اقام منتدى أعلام الأدب في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة بعنوان (د.صلاح خالص.. الانسان والمناضل والاكاديمي)بحضور عدد من الادباء والمثقفين.
وادار الجلسة الدكتور رياض الناصري، اذا تحدث بداية عن الأدب الاندلسي استنادا لما ذكر في كتاب "الحضارة العربية والإسلامية في الاندلس" وعن القيمة الاستثنائية لحضارة العرب والمسلمين، قائلاً " إن هذه الآداب تميت بنقاء لغوي واحترام للتراث أكسباه تواصلا غير عادي،إذ يتعدى الجغرافية ويسمو فوق الانفصالات السياسية".
أما د.عدنان العوادي فقد تضمن حديثه رحلة الثقافة التي مر بها صلاح خالص خلال حياته، والتي كانت بين المكابدة والمعاناة والسجن والمنفى. ويروي عن شخصيته ووجوده كأستاذ ومحاضر، قائلا، "كانت مهمة طلابه البحث في شخصية الأدب الاندلسي، وان كانوا طلبة دكتوراه إلا انهم قد نضجوا على فكرة ادباء الاندلس، اذ اتكئ ادبهم على اصولهم الشرقية، حتى يكاد يكون الادب الاندلسي صدى لأدب المشرق، أما رأي الأستاذ خالص ان أدب الأمة الواحدة يتشابه وقد يختلف حين تتغير البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن التأثيرات الطارئة عليه، وان هذا التشابه نفسه لا يكون طبقا لأصله لأن النسخ ليس من طبيعة الأدب عادة. أما مشاركة أستاذ الأدب الاندلسي د.محمود شاكر محمودفقد كانت عن ندوة كانت قد اقيمت عام 2017 في جامعة المستنصرية، وكان أحد الحاضرين فيها الدكتور خالد علي مصطفى، قائلاً " تحدثت عن المستشرقين الإنكليز ونظرتهم الى الادب الاندلسي بصورة حيادية، اذ عدوه ادبا عالميا، بينما يراه العرب ادباً عربيا خالصا، اما الاسبان بنظرهم فهو ادب قومي اسباني ونظرا لإجادة"الدكتور خالص" للغات غير العربية استطاع الاطلاع على النصوص الاصلية غير المترجمة وأفاد منها كثيرا في دراساته وهنا قطع حديثي الدكتور خالد علي قائلا بأن"افضل من كتب عن الادب الاندلسي هو الدكتور صلاح خالص".
كما وقد أشار الى وجود العديد من كتب الأدب الاندلسي، ولكنها لم تلق رواجاً على خلاف الكتب الثلاثة لصلاح الخالص التي عدت خير مصدر ومرجع.
وفي وقفتين مع كتب الخالص يقول إن العنوان له ثلاث وظائف بعضها اغرائية، كما تحدث الأسلوب الذي اتبعه في كتبه الثلاثة والتي تضمنت عنوانين الرئيسي والفرعي لإلغاء احتماليات لبس القارئ، وأطلاعه على مضمون الكتاب من العنوان، اما الأخرى فقد كانت في وجود التخصص داخل التخصص كاختياره تخصص القرن الخامس عشر تخصيصا في اشبيلية.
أما مشاركة رضا الظاهر فقد تضمنت حكاية طريفة لمرحلة من مراحل حياة الخالص بعد فصله من وظيفته وعودته من معسكر السعدية مع زميله فيصل السامر، قائلاً " افتتحوا حينها مطعم كباب واسموه مطعم الجامعة لصاحبيه الدكتور صلاح خالص والدكتور فيصل السامر- وهذه عدت ابلغ من أي منشور سياسي فقد تضمن ادانة صريحة للنظام، وعند وصول الخبر إلى الأجهزة الأمنية ثم إلى نوري سعيد الذي بدوره استدعى الخالص وناقشه بسؤال عن معنى هذا المطعم؟، حينها رد الخالص نريد أن نعمل، سنموت جوعا..ثم عاد نوري سعيد وسأله: ألم تجدوا غير اسم الجامعة؟. أجاب الخالص، باشا نحن أساتذة في الجامعة ونحب عملنا.. سأله مرة أخرى الباشا: ماذا عن القابكم عندما كتبتموها؟
هنا، قال الخالص: باشا هذا لقبي وحصدته بجهد من فرنسا، وكذلك زميلي تعب على حصد لقبه من القاهرة. وبعد ان توتر نوري سعيد قال للخالص لما لا تترك الشيوعية وتريحنا؟ اجابه الخالص باشا انت لم لا تترك بريطانيا؟ قال الباشا: انا أجد مصلحة العراق مع بريطانيا. وقال الخالص هنا: وانا أرى مصلحة العراق مع الشيوعية.