يعاني الكثير من المواطنين الذين يضطرون يومياً الى استقلال سيارات نقل الركاب (الكوسترات) للذهاب الى اعمالهم، من مشكلات عدة يقوم بافتعالها السائقون أو مساعدوهم، فضلا عن وضع الأجرة بمزاجية، وكأن صاحب السيارة يتصدق على الراكبين لايصالهم مجاناً .
من هنا بعث احد المواطنين بشكوى الى «الباب المفتوح» يوضح فيها العديد من المشكلات التي يواجهها بشكل يومي هو والكثير من الراكبين، بسبب (سوء أدب) بعض السائقين أو مساعديهم على حد قوله . وجاء في الشكوى ان ركوب (الكوسترات) بات كابوساً حقيقياً، بسبب فريق القيادة المؤلف من السائق والجوق من اصدقائه المراهقين الذين في العادة هم شداد غلاط وعدوانيون من دون سبب، اضافة الى انهم بذيئو الالفاظ ، خاصة اذا صعدت الى السيارة (شابة) بمفردها او برفقة رجل، اذ لا فرق عندهم في الحالتين.
واشار المواطن ايضاً الى ان الراكبين مضطرون رغماً عنهم الى سماع كلمات نابية صادرة من السائق او جوقته، وكذلك عدم الاعتراض رغم الخوف من الحوادث وهم يرون السائق يعبث بهاتفه النقال وهو وراء المقود مندفعاً بجنون، او متوقفاً في أماكن معينة لكي (يقبط) من جديد كما لو كان داخل (الكراج) وليس في عرض الطريق، وهذا طبعاً على حساب وقت الراكب .
ونوه كذلك الى ان السائق واصحابه يتعمدون طوال الطريق رواية وقص مغامراتهم الغرائزية، خاصة في حال وجود فتيات في السيارة، مستخدمين الفاظاً لا يصح اطلاقها حتى في مجلس رجالي خاص، فكيف بوجود نساء !؟ منبهاً في الوقت نفسه على ان الاجور لا تقل عن 500 دينار ، حتى لو كانت المسافة التي يقطعها الراكب لا تتجاوز الـ 500 متر فقط .
ويقول صاحب الشكوى، ان المواطنين مضطرون للسكوت لان معظمهم ليست له قدرة على الشجار مع شباب بعنفوان السائق وجوقته الذين غالبا ما يكونون من الشباب، اضافة الى ان ثمة أناسا مجبورين على استخدام (الكوسترات) بشكل يومي، لذلك لا مناص لهم من تحمل هذا الكابوس عند الذهاب صباحا والعودة مساء.
خاتما رسالته بالتأكيد على ان هذه الظاهرة تشمل 70 بالمئة من اصحاب (الكوسترات) وليس واحدا او اثنين، لذا يناشد المواطن الجهات المعنية وهيئة نقل الركاب تشكيل لجان لمتابعة هذه السلوكيات التي لا تمت بصلة الى مجتمعنا المحافظ ، او وضع صناديق لتلقي الشكاوى بحق السائقين الذين يسيئون الادب مع المواطنين وخاصة النساء.