بغداد / الصباح
أوصى Robert L. Hilliard من يكتبون للاذاعة والتلفزيون، خيراً بالمستمعين والمشاهدين، في مُؤَلَفِهِ «الكتابة للتلفزيون والاذاعة ووسائل الاعلام الحديثة»قائلاً: «يجب أن تكون طبيعة الجمهور باستمرار، في مقدمة الامور التي تفكر بها وتكون دليل عملك».
صدر كتاب «الكتابة للتلفزيون والاذاعة ووسائل الاعلام الحديثة»لمؤلفه Robert L. Hilliard العام 2008 عن دار الكتاب الجامعي، في غزة – فلسطين.. ترجمة مؤيد حسن فوزي ومراجعة احمد نوري، في 556 صفحة من القطع الكبير، ضمت 12 فصلاً، حملت عناوين رئيسة، هي حسب التسلسل «وسائل الاعلام» و«العناصر الاساسية للانتاج»و«صيغة النص والاسلوب» و«الاعلانات التجارية واللاتجارية» و«الاخبار والرياضة»و«برامج التحقيقات والبرامج الوثائقية»و«برامج الحوار والمقابلات» و«برامج الموسيقى والمنوعات والكوميديا» و«برامج الشركات والبرامج الثقافية وبرامج الاطفال»و«التمثيلية» و«وسائل الاعلام الحديثة»و«فرص الاحتراف».
من بين طروحات الكتاب، سأخضع للتحليل.. في حلقات لاحقة، ثلاثة فصول.. كلا على حدة في قراءة منفصلة؛ نظراً لضيق المساحة وسعة الفكرة، كما تنص الحكمة الصوفية «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة» لمحمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري، في «المواقف والمخاطبات».
الفصول هي: الثالث «صيغة النص والاسلوب» بدءاً من الصفحة 72 و«الخامس «الاخبار والرياضة» الصفحة 154 لانها المادة الفعالة في الاعلام، والسابع الصفحة 263 «برامج الحوار والمقابلات» الملتبسة حتى على الاعلاميين المهنيين ذاتهم، والثامن الصفحة 315 «برامج الموسيقى والمنوعات والكوميديا»لأنها منطقة اشتغالي باعتباري محرر فنون ومنوعات، والفصل العاشر.. الصفحة 434 «التمثيلية» التي تندرج تحت الهاجس الشخصي، كمحرر فنون.
تواصلاً مع وصية Robert L. Hilliard للكتاب الاعلاميين وجه الى: «خذ في اعتبارك انك تكتب في ذات الأوان لفرد واحد ومجموعة صغيرة.. تشترك بعناصر مؤطرة لها، وأخرى كبيرة.. لا تجمعها مشتركات».
المؤلف يركز على عينة التعرض اكثر من آليات الكتابة، لأن استيفاء متطلبات التلقي الحسن، من شأنه الارتقاء بعملية الكتابة ميدانياً.
مرجحاً الضحك والاكشن – تلاحق الافعال.. قال Robert L. Hilliard في: «الكتابة للتلفزيون والاذاعة ووسائل الاعلام الحديثة» ان: «الكوميديا اكثر البرامج شعبية، والمغامرات والحركة والمسلسلات التمثيلية الميلودرامية – مغامرة فائقة ذات نهاية سعيدة، اما برامج الافكار المثيرة للجدل، فلا تستمر طويلاً».
كأنه يحذر الاعلاميين من المبالغة الجدية، لصالح الاستمرار في النجومية؛ التي تأخذ ألقها من فهم موضوعي للمجتمع.