الريال ضيفاً على روما والتعادل كاف لتأهل السيتي ويوفنتوس

الرياضة 2018/11/26
...

 
 
 باريس/أ ف ب
 
سيكون المدربان الأرجنتيني سانتياغو سولاري والكرواتي نيكو كوفاتش تحت المجهر اليوم الثلاثاء، وذلك عندما يخوض فريقاهما ريال مدريد الإسباني، بطل المواسم الثلاثة الماضية، وبايرن ميونيخ الألماني الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. في المجموعة السابعة، يحل ريال مدريد ضيفا على روما الإيطالي بمعنويات مهزوزة بعد الهزيمة التي تلقاها السبت في الدوري الاسباني على يد إيبار (صفر- 3).
ومباراة ايبار كانت الأولى لسولاري كمدرب دائم للفريق، وجاءت مخالفة لما قدمه ريال خلال المباريات الأربع التي فاز بها حين تولى المهمة مؤقتا بعد إقالة غولن لوبيتيغي. وأتى فوز إيبار بعد أن هيمن على اللقاء تماما وسط معاناة دفاعية لفريق سولاري رغم عودة قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، ومشاركته الى جانب قائدالفريق سيرخيو راموس الذي كان موضع اتهام بتسريبات «فوتبول ليكس» بسقوطه في فحص للمنشطات على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017 وهو ما نفاه فريقه واللاعب نفسه.
بالنسبة لسولاري «الأمر لا يتعلق بالبحث عمن يجب توجيه اللوم إليه، كل شيء قابل للإصلاح. فزنا بأربع مباريات متتالية، قمنا بأمور جيدة فعلا، وعلينا أن نعود الى ذلك»، بحسب ما أشار بعد المباراة التي جعلته يتخلف بفارق 6 نقاط عن المتصدر الجديد إشبيلية.
ومن المؤكد أن ريال كان يمني النفس بنتيجة أفضل قبل مواجهته روما الذي سيضمن تأهله الى ثمن النهائي بتعادل أو حتى بخسارة شرط عدم فوز سسكا موسكو الروسي على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي.
ولا تشكل مباراة الملعب الأولمبي تهديدا لوضع النادي الملكي في المجموعة التي يتصدرها بتسع نقاط وبفارق المواجهة المباشرة مع روما (فاز ذهابا 3 -صفر)، إذ أنه سيتأهل الى ثمن النهائي كمتصدر للمجموعة في حال جدد فوزه على فريق المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو، كما أنه سيضمن بطاقته حتى في حال الخسارة شرط عدم فوز سسكا الذي يملك 4 نقاط.
لكن الخسارة أمام روما بعد سلسلة من أربعة انتصارات متتالية على نادي العاصمة الإيطالية، سيزيد الضغط على سولاري ولاعبيه وعلى رأسهم القائد راموس الذي بدا منزعجا تماما من المستوى الذي قدمه الفريق أمام إيبار حين قال «عندما لا تتمكن من مجاراة منافسك، تصبح فريقا مبتذلا».
وتابع راموس الذي اعتبر ما كشفته «فوتبول ليكس» عن تنشطه «كذبة»، ملوحا باتخاذ إجراءات قانونية لمواجهتها، «نشعر بالسوء لأننا، وبعد تحقيق سلسلة نتائج إيجابية منحتنا الثقة قبل فترة التوقف الدولي، نعود اليوم لتحقيق نتيجة سيئة خارج الديار تبعدنا مجددا عن الصدارة».
وشدد «علينا ان نمارس النقد الذاتي، لم نكن على المستوى المطلوب، افتقرنا للاندفاع وهذا ما انعكس على لوحة النتائج... عندما تسجل نتائج سيئة ينعكس ذلك على معنويات الفريق وعندما لا تكون على مستوى الفريق المنافس تزداد الأمور سوءا. يجب أن نواصل العمل ونحسن أداءنا لتحقيق نتائج إيجابية ونسيان ما حصل».
 
 مستقبل كوفاتش في مهب الريح 
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لكوفاتش الذي يبدو في موقف أصعب من سولاري عشية المباراة ضد بنفيكا البرتغالي في منافسات المجموعة الخامسة، إذ بدأت تلوح بالأفق بوادر اقالة بحسب ما ألمح رئيس النادي أولي هونيس الأحد بعد سقوط النادي البافاري في فخ التعادل مع ضيفه فورتونا دوسلدورف وصيف القاع 3-3 على رغم تقدمه بهدفين نظيفين ثم 3-1.
وبات بايرن ميونيخ مهددا بفقدان اللقب الذي أحرزه في المواسم الستة الماضية، إذ يحتل المركز الخامس بفارق 9 نقاط عن بوروسيا دورتموند المتصدر.
وسيبحث النادي البافاري وضع مدربه الكرواتي بحسب ما قال رئيسه أولي هونيس لدى سؤاله عن الموضوع بعد المباراة، مشيرا الى «أننا سنضع كل شيء على الطاولة في الأيام القليلة القادمة».
وأكد هونيس أن كوفاتش سيكون مدربا للفريق عندما يتواجه الأخير مع بنفيكا الثلاثاء في مباراة يحتاج الى نقطة منها لضمان تأهله الى ثمن النهائي للموسم الحادي عشر تواليا، أما في حال تجديد فوزه على ضيفه البرتغالي (تغلب عليه 2 -صفر ذهابا) وعدم فوز اياكس الهولندي على أيك أثينا اليوناني، سيحسم الصدارة التي يتربع عليها بفارق نقطتين عن اياكس و6 عن بنفيكا، الفريق الذي لم يسبق له الفوز على النادي البافاري في 9 مباريات قارية بينهما حتى الآن. وقال هونيس لدى سؤاله عما إذا فشل الكرواتي في مهامه، «لا يمكنني أن أقول ذلك الآن. يجب علينا، في بايرن، أن نضع كل شيء على الطاولة، أن نسأل لماذا نلعب بالطريقة التي نلعب فيها. يجب أن نستفيد من الأيام القادمة، ربما الأسابيع القادمة، من أجل ايجاد الحل الجيد. يجب أن نصل الى نتيجة. على هذا الأمر يجب أن نعمل».
 
 نقطة كافية لكل من سيتي ويوفنتوس 
وفي المجموعة السادسة، يبدو مانشستر سيتي الإنكليزي مرشحا لحجز بطاقته عندما يحل ضيفا على ليون الفرنسي في مباراة تبدو تماما في متناول فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه لاعبوه، إن كان محليا أو قاريا.
ويتصدربطل الدوري الممتاز المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق ثلاث عن ليون الثاني و6 عن هوفنهايم الألماني الثالث الذي يلتقي بدوره شاختار دانييتسك الأوكراني (نقطتان)، ما يعني أنه بحاجة الى نقطة لضمان تأهله والى فوز لحسم صدارة المجموعة.
ورغم الخسارة المفاجئة التي مني بها في الجولة الأولى على أرضه ضد ليون (1-2)، سيكون من المستبعد أن يتعثر فريق غوارديولا مجددا أمام الفريق الفرنسي، لاسيما إذا قدم نفس المستويات التي ظهر بها لاحقا، إن كان في المجموعة (ثلاثة انتصارات بـ11 هدفا مقابل هدف وحيد في شباكه)، أو في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق نقطتين عن ليفربول الثاني (فاز بـ7 مباريات وتعادل في واحدة منذ الخسارة أمام ليون وسجل فيها 25 هدفا مقابل 3 أهداف فقط في شباكه).
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي يوفنتوس الإيطالي مع نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بضيفه فالنسيا الإسباني، وهو بحاجة الى نقطة التعادل لضمان تأهله الذي تأجل في الجولة السابقة، بعد سقوطه على أرضه 1-2 أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي يرتبط مصيره بفريق «السيدة العجوز»، لأنه سيتأهل ايضا في حال فوزه على ضيفه يونغ بويز السويسري، شرط عدم سقوط بطل إيطاليا في معقله.