الروائي أحمد خلف في إتحاد الأدباء

ثقافة 2019/08/18
...

بغداد/ ابتهال بليبل
 
ضيف نادي السرد في اتحاد الادباء القاص والروائي أحمد خلف احتفاءً بتجربته السردية المتميزة بحضور نخبة من الادباء والمثقفين والإعلاميين. 
وتحدث الروائي محمد علوان جبر الذي أدار الجلسة عن مشاعر الفخر التي تنتابه الان وهو يجلس على منصة الجواهري بجانب الروائي أحمد خلف، كما وقد توقف عند المشوار الأدبي للمحتفى به، كما وقد تحدث عن إشارات قصصه وجرأتها، وكذلك عن ممارسة الروائي لكتابة الحماس معتمداً على ملكيته اللغوية العالية والترميزية الملوحة لموت الديكتاتورية، كما وقد تناولت معظم روايته وقصصه احداثاً حقيقية ومهمة. 
يحتل القاص والروائي أحمد خلف مكانة بارزة بين العراقيين المعاصرين باعتباره أكثر عطاء منذ ستينيات القرن العشرين. ففي عام 1974 صدر كتابه الأول “نزهة في شوارع مهجورة” مجموعة قصصية، أما عام 1978 فقد صدر كتابه الثاني وهو قصص بعنوان “منزل العرائس”، في حين صدرت روايته الأولى “الخراب الجميل” عام 1980، كما صدر له كتاب نقدي مشترك عن القصة والرواية العراقية عام 1986، وفي عام 1995 أصدر مجموعة قصصية بعنوان “خريف البلدة” وعدت أفضل مجموعة قصصية، وفاز بجائزة الابداع في العام نفسه، وفي عام 2000 اصدر مجموعة قصصية بعنوان “تيمور الحزين، اما عام 2001 فقد صدرت له مجموعة مختارة من قصصه بعنوان “مطر في آخر الليل”، ثم رواية “موت الأب”، ورواية “حامل الهوى، ورواية “محنة فينوس”، رواية “الحلم العظيم”، روايته “تسارع الخطى”، ورواية “الذئاب على 
الأبواب”.
وعبر الجلسة تحدث المحتفى به القاص والروائي أحمد خلف عن قصته التي ظهرت عام 1966 بعنوان “ وثيقة الصمت” والتي كانت عن مشاهدة طالب في مرحلة الدراسة الإعدادية لعملية قتل فتاة، لكن هذه القصة – حسب خلف- لم تقدمه تقديماً ممتازاً، كما وقد تناول أجواء القصة وأحداثها. 
ولكن في عام 1969 حظيت قصته الشهيرة “خوذة لرجل نصف ميت” في مجلة الآداب البيروتية باهتمام بالغ من النقد الادبي، إذ قال عنها، بأنها “ قنبلة لم احتملها اطلاقاً”، حيث تم تقديمه عبر هذه القصة تقديماً عربياً.
وتوقف خلف بعد هذه القصة عند سلوكه في الكتابة اليومية والقراءة، كتأكيد على انه في مملكة الكتابة. وتحدث الناقد فاضل ثامر خلال مشاركته عن معرفته بالروائي أحمد خلف التي كانت خلال ستينيات القرن الماضي، عبر قصصه القصيرة، وعن دراسته التحليلية التي كتبها عن قصته الشهيرة “خوذة لرجل نصف ميت “، كما وقد توقف ثامر عبر حديثه عن تجارب المحتفى به روائيا، كما وتناول بعض كتاباته النقدية ودراسته عن روايات أحمد خلف.
وتحدث أيضا عن رواية “الذئاب على الأبواب” ومستوياتها، إذ قال “ أنها رواية كابوسيه، وهي ليست التجربة الاول للروائي مثل رواية “ تسارع الخطى”، والتي كانت كابوسية بحق، وغير ذلك. 
أما نائب الأمين العام لاتحاد الادباء الناقد علي الفواز عن رواية أحمد خلف الأخيرة بوصفها تتويجا لتاريخ طويل غامر فيه المحتفى به مع شخصية أو بطل روائي يكاد يكون واحدا، وهذه ميزة تحسب للروائي، أن البطل المثقف المطارد الملاحق حتى وأن كانت هذه المطاردة - كما أسماها الناقد فاضل ثامر- كابوسيه أو من قوى غامضة، لكن هذه المطاردة في هذه الرواية تتحول لمادة سردية وأحياناً إلى اشتغال سيمائي يكشف لنا طبيعة ما عانته هذه الشخصية التي تمثل جيلاً ثقافياً ومرحلة ثقافية ووعياً ثقافيا، لان هذه الرواية قد تكون بقدر ما تشتغل على ترتيبات محددة لكنها من الممكن أن تكون شهادة  لمرحلة من مراحل التحول السياسي في 
العراق. وقد تخللت جلسة الروائي أحمد خلف بالعديد من المشاركات والمداخلات النقدية منها لرئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري وكذلك الروائي فوزي كريم والناقد حمدي العطار والناقدة أشواق النعيمي 
وغيرهم.