جهودٌ قضائيَّة وأمنيَّة تسترجعُ {الكتاب المقدَّس} من عصابة وتعيده إلى المتاحف

اسرة ومجتمع 2020/02/24
...

محمد سامي
 
 
أسهمت جهود قضائية وأمنية في استرجاع قطعة أثرية مهمة {الكتاب المقدس} من قبضة عصابة متخصصة ببيع الآثار وتسليمه إلى دائرة المتاحف العامة التي أكدت بدورها أهمية هذا الكتاب وماهيته.
وذكرت محكمة تحقيق الكرخ أن كمينا جرى إعداده للقبض على المتهم الرئيس بعد استدراجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع به.
وقال القاضي الأول في محكمة تحقيق الكرخ محمد سلمان إن “مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص ومن محافظات ‏مختلفة وضعت تحت المتابعة والمراقبة”، لافتا إلى أن “هذه المجموعة مختصة ببيع وتهريب الآثار والقطع الأثرية، إذ جرت محاولة استدراجهم من ‏محافظة البصرة والسماوة إلى بغداد بعد ورود معلومات تهريب قطعة أثرية من ‏تركيا الى محافظة السماوة والقيام بترويجها لغرض بيعها في بغداد”.‏
وأضاف القاضي سلمان أن “كمينا جرى إعداده من شخص مكلف منا بالاتفاق مع احد افراد هذه المجموعة وهو من سكنة بغداد ‏والمسؤول عن بيعها لغرض استدراجهم”، مشيرا إلى أن “الاتفاق حصل ‏على شراء القطعة بالمبلغ المطلوب وهو 300 ألف دولار كما جرى تحديد موعد معهم ‏في جانب الكرخ من بغداد وخلال عرض هذه القطعة ألقي القبض عليهم وتصديق أقوالهم بالاعتراف المفصل”.‏
أحد افراد هذه المجموعة (معتز)، يسكن السماوة ويبلغ من العمر 33 عاماً ويعمل منتسبا في احد الأجهزة الأمنية.
يتحدث معتز في معرض اعترافاته عن أنه هو من قام ‏بشراء هذه القطعة الأثرية وتهريبها من تركيا الى محافظة السماوة بمبلغ 150 ألف ‏دولار وعمل على بيعها من خلال إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تختص بهذا المجال، وكانت القطعة عبارة عن كتاب ثمين وأثري يعود إلى الديانة اليهودية.
وأضاف المتهم معتز إن “الهدف من شراء الكتاب هو تهريبه الى إسرائيل بأية وسيلة لكونه ‏يعود الى الديانة اليهودية ويعرف عندهم بالكتاب المقدس وتلقيت مجموعة من ‏الرسائل لشراء الكتاب وبمبالغ كبيرة جدا ولكن المشكلة التي وقفت عائقا أمام بيعه ‏هي عملية إخراجه من العراق وإيصاله إلى إسرائيل وهو ما جعلني ارغب ببيعه ‏داخل الأراضي العراقية”.
من جانبه، قال محمد وهو شخص آخر في هذه المجموعة حيث كان يتولى مهمة بيعها داخل ‏الأراضي العراقية إنه “تم الاتفاق مع احد الأشخاص من خلال مواقع التواصل ‏الاجتماعي (فيسبوك)  على المبلغ المطلوب للبيع وهو 300 ألف دولار وعرضها ‏عليه بشكل تفصيلي بعد أن تم تصويرها من جميع الجوانب وإرسالها إلى الشخص ‏المشتري وتم الاتفاق على موعد ومكان التسليم”.
واكمل محمد “توجهنا من محافظة البصرة إلى السماوة ومن ثم إلى بغداد مستقلين ‏سيارة نوع (هيونداي) وفق الاتفاق وبعدها تلقيت اتصالا جرى من خلاله تأجيل الموعد ‏الى اليوم الذي يليه وكان في منطقة حي الجامعة وبالفعل جاء الشخص حاملا المبلغ ‏المطلوب وطلب مشاهدة الكتاب حيث كان مخبأ تحت الكرسي الخلفي ‏للسيارة وعند اخراجه تم القاء القبض علينا”.‏
وأضاف السيد قاضي اول محكمة تحقيق الكرخ ان “الكتاب تم إرساله الى دائرة ‏المتاحف العامة التابعة لوزارة الثقافة للتأكد منه، وبالفعل جاء الرد ان هذا الكاتب هو ‏من التراث ويحمل في داخله كتابات باللغة العبرية ويسمى الكتاب المقدس”.‏