{اللودو}.. جسر المصريين القدماء للتواصل مع الموتى

استراحة 2020/02/09
...

القاهرة/ وكالات

كشف باحثون في الآثار المصرية، أن المصريين القدماء كانوا يلجؤون، قبل نحو 3500 سنة، إلى طريقة شبيهة بلعبة "اللودو" المعروفة حاليا، أملا منهم في إجراء "تواصل" مع الموتى.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن اللعبة المصرية القديمة كانت على شكل طاولة، وراجت بشكل كبير وسط المجتمعات المصرية القديمة، بدءا من عام 5000 قبل الميلاد.
 
 
 
وأورد المصدر أن هذه اللعبة حافظت على شعبيتها الكبيرة وسط المصريين قديما، إلى أن انصرف الناس عنها بعد ما يقرب من 2500 سنة، وقتما تحولت إلى أداة "روحية" للتواصل مع عالم الموتى.
وراهن المصريون القدامى على اللعبة المفضلة لديهم حتى يقيموا جسرا للتواصل مع مرحلة ما بعد الموت، وما زالت هذه العادة تحظى باهتمام الباحثين رغم مضي 7 آلاف سنة على ظهورها.
وأوردت الصحيفة البريطانية، أن خبيرا في شؤون الآثار يرجح، في الوقت الحالي، أن اللعبة تم استخدامها قبل آلاف السنين حتى تواكب انتقال الروح إلى الجنة، وفق ما كان معتقدا.
واستنادا إلى أجزاء من نصوص قديمة، يعتقد علماء الآثاء أن هذه اللعبة كانت تمارس من قبل شخصين اثنين، وكان كل واحد منهما يمسك بخمسة بيادق ثم يقوم بحراكها على طاولة تضم 10 مربعات في العرض و3 في الطول.
وكان اللاعبان يلقيان بالبيادق، ثم يلعبان على أمل أن يسيرا لمسافة أطول فوق الطاولة، ثم يكون الفوز من نصيب اللاعب الذي ينجح في حراك جميع القطع الخمس.
وحينما ظهرت اللعبة للمرة الأولى، بدا أنها مخصصة للتسلية فقط، لكن قبل 4300 سنة، بدأت القبور في عرض رسم للشخص الراحل وهو يخوض اللعبة ضد خصوم على قيد الحياة.
يقول الباحثون : إن هذه اللعبة بدأت كمجال التسلية والترويح عن النفس، ثم أصبحت مرتبطة بالموت، وصار الناس يعتقدون أنها تحقق تواصلا مع أشخاص توفوا.
قال الباحث في علم الآثار بجامعة ماستريخت في هولندا، فالتر كريست :  إن أنموذجا من هذا الطراز في متحف بولاية كاليفورنيا، يكشف لنا المراحل الأولى لهذه اللعبة التي خضعت لعدد من التغييرات في ما يتعلق بالتصميم.