أطلق زياد خلف من مدينة سنجار مبادرة للتأهيل النفسي للنازحين، بعد أن قضى أربعة أعوام في هيكل في مجمع شاريا لمدينة دهوك برفقة عائلته، إذ اصبح يدرّب الشباب والاطفال على الموسيقى، والرياضة، ومختلف الفنون، واكتشاف مواهبهم. يقول الشاب عن مبادرته التي لاقت ترحيبا بين النازحين:
“الهدف من المبادرة هو دعم الطبقة الشبابية من كلا الجنسين من حيث الجانب النفسي، والترفيهي والاجتماعي.
ولأنّ شعبنا يمر بظروف صعبة جداً من الناحية النفسية، والمعنوية جراء ما تعرّض له من غزو عصابات داعش الإرهابي، ويعيش اغلب الشباب مع أسرهم داخل مخيمات النزوح، والهياكل مع قلة الخدمات الاساسية من كهرباء، وماء، والجانب الصحي، والترفيهي، ومن خلال هذه الانشطة الترفيهية يتم الكشف عن المواهب، والطاقات التي تمتلكها هذه الشريحة المهمة من
المجتمع”.
قدم خلف عدة دورات في بناء قدرات الشباب، وقام بتدريب 75 شابة على الرياضة، وكذلك دورات ترفيهية، ونصائح للاطفال، وتأهيل الافراد الذين يعانون من امراض نفسية، وكذلك قدم دورات موسيقية بالتعاون مع مدربين مختصّين، ولا يهمّه المردود المادي بقدر ما يركز على تقديم الخدمات
للمجتمع.
وتابع: “من اهدافي ايضا هو التماسك المجتمعي، واصبح التعايش قويا جداً بين النازحين، والسكان الاصليين، ورغم الظروف الصعبة كبقية ابناء مجتمعي من جميع نواحي الحياة، وتعرض اكثر افراد عائلتي الى اعتقال من قبل عصابات داعش الاجرامي، قررت ان اعمل لبناء ما خلفه من
دمار”.
وعن بداياته تحدث خلف: “ اول عمل تطوعي قمت به كان مع منظمة IOM في محافظة دهوك، بعد افتتاح مركز منظمة الهجرة الدولية، ودخولي الى بعض دورات لبناء القدرات، ومهارات الحياة من خلال قيامي بتشكيل فريق للاعمال التطوعية، واعطاء دورات مكثّفة للافراد ضد العنف داخل القرى والارياف، فشارك بها مئة شاب وشابة من النازحين، كما تم اعطاء ندوات حول التعايش
السلمي”.
ومن انجازاته: ( تدريب ثماني فرق رياضية لكرة الطائرة من البنات بواقع 84 مشاركة، فقام بتدريبهن على كرة الطائرة، تشكيل فرقة موسيقية من كلا الجنسين، تشكيل العديد من الفرق الرياضية، اكتشاف المواهب من خلال تلك الدورات، والندوات ).
وختم حديثه قائلا: “أطمح للمزيد من التقدم، والعطاء لخدمة مجتمعي، وافتتاح عدد من المراكز لخدمة الطبقة الشبابية مثل القاعات الرياضية، ودورات
موسيقى، ومنح الفرصة للشباب لاستثمار مواهبهم”.