كتاب وثق سيرتها

ثقافة 2018/11/26
...

زياد جسام
صدر حديثا عن بيت الكتاب السومري كتاب حمل عنوان " زينب فنانة الشعب" للكاتب راشد  خلوصي، طبع بالقطع المتوسط وضع على غلافة الاول صورة شخصية للفنانة ذاتها وضم في صفحاته ال90 مجموعة من المقالات حملت بتفاصيل من مصادر موثوقة، فالكتاب يبحث حيات الفنانة زينب الاجتماعية والفنية.
وجاء في مقدمة الكتاب " (سنحدث الناس عنك، كل الناس، فسيعرفك كل العراق بكل اطيافه.. سيبقى اسمك رمزا للمسرح الهادف الحر وفنك شجرة ارافة حية في قلوب العراقيين) هذه الاسطر القليلة كتبت على لافتة حملها المعجبون المشيعون لجنازة الفنانة الكبيرة زينب، وقد لفت بالعلم العراقي الوطني لعام 1958، علم العهد الجمهوري الاول بعد ثورة 14 تموز/ 1958 وزعيمها الراحل عبد الكريم قاسم، ودعها المعتربون العراقيون في السويد وبعض الاصدقاء المعجبين في ذلك البلد .. الى مثواها الاخير في بلاد الغربة لتستقر هناك صامتة الى الابد.. بعد طول عناء وكفاح مرير"  وهذا وقد توالت بعد المقدمة المقالات وهي موزعة في فصول، والفصل الاول وضع له عنوان " الولادة .. البداية" والذي وثق به تفاصيل دقيقة عن حياتها وسيرتها الشخصية، اذ تحدث عن اسم الفنانة الحقيقي وهو " فخرية عبد الكريم" وانها من محافظة واسط لواء الكوت" ولدت عام 1039وسط عائلة كبيرة يعيلها موظف حكومي، يعمل مدير زراعة الكوت، وهي عائلة وطنية عرفت في مقارعتها للظلم والتعسف والاستعمار، وكان بحكم عمله يتنقل بين المحافظات العراقية الجنوبية، وصاحباً معه عائلته، فسكنت العائلة اولا: الناصرية ثم العمارة.. واخيرا استقرت في بغداد.." 
 كما بين راشد خلوصي في كتابه هذا بان الفنانة " فخرية عبد الكريم" مارست كتابة القصة القصيرة والشعر وكانت تنشر في الصحف والمجلات المحلية، بأسماء مستعارة منها " زينب" وسميرة الفقراء، ولم تستطع جمعها في كتاب واحد، وبعدها كتبت التمثيلية الاذاعية، والفت للتلفزيون اربع تمثيليات، منعتها الرقابة من العرض.. كما نشر مقطع من قصيدة كتبتها الفنانة فخرية جاء فيه: تحية رفاهية وبعد، ابا النبل ما تعني بحجري رهينة؟.. بزنزانة وحدي بلا اسم ولا رقم، اموت بها حينا لأحيا هنيهة، ومن ثم اسجى النفس في نومه غم فلا الاكل يعنيني ولا الفرش جيدا، ولكن بما هو قد يرقى الفكري ومن همي، على مسرح حر شريف يضمني، مع صحية في البعد في الفكر والدم، لنحكي ما في القلب من جور غادر، تمادى بطغيان وشر الظالم، وهناك حياتي لا اريد بديلها، خذوني اليها ذلكم هو مضمني، وفي القلب ايات من الشكر تنطوي، على حب قلب مخلص مترنم" وتنتهي الصفحات بمجموعة صور نادر التقطت للفنانة مع بعض زملاءها في العمل او صور شخصية.. اما الغلاف الاخير من الكتاب فقد نشر عليه مجموعة اسطر كتبها الفنان والاعلامي طه رشيد وجاء في مقدمتها: "الفنانة زينب نخلة عراقية باسقة جذورها عميقا في ارض هذا الوطن، ايقونة لا تنسى.