انتقدت المرجعية الدينية العليا، النزاعات التي تحدث بين العشائر وتسببها بقتل وسفك دماء الأبرياء بالباطل وبلا مبرر، عادّة أن هذه الأفعال «الدكات العشائرية» لا تمت للرجولة بأي صلة، بل «بئس الرجولة تلك التي تظلم وتروع الأبرياء من العوائل والنساء والأطفال».
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: «يا أيها العشائر لماذا تركبون ظهر الباطل ولماذا تسفكون الدماء بلا مبرر وفعل الباطل لمجرد شبهة؟».
وأضاف «هناك من يعتقد أن هذه الافعال (الدكات العشائرية) رجولة، بئس الرجولة التي تظلم وتروع العوائل والنساء والأطفال، وعلى الشخص أن يتأمل وألا يتأثر بإغراء الآخرين الذين يبثون به الباطل والشحناء والبغضاء لسفك الدماء».
وشدد السيد الصافي على «ضرورة التزام الإنسان بالحكمة لينجو من ندم الفعل الباطل وان يتصرف وفق ما يمليه العقل ويتأمل وألا يستعجل وأن يركب ظهر الحق لا الباطل وأن يكون حكيماً فعلاً وقولاً ولا يناقض نفسه».
وأكد ان «دار الندامة ليست أمراً سهلاً وليس كل ندامة تتدارك والعمر ليس فيه بقية ولا يعلم الانسان متى يكون مصيره وساعة موته وقد تؤدي الندامة الى هلاك».
وأعرب ممثل المرجعية، عن «أسفه لأحداث عشائرية سببها الاستعجال في المواقف»، مشيرا الى أن «من يركب ظهر الباطل لا يلومن الا نفسه إذا نزل بدار
الندامة».