باريس/ أ ف ب
أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج" أن التغير المناخي وارتفاع مستوى المحيطات قد يؤديان إلى زوال نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول العام 2100، وحتى في حال نجحت البشرية في الحد بصورة كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي، يواجه أكثر من ثلث السواحل الرملية تهديدا بالزوال، وفق هذه الدراسة. أشار ميخاليس فوسدوكاس المشرف على الدراسة وهو باحث في المركز البحثي المشترك التابع للمفوضية الأوروبية إلى أن تبعات زوال هذه الشواطئ لن تقتصر على الأنشطة السياحية.
قال : "أبعد من السياحة، تقدم الشواطئ الرملية آلية الحماية الأولى في أحيان كثيرة ضد العواصف والفيضانات. ومن دونها، ستكون آثار الأحداث المناخية القصوى أقوى على الأرجح"، مضيفا "علينا على الأرجح التحضر لهذا الوضع". وتحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث السواحل على مستوى العالم وهي تقع في مناطق مكتظة بالسكان. غير أنها تواجه تهديدا جراء ظاهرة التعرية الناجمة عن الإنشاءات الجديدة وارتفاع مستوى مياه البحار والعواصف، ما يشكل خطرا على البنى التحتية وأرواح البشر، وقد تكون أستراليا أكثر البلدان تضررا إذ ان ما يقرب من 15 ألف كيلومتر من شواطئها الرملية ستزول خلال ثمانية عقود، وتليها كندا وتشيلي والولايات المتحدة، بحسب الدراسة، تضم قائمة البلدان الأكثر تضررا جراء هذا الوضع كلا من المكسيك والصين وروسيا والأرجنتين والهند والبرازيل.