بغداد / فاطمة رحمة
يتأمل المخرج حيدر علي الانصاري، الانقلابات العظمى في حياة الفرد العراقي تلفزيونياً، من خلال عمله في قناة "الشرقية".. وقال الانصاري: "من هنا تشرق الشمس.. هنا مدرسة تعلمنا ان الحياة تستحق البقاء" مؤكداً: "هذه القناة لا تبقي أحداً من دون فعل مؤثر بين الناس".
وتابع: "قدمنا الحياة المعاصرة، لانقلابات عظمى في تاريخ الفرد العراقي بعد 2003" موضحاً: "انا واحد ممن فهموا الحياة من ابناء دفعتي التي خرجت الى العمل عام 2005 برغم ان تجاربي السابقة مثمرة منذ 1996 في الدراما، التي تعد اعلى مراحل فهم الناس في السراء "الكوميديا" والضراء "التراجيديا" وعملت في مسلسلات "سوق الجواهر" مساعد مخرج و"الأصمعي.. لسان العرب" مخرج منفذ و"برج العقرب" بجزأيه و"الملاذ آمن" و"قناديل" و"حي الألغاز" متأثراً بالوالد.. معلمي الذي رحل في 2016 صرح يوماً بصددي: التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، استوديوهات التلفزيون مربعي وملاذ طفولتي.. كنت اطرب لسماع كلمة كيو – البداية، واندلاع الحياة من الورق الى فضاء الشاشة".
وبين: "الاسرة كلها درامية ابتداءً من أعمامي الراحلين مهند الانصاري الرائد العربي في دراما الاذاعة وحسن الانصاري ووالدي في سجله 450 ساعة تلفزيونية، لكني خرجت عن الطوق؛ اذني تعمل قبل عيني.. في الكلية درسنا "السمعية والمرئية" والسمع أسبق" لافتاً الى ان: "المخرج قائد.. يبسط سلطان الهدوء على الاجواء؛ هناك طاقة ايجابية يجب توفيرها للجميع؛ وان تسود روح الفريق.. المكان ودواخل الانسان، واحب ان اذكر فريق العمل.. المصورين غزوان القيسي وزيد الفتيان وعمر فوزي والمخرج محمد حسن محيي الدين".
وتابع الانصاري: "الاخراج في الفضاء؛ انفلات من القالب.. مألوفية الاستوديو صارمة؛ فالفضاء يساوي الحرية التي تجعل الطير يغرد خارج السرب" مفضلاً البرنامج المباشر: "فيه فروسية وفراسة؛ مثل "كرسته وعمل" و"بطاقة تموينية" و"شمة هوا" و"صاية وصرماية" و"مشروع الشباب" و"بيت بيوت" و"اليد البيضاء" أما "اطراف الحديث" فنخبوي حولته الى شعبي، تضافر فيه ارث مجيد السامرائي، من "قطار العمر" وسواه في تلفزيون جمهورية العراق والفضائية العراقية قبل 2003 فالعمل مع إعلامي مثل د. السامرائي، له نكهة ومتعة وثراء فكري، نابع من كاريزما تميزه".
ونوه المخرج علي الأنصاري: "الانفعال لافت للانظار؛ نحاول رصد نفس الانسان وكثبان انفعالاته في اقل من ساعة تلفزيونية؛ انه برنامج يشتغل بشكل غير معلن على علم النفس؛ على مدى 13 سنة قدمنا جرداً بنفوس عراقية وعربية محبة للعراق تنعم بنجومية
المعرفة".