اصبوحة للدكتورة هناء البياتي

ثقافة 2019/08/31
...

متابعة / هناء العبودي
 
ضيف منتدى المرأة الثقافي احدى منصات بغداد مدينة الإبداع الأدبي – اليونسكو الشاعرة والمترجمة هناء البياتي في ندوة حوارية بعنوان ( التجربة الأبداعية بين الأدب والترجمة ) ، على قاعة ستي في بيت الحكمة ،المصادف 29 /8/ 2019 ادار الندوة دكتور سعد التميمي.
 في البدء اثنت الدكتورة البياتي على مبادرات بغداد مدينة الأبداع وجهودها في تغطية الفعاليات الادبية والثقافية المختلفة للمثقفين والمبدعين ، بعد ان قدمها الدكتور سعد التميمي بأن الدكتورة هناء البياتي دكتوراه في الأدب الانكليزي في القرن التاسع عشر شعر (عربي-انكليزي) مقارن جامعة كلاسكو بريطانيا 1989 . عنوان اطروحتها (كيتس وشيللي وبايرون في شعر نازك الملائكة ) ، والدبلوم العالي من الجامعة المستنصرية سنة 1980 ، والبكالوريوس في اللغة الانكليزية وآدابها من جامعة البصرة سنة 1978 .
وقد تحدثت الشاعرة والمترجمة عن بداياتها منذ صعودها على المسرح في مرحلة الابتدائية في اوبريت (بيادر خير) في فكرته الاولية ، بالاضافة الى موهبة الرسم والتمثيل وعند الانتقال الى مرحلة المتوسطة صقلت موهبتها بالرياضة حيث كانت من الثلاثة الاوائل في محافظتها البصرة الفيحاء. ومن ثم اتجهت الى الكتابة النثرية وكانت اول قصيدة كتبتها الشاعرة عن الغربة .بعدها تحدثت عن الانتقال الى مرحلة الكلية اذ وصفتها بانها من اجمل مراحل عمرها الادبية لانها ركزت على المرأة في المجتمع والمرأة في المجتمع الشرقي
 ومعاناتها .
*فالكتابة لن تتوقف بالنسبة للشاعرة والمترجمة هناء البياتي وكتبت وترجمت  باللغة الانكليزية خصوصا في مادة شعر في قسم اللغة الانكليزية .
*وذكرت البياتي بعد انتهائها من مرحلة الكلية ومرحلة الدبلوم العالي والدراسة في يريطانيا تحولت الى عالم آخر وهو عالم نازك الملائكة فهي ايضا تتحدث عن المرأة ومعاناة المرأة فنازك الملائكة شاعرة عالمية لأنها كتبت الشعر العالمي كما وصفتها . واشارت بأن ثلاثة ارباع اطروحة الدكتوراه من شعر نازك الملائكة . كتبت فصلا كاملا عن “ تأثير ترجمة نازك الملائكة لمرثية جراي على شعرها” ....تابعت في هذا الفصل عددا كبيرا من الصور الشعرية والثيمات الموجودة في قصيدة كري التي غطت مساحة واسعة من شعر نازك الملائكة المبكر، بخاصة قصيدتها الطويلة “مأساة الحياة”. فالجو النفسي الذي كانت تعيش فيه نازك في الفترة التي كتبت فيها قصائد ديوانها يشبه, إلى حد كبير, الجو النفسي الذي كان يعيش فيه المتحدث في قصيدة جراي: فهي تعشق الليل والريف, وتتحدث كثيرا عن الموت الذي سيريحها من آلامها وذكرياتها المرة وحاضرها الحزين.
*واشارت مستوى الترجمة يعتمد على مهارة المترجم اللغوية وسيطرته التامة على تراكيب ومفردات اللغتين : لغة النص الأصلي ولغة النص الهدف. أهم شيء في الترجمة هو إيصال الفكرة الأساسية و نقل المعنى بكل أمانة وصدق، أما التفاصيل الأخرى فبإمكان المترجم التصرف بها بما يناسب قواعد اللغتين.  للمترجم الحق أن يحذف أو يضيف أو يعدل تراكيب النص الأصلي في حالة عدم تطابق قواعد اللغتين هذه الإجراءات ليست بالبسيطة ولا يجيدها غير الخبير بأسرار وقواعد اللغتين وغالبا ما يتهم المترجم بخيانة النص الأصلي هذا النوع من الخيانة أصفه بالخيانة المجازية وليست الحقيقية لأن عدم تطابق قواعد اللغتين يجبر المترجم على البحث عن البدائل في اللغة المترجم إليها، وإلا تصبح ترجمته غير مقبولة وغريبة على متلقي اللغة الهدف. 
وهنا أنصح المثقف العربي الذي يفكر بالترجمة لمجرد أنه يتكلم اللغة الانجليزية ويظن أنه سينجح بترجمته دون أن يكون ملما بتفاصيل اللغتين. و أن لا يحاول اللجوء إلى الترجمات الآلية مع إجراء بعض التعديلات عليها ليخدع القراء الترجمة الأدبية  الآلية ضعيفة ومضحكة وغريبة الأطوار ولا يمكنها أن تحل محل المترجم البشري لأنها لا تتفاعل مع النص الأدبي ولا تنقل روحه، بل هي عملية ميكانيكية خالية من المشاعر البشرية.  تعمل على أساس المقابلات بنصوص اللغتين في حالة وجودها ، وعند عدم وجودها تأتي بالمرادفات الغريبة العجيبة .عمله هذا يساهم بإضعاف  لغته الأم أو اللغة
 الهدف.
*وعن ترجمة الشعر اشارت البياتي بان ترجمة الشعر يعد من أصعب أنواع الترجمة الأدبية ، وانها تجد نفسها ضمن تخصص صعب ، وانها واختارت جميع موادها الدراسية من قسم اللغة الانجليزية والعربية وكانت تبحث عن أصعبها : مثل علم العروض والمدارس النحوية وشرح ابن عقيل وتاريخ اللغات الشرقية  وغيرها.