النجف الاشرف / حسين الكعبي 
باشرت محافظة النجف تنفيذ خططها الامنية والخدمية الاستباقية استعداداً لزيارة ذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد (ص)، التي تصادف غدا الاربعاء الثامن والعشرين من شهر صفر، كما وضعت شرطة كربلاء خطة امنية لحماية الاف الزائرين المتوجهين الى النجف عبرها.

 وقال محافظ النجف لؤي الياسري لمراسل "الصباح": ان الخطة الامنية تم وضعها ومناقشتها قبل التنفيذ بهدف ايجاد الحلول والمعالجات للمشاكل والسلبيات التي ظهرت في الزيارات السابقة، معلناً مشاركة اكثر من 25 الف منتسب امني من وزارتي الداخلية والدفاع في الخطة الامنية من ضمنهم فرقة الامام علي القتالية التابعة لهيئة الحشد الشعبي وستكون جاهزة للمشاركة في الخطة التي وضعتها المحافظة بالتنسيق مع قيادة عمليات الفرات الاوسط وقيادة شرطة النجف. 

واضاف ان الخطة ركزت على تأمين الطرق من ثلاثة محاور، اولها الجنوبي الذي يربط النجف بقضاء المناذرة والمحافظات الجنوبية، والمحور الشمالي الذي يربط النجف بمحافظة كربلاء، والثالث الشرقي الذي يربط مدينة النجف بالكوفة، كما تم تأمين بادية النجف من خلال الطلعات الجوية اضافة الى المسح الميداني الذي نفذته الاجهزة الامنية لهذه المنطقة المهمة بمشاركة مديرية كشف المتفجرات، كاشفا عن ان المسح والاستطلاع شملا جميع المناطق التي تشهد الزخم الاكبر للزوار في مدينة النجف القديمة حيث مرقد الامام علي (ع)، وكذلك مسجد الكوفة ومسجد السهلة ومقبرة وادي السلام، مشددا على انه تم التأكيد على الجانب النسوي وتوفير عدد كاف من المفتشات، مع التركيز على الجهد الاستخباري من خلال انتشار كثيف لمنتسبي الاستخبارات والامن الوطني. 

محافظ النجف كشف ايضا عن وجود خطة فعالة ومتكاملة في الجانب الخدمي تشارك فيها دوائر البلدية والكهرباء والماء والمجاري والصحة، كما تم التنسيق مع هيئة النقل الخاص ووزارة النقل لتهيئة اسطول من السيارات لنقل الزائرين من النجف الى المحافظات الاخرى. وتابع: تم التنسيق ايضاً مع العتبة العلوية المقدسة لنقل الزائرين الى اماكن القطع في المدينة القديمة، وستكون هناك قطوعات مؤقتة في الشوارع التي تشهد زخما كبيرا من الزائرين.

 ومع اقتراب موعد ذكرى وفاة الرسول الاعظم (ص) اتشح مرقد الامام علي بن ابي طالب (ع) بالسواد الذي تم نشره من قبل هيئة المواكب الحسينية في مختلف ارجاء الصحن الحيدري الشريف، بحسب عضو مجلس ادارة العتبة ومسؤول الاعلام فائق الشمري الذي قال لمراسلنا: انه جرى استبدال راية قبة الامام علي (ع) براية اخرى خاصة بذكرى وفاة الرسول (ص)، كما تم نشر لافتات خاصة بهذه المناسبة بالتنسيق مع شعبة التطريز في العتبة، منبها على ان قسم حفظ النظام في العتبة اكمل جميع استعداداته لهذه المناسبة وان الخطة التي سينفذها هي امتداد لخطة زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) التي انتهت قبل ايام في كربلاء، مبيناً ان القسم شكل غرفة عمليات خاصة بالزيارة بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة وجميع الاجهزة الامنية، وستكون هناك مشاركة فاعلة من منتسبي القسم في تنفيذ

الخطة.

 من جانبها وضعت دائرة صحة النجف خطة طوارئ بدأت بتنفيذها منذ اول أمس الاثنين وتستمر حتى يوم الخميس المقبل اي بعد يوم من انتهاء الزيارة، واكد مدير عام الدائرة الدكتور علي شبر، لمراسلنا، تشكيل غرفة عمليات خاصة بالزيارة لتنفيذ الخطة الوقائية والعلاجية خلالها، مؤكداً ان الخطة تم وضعها بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة اضافة الى التنسيق مع دوائر الصحة في المحافظات المجاورة، لتحقيق الانسيابية في العمل ورفع درجة الاستعداد وتوفير جميع الاحتياجات من ادوية ومستلزمات طبية وسيارات اسعاف، موضحا ان الخطة تضمنت نشر 65 مفرزة طبية وعشرات  سيارات الاسعاف في جميع الطرق والاماكن التي يتواجد فيها الزائرون، خاصة في مدينة النجف القديمة حيث يزداد الزخم. وشدد على ان فرق الرقابة الصحية ستركز على متابعة المواد الغذائية التي تقدم للزائرين والموجودة في الاسواق للتأكد من سلامتها، كما حذرت التعليمات من تناول الطعام والشراب المكشوف.    

الى ذلك افاد مدير اعلام قيادة شرطة كربلاء العقيد علاء الغاني في تصريح لمراسل "الصباح" بان القيادة باشرت تنفيذ خطتها الامنية الخاصة بحماية جموع الزائرين المتوجهين الى مدينة النجف لإحياء ذكرى وفاة الرسول الاعظم (ص)، بمشاركة آلاف عدة من المنتسبين والمنتسبات.

 واشار الى ان الخطة تتضمن نشر قوات مشتركة من مواردها على طول طريق يا حسين حتى حدود محافظة النجف الأشرف لتأمين الحماية الكافية، منبها على ان هذه الخطة تأتي استكمالا للخطة الامنية التي تم وضعها في زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) التي حققت نجاحا كبيرا ووفرت الحماية لأكثر من 14 مليون زائر وفدوا من مختلف المحافظات وبلدان العالم على مدى خمسة عشر يوما متتالية. ولفت الى ان الخطة تتضمن ايضا  نشر تشكيلات مختلفة مكونة من أفواج الطوارئ وقوات كربلاء القتالية ومكافحة المتفجرات ومفارز k9 والسيطرات الخارجية بالاشتراك مع الاجهزة الامنية والاستخباراتية الأخرى فضلا عن التوجيه بضرورة تقديم المساعدة التامة  للزائرين مع اتخاذ اعلى درجات الحيطة والحذر والتفتيش الدقيق والمسح  الميداني المستمر  وبين ان الخطة ستستمر حتى انتهاء الزيارة وعودة الزائرين

الى مدنهم.