي للأدب العراقي في المشهد الأكاديمي الإيراني.