بغداد / الصباح
للحد من عمليات تسلل الإرهابيين إلى العراق، انتشرت قوات النخبة والضفادع البشرية على الحدود «العراقية ـ السورية»، فيما عزز الحشد الشعبي قدرته الصاروخية في تلك المناطق واحبط محاولة تسلل لمجموعة من الارهابيين، وقصفت القوة الصاروخية للحشد أوكار الإرهابيين في عمق الأراضي السورية بناء على معلومات استخبارية دقيقة.
وقال مصدر امني في تصريح صحفي: إن «قوات النخبة والضفادع البشرية المُدرّبة تدريبا عاليا بدأت بالانتشار على الحدود العراقية ـ السورية لتأمينها وانيطت إليها مهام الاستعداد لتنفيذ مهام قتالية خاصة في العمق السوري لمنع عبور الارهابيين من سوريا إلى العراق مع إعادة نصب الأسلاك الشائكة ووضع ثكنات وأبراج مراقبة على طول الحدود المشتركة».واوضح أن “هناك اجتماعات جرت بين العسكريين في بغداد ودمشق وطهران وموسكو لمكافحة انتشار داعش الارهابي في الحدود ما بين العراق وسوريا ومتابعة ولادة تنظيم حراس الدين الارهابي في سوريا الذي صنّف العراق كأرض تمكين له، وهذا يعني انه قد ينتقل للعراق، مما دفع بالقيادة العراقية للدفع بقوات النخبة والضفادع لسد الفراغات الموجودة في الحدود العراقية ـ السورية”.
يذكر ان مصدرا امنيا عراقيا، قد كشف عن ان غرفة التنسيق الرباعي بين العراق وروسيا وسوريا وإيران ويرأسها مسؤول الاستخبارات العسكرية العراقية تتابع ولادة تنظيم حراس الدين المشكل أخيرا في الشمال السوري الذي يرتبط فكريا وعقائديا بتنظيم القاعدة الارهابي.
من جانبه، ذكر بيان للحشد الشعبي تلقت “الصباح”، نسخة منه، أن “مفارز كتيبة الصواريخ عززت مواقعها على الحدود لمساندة القطعات العسكرية للحشد الشعبي لمنع اي تسلل لداعش باتجاه الأراضي العراقية”، مشيرا الى انها “باشرت الانتشار وعززت القطعات الماسكة للأرض على الشريط الحدودي الرابط مع سوريا”.
وافاد بان “الحشد الشعبي حدد اهدافا ومواقع حيوية مهمة لداعش الاجرامي لمعالجتها”،
فيما اوضح بيان اخر، انه «بناء على معلومات استخبارية دقيقة عالجت القوة الصاروخية للحشد الشعبي أهدافا مهمة لداعش داخل العمق السوري»، لافتا الى ان «قواتنا استهدفت أيضاً مجموعة من عناصر داعش حاولوا التقرب والتسلل باتجاه الحدود العراقية».وكانت قوات الامن العراقیة وجهاز مكافحة الإرهاب وبدعم من قوات التحالف، قد نفذت، امس الاحد، عدة ضربات على أهداف لداعش في جبال خانوكة في محافظة صلاح الدین.
الى ذلك يرى الخبير الأمني حازم الباوي، ان «التهديد الارهابي الداعشي على الحدود المتاخمة لسوريا سيبقى قائما ما دامت الجارة الغربية لم تشهد استقرارا امنيا تاما وشاملا»، مشيرا إلى أن «تكديس قطعات الجيش في المدن غير مجد، فضلا عن انه يمثل بطالة مقنعة وعسكرة للمجتمع، ويجعل من حدود البلاد عرضة للمخاطر الكثيرة والكبيرة».
واوضح ان «المخاطر التي تحوم على البلاد من ناحية الحدود من وادي حوران في عمق الصحراء الغربية تحتم على القيادة العامة للقوات المسلحة التنبه لهذا الامر ونقل كامل قطعات الجيش لاسناد قطعات الحشد الشعبي العاملة على تأمين الحدود».
ولفت الباوي الى ان “القيادة العامة للقوات المسلحة الماضية قد وعدت بنشر الجيش عند الحدود منذ سنوات، ولم تنفذه ما تسبب بانفلات الحدود وتعريضها للخطر فضلا عن ذهاب الجهد العسكري في المدن في مهب الريح”.