العودة الى تمثيلية السهرة، والإنتاج المشترك، سبيلان منهجيان سالكان يؤديان الى عودة معافاة للدراما العراقية المتوقفة منذ ست سنوات، وفق رؤية الفنان أسعد مشاي.
قال: "التمثيلية العراقية انقرضت، رغم انها غير مكلفة انتاجياً؛ فقسما المنوعات والدراما، يستطيعان شهرياً تسجيل اربع حلقات بقيمة مبسطة؛ لان التلفزيون فيه ملاكات فنية كبيرة وأناس محترفون بهذا الجانب" متسائلاً: "هل هذا الانقطاع مقصود؟".
وتابع مشاي: "عندما يشاهد المسؤول الشاشة ويراها فقيرة الى هذا الحد؛ عليه أن يتحرك لأنه معني بإنعاشها وجعل عجلتها تدور وعتلاتها تتحرك، مسفرة عن أعمال نفخر بها.. فهل هذا وارد في خطط عمل القائمين على الادارة الثقافية في العراق؟".
وأشار الى أنه: "رسخت تمثيليات في ذاكرتي، مثل "رائحة القهوة" تمثيل الفنانين هند كامل وقاسم الملاك، اما مسلسلات مثل "الدهانن" و"قمبر علي" و"ابو طبر" فقد أصبحت جزءاً من ثقافة الشارع؛ لأنها كتبت بطريقة مميزة وأخرجت باسلوب مشوق؛ فأخذت حقبة تاريخية مميزة، وحققت حضوراً لافتاً، لدى فئات المجتمع كافة" موضحاً: "هناك الكثير من الاعمال المشتركة عربياً، وهذا الشيء اضاف لنا أرضية صحية للعمل، فثمة فنيون بروفشنل عرب، للاسف نعاني الكثير من الفنيين من مدير تصوير ومدير صوت ومدير
اضاءة.. الخ، وهذه هي مقومات العمل الناجح، كما ان من اهم العوامل التي تنجّح العمل هي المواقع الجاهزة
للتصوير.. المدن الفنية الموجودة في الدول العربية، اما نحن فنفتقر لهذه الفقرة المهمة، بحيث عندما نريد أن نصور مسلسلاً او تمثيلية في حقبة زمنية قديمة ونذهب الى مناطق بغدادية قديمة نواجه الكثير من المصاعب، مثل وجود اوركندشن او أسلاك مولد او سيارة حديثة مركونة امام بيت فلذلك يصعب جداً
التصوير".
وأفاد الفنان أسعد مشاي: " بأن المنافسة يجب ان تكون بريئة وليس انتقاصاً من الاخر، والمهنية والموهبة خير ما انافس بهما الاخر، للاسف المنافسة عندنا تسقيط وتقليل من شأن
الاخر".
واضاف "جديدي .. الان لدي فيلم سينما سكيب سوف أصوره عن دكتورة مسعفة وسائق" الستوتة" تربطهما علاقة حب جميلة جداً من تأليف الفنان محمود ابو العباس
، وايضاً أتمرن الآن على مسرحية بعنوان"عرباين" ستجوب أكثر من ساحة تظاهر في بغداد والمحافظات تأليف أحمد هاتف وإخراجي وتمثيلي بالتعاون مع بيت العود يرافقني الموسيقار نصير شمة والموسيقى سوف تكون لايف في
العمل". مفيداً "للأسف نحن الآن في العراق لا نفهم مقومات"الكروب"، انا لست ضده وبالوقت نفسه ارفضه، ضد "الكروبات" العراقية، لكن مع العربية والاوروبية، في العراق نفهم" الكروب" خطأ فنحن نحتاج الكثير من الامور ويجب ان نفهم الاشياء ليس وفق مسمياتها، نفهم الجانب الاخر، فلذلك لم نفهم معنى "الكروب" فنعده محتكراً على مجموعة معينة فقط وبالنتيجة تخرج الاعمال باهتة تفتقر الى الدهشة ولا توجد فيها
"حتوته".