برنامج للسيطرة على التلوث بمستشفى الحروق التخصصي

العراق 2018/11/27
...

 
قررت ادارة مستشفى الحروق التخصصي في مدينة الطب تطبيق برنامج السيطرة على التلوث للمرضى الراقدين فيه من خلال منع دخول مرافقيهم الى الردهات.
وقال مدير القسم الفني للمستشفى الدكتور احمد رضيوي في تصريح لـ”الصباح”: ان مستشفى الحروق التخصصي افتتح العام 2010  وهو يضم 50 سريرا من ضمنها اسرة العناية الحرجة والطوارئ، مشيرا الى ان ردهاته تستقبل 20 الى 25 مريضا يوميا، فيما تستقبل استشارياته من 10 الى 12 حالة من مختلف الفئات والاعمار لمتابعة حالة المريض بعد معالجة الحروق من اجل عدم حصول مضاعفات لاسيما الحروق التي تحصل في الاطراف او المفاصل لضمان عدم تسببها باعاقة في الحركة، مبينا ان لدى المستشفى برنامجا للسيطرة على التلوث اذ ان الكثير من ذوي المرضى يصممون على مرافقة المصابين خلال فترة رقودهم بالمستشفى وهو الامر الذي قد يتسبب بمضاعفات بحالات الحروق الامر الذي دعا المستشفى الى البدء بخطوات اولية لتنفيذ برنامج السيطرة على التلوث من خلال تصميم ردهات بواجهات زجاجية للردهات تطل على ذوي المرضى الراقدين بدلا من دخولهم الى الردهات مع اصدار قرار داخلي لمنع وصول اي شخص خارج اطار الملاك الطبي والتمريضي في المستشفى الى الردهة، لافتا الى ان تلك التجربة حققت نجاحا بالغا في دول مجاورة مثل تركيا وايران والاردن ولبنان وهي منع مرافقة اي شخص للمريض المصاب بالحروق او زيارته بشكل مستمر بل اتباع اسلوب الزيارة من خلال نافذة تطل على المريض.
واوضح ان المستشفى يستخدم اساليب حديثة بمواصفات عالمية في علاج المرضى وهي الضمادات البايولوجية الحديثة التي تحافظ على الحرق وتبقى 3 او 4 ايام بدون تغيير كما انها تقلل الالم وتقلص فترة العلاج كونها تحوي مضادات حيوية تحمي الجلد المحروق من الالتهابات والمضاعفات، الى جانب استخدامه مراهم وعلاجات حديثة، فضلا عن ان المستشفى يضم جهاز ليزر (دوبلر)  وهو جهاز جديد وفعال جدا تم نصبه مؤخرا بالمستشفى كونه يعمل على تحديد درجة الحرق من اجل تقديم العلاج 
على ضوئه.
ونبه رضيوي الى ان هذه المواد وبالرغم من الازمة المالية حرصت الوزارة على جلبها كونها تستخدم عالميا بحالات الحروق، منبها الى ان الوزارة خصصت 250 مليون دينار منذ عام 2014 حتى الان لتوفير الادوية والاجهزة التي تتعامل مع الحروق بجميع درجاتها اذ ان جزءا من المبلغ اطلق والجزء الاخر قيد تسلمه من وزارة المالية.