الأولمبي ينهي معسكر المنامة التحضيري لبطولة كأس آسيا

الرياضة 2019/09/11
...

 المنامة / علي النعيمي
 
اختتم منتخبنا الأولمبي بكرة القدم، يوم أمس الاربعاء معسكره الخارجي الذي اقيم في العاصمة البحرينية المنامة، مستغلا فترة توقف الانشطة الكروية وتهيئة اللاعبين لأسبوع الفيفا الذي أقيم على هامش التصفيات المزدوجة لكاس العالم 2022 وبطولة اسيا 2023، حيث خاض هناك مباراتين وديتين امام نظيره البحريني فاز في الاولى بهدفين نظيفين وخسر في الثانية بهدف يتيم جاء في الدقيقة 95 من الوقت الإضافي، 
 
على الرغم من قصر مدة التجمع والإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على تأشيرة الدخول ومشاق الرحلة والسفر وساعات الانتظار الطوال لبعض اللاعبين المغتربين بيد ان هذا التجمع كان ناجحاً من جوانبه التنظيمية والفنية والتدريبية وقد اسهم بتكوين الأفكار الاخيرة والرؤى الكاملة بشأن مستويات اللاعبين الذين استجابوا للكثير من التطبيقات والمعالجات الميدانية التي أعطيت لهم خلال الوحدات التدريبية وحرصوا على تطبيقها في المباراتين السابقتين كذلك جاء انسجاما مع توجهات الجهاز الفني الذي يرغب في ترسيخها قبل الولوج الى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية التي ستقام في تايلاند للفترة من الثامن وحتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل .
 
الانطباعات الفنية
المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني حيدر نجم اعرب عن رضاه التام للمستويات والانضباط الخططي الذي اظهره اللاعبون خلال المواجهتين الوديتين الأخيرتين في المنامة اذ صرح لـ «الصباح الرياضي» قائلا: إن منتخبنا الأولمبي طبق في اللقاء الاول العديد من الجوانب التنظيمية والتفاصيل الخططية بشكل جيد ومقنع بدءا بالانضباط الخططي في الواجبات وطريقة التحرك وتبادل المراكز والاسناد وإيقاف مفاتيح اللعب وكان يتحرك بكتلة واحدة لاسيما في الشق الدفاعي مع وجود بعض الهفوات المنطقية التي تظهر على الاداء لاسيما في الشوط الاول سرعان ما تم التعامل معها في الشوط الثاني وقد استجاب اللاعبون للنصائح والتوجيهات الدقيقة في هذا الجانب وقد نجح اللاعبون في الاختبار الاول «، وبشأن اللقاء الثاني الذي انتهى لمصلحة أصحاب الأرض بهدف من دون مقابل أوضح  نجم» قبل الوقوف عند الهفوات لا بد لي ان اشير هنا الى ان كم الفرص المحققة التي أضاعها منتخبنا لاسيما في الشوط الثاني بسبب تسرع اللاعبين والاستعجال في التنفيذ وكان بالمستطاع الخروج من التجريبية الثانية بثلاثة اهداف على اقل تقدير لكن الخسارة جاءت في الوقت بدلا من الإضافي وهناك ثمة عوامل اجتمعت في هذا اللقاء منها الاجهاد الذي أصاب بعض اللاعبين المؤثرين الذين تألقوا في المباراة الاولى التي أقيمت في أجواء حارة ورطوبة عالية وقد لمسنا ذلك من حيث قلة التركيز وتطبيق الواجبات فضلا عن بعض الهفوات الدفاعية التي حدثت في دقائق المباراة ومنها التباطؤ في ابعاد الكرة في المناطق الخطرة من قبل المدافعين في المحصلة هي مباراة تجريبية الغرض منها الوقوف على الأخطاء الفردية والجماعية لغرض معالجتها ومنع تكرارها في النهائيات وكل شيء قابل للتصحيح والتعديل ان شاء الله».
 
تدريبات نوعية
وبيّن ان» الجهاز الفني اجتهد كثيراً في منح اللاعبين حرية اللعب والابداع لإثبات الذات سواء في التمارين او خلال المباراة الاولى وسعى الى اصلاح تلك النواقص وفق الامكانات المتاحة بسبب ان السواد الأعظم منهم بدلاء في انديتهم وبعيدون عن أجواء التنافس واللعب الفعلي والندية التي تشهدها اللقاءات «، منوها بان «الطاقم التدريبي وضع الخطوط العريضة لمراحل الاعداد تحضيراً للاستحقاقات القارية المرتقبة التي تتعلق بأسلوب اللعب والستراتيجية الخاصة بالفريق وسيتم ترسيخها بشكل نهائي خلال التجمعات المقبلة «، مؤكدا ان «هناك بعض اللاعبين بحاجة ماسة الى نوعية معينة من التمارين الخططية التي تهدف الى إعادة التصحيح والمعالجات الميدانية وزيادة الوحدات التدريبية والتكرار للكثير من الهفوات التكتيكية فضلا عن التغذية الصحيحة ومتابعة وضعهم البدني ومنحهم الراحة المطلوبة بعد التمارين».
 
مشكلات متكررة
مرة أخرى سوف سيعاني المنتخب الأولمبي من ذات المشكلة التي اثرت في مسيرته خلال التصفيات الاسيوية إذ لا تزال مسألة الضعف الواضح في التمويل المالي للمعسكرات الخارجية التي تقام في الدول الشقيقة بسبب الأزمة الأخيرة بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية التي ظهرت جليا على التعقيدات الروتينية والتأخير الواضح في صرف الاموال المخصصة للمنتخبات من اجل الاستمرار في تجمعاتهم الخارجية والداخلية علاوة على ذلك فأن 90 بالمئة من كتيبة شهد من اللاعبين المحليين في الدوري العراقي هم بدلاء في فرقهم وسيجلسون لشهور عديدة في دكة البدلاء ومن دون أي مشاركة في مباريات الدوري اما النصف الاخر فيعاني من نواقص عديدة في اساسيات المهارة بسبب عدم التدرج في الفئات العمرية  فضلا عن غياب دوري الفئات السنية او الرديف الذي يسهم بصقل المواهب وتطوير القدرات البدنية والذهنية والفنية للكثير من الخامات الكروية كما ان هناك مجموعة من اللاعبين من مواليد 1997 و1998 و1999 يحق لهم المشاركة مع الأولمبي لكن اتحاد الكرة فضل عدم دعوتهم بسبب وجود مشكلات في اوراقهم الرسمية وبالتالي فأن الطاقم التدريبي لا يزال يتعامل مع المواهب الشحيحة المتاحة له حاليا وقد اقترب من اختيار التشكيل النهائي الذي سوف يخوض غمار النهائيات القارية بعد ان منح الجهاز التدريبي مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين والمغتربين فرصة التجريب وتعزيز الثقة بمهاراتهم الفردية وقدراتهم الفنية في تطبيق الواجبات والانضباط الخططي، سواء في مباريات التصفيات او الوحدات التدريبية او خلال المباريات التجريبية السابقة .