اجتماع أوبك الحقيقي سيكون على هامش قمة العشرين

العراق 2018/11/26
...

لندن / متابعة 
من المقرر ان تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" اجتماعها المقبل في 6 كانون الاول، ولكن صانعي القرار الكبار سيلتقون على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية قبل ذلك في إجتماع من المتوقع أن يحدد اتجاه أسعار النفط في عام
 2019.
ومن المتوقع أن يحضر القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلين عن أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم يتعاونان منذ عامين لضمان استقرار سوق النفط.
كما سيحضر القمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أصبحت اوبك موضوعاً ثابتاً في دبلوماسيته على تويتر.
ونقلت شبكة بلومبرغ عن بوب ماكنولي رئيس شركة رابيدان انيرجي ادفايزرز الاستشارية في واشنطن والمسؤول السابق في البيت الأبيض إنه يتوقع "أن يبحث الرئيس ترمب النطاق الأمثل لحركة سعر النفط مع ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس بوتين في قمة مجموعة العشرين".
 
مزيد من الخفض
واشار أميترا سين كبير المحللين النفطيين في شركة انيرجي أسبيكتس في لندن الى ان "السوق لا تتوقع أن تجري السعودية مزيدا من الخفض في إنتاجها".
وستتابع سوق النفط هذا الاجتماع بترقب واهتمام كبيرين.
ومن المقرر أن يرافق الأمير محمد والرئيس بوتين في بوينس ايريس وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي الكسندر نوفاك، كما نقلت بلومبرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة قائلة إن وجودهما يعزز الإنطباع بأن السعودية وروسيا ستحاولان التوصل الى اتفاق قبل اجتماع اوبك في غضون ايام قليلة من القمة.
 
السياسة النفطية
وهذه ليست المرة الأولى التي تغتنم فيها القوتان النفطيتان الكبريان اجتماعات مجموعة العشرين للاتفاق على اتجاه السياسة
 النفطية.
ففي قمة هانغجو في الصين عام 2016 بحث بوتين والأمير محمد سبل إنعاش أسعار النفط، وبعد ساعات على خلوتهما ظهر الفالح ونوفاك في مؤتمر صحفي مشترك لإيصال رسالة واضحة مؤداها ان الرياض وموسكو تعملان معاً. وبعد أيام أُعلن خفض الانتاج بإتفاق بين اوبك وشركائها من خارج 
المنظمة.
 
خام برنت
يأتي لقاء بوينس ايريس بعد اسبوع شهد هبوط خام برنت بنسبة 6.1 في المئة الى أدنى مستوى له منذ عام ليبلغ 58.80 دولارا للبرميل يوم الجمعة فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الى نحو 50 دولاراً. ورحب ترمب بهبوط الأسعار في تغريدة يوم الأربعاء.
 
مشاريع تنموية
لكن خبراء نفطيين يرون ان السعودية لن تُبقي صنابير النفط مفتوحة إرضاء للرئيس الاميركي. وبقدر ما يتطلع ترمب الى هبوط اسعار النفط فان لدى المملكة مشاريع تنموية وتحديثية طموحة تتطلب تمويلا ضخماً.
ونقلت شبكة بلومبرغ عن حليمة كروفت خبيرة ستراتيجية السلع في مجموعة آر بي سي كابتال ماركيتس الاستثمارية العالمية قولها "نحن ما زلنا نرى أن المملكة ستعتمد سياسة "السعودية اولا" وتعطي الأولوية لرخائها الاقتصادي والاجتماعي على إرضاء الرئيس
 الاميركي".