رجحت وزارة الصحة أنْ يصار الى تخفيف حظر التجوال بدل تمديده تبعاً للموقف الوبائي لمرض كورونا وتقييم حجم الإصابات مع انتهاء مدة الحظر المقررة في الحادي عشر من نيسان المقبل، متوقعة «انحسار الإصابات بفيروس كورونا بشكلٍ تدريجي».

يأتي ذلك في وقتٍ سجلت خلاله مختبرات وزارة الصحة أمس الاثنين، ٨٣ إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وأربع حالات وفاة، وتسع حالات شفاء تام، مبينة أنَّ المجموع الكلي للإصابات في العراق بلغ 630.

وذكر الوكيل الفني لوزارة الصحة الدكتور حازم الجميلي، في تصريح خاص لـ»الصباح، أنَّ «قرار تمديد حظر التجوال يعتمدُ على الموقف الوبائي في المناطق وليس على ارتفاع أعداد الإصابات». وأشار الى أنَّ «الوزارة تنفذ برنامجاً ستراتيجياً وضعته خلية الأزمة، تتمثلُ بالبحث عن بؤر الإصابات في المناطق خلال الأيام العشرة المقبلة».

مبيناً بالقول : «إذا انخفض عدد الإصابات في المناطق سيكون الحظر إما مناطقياً أو جزئياً، وسيتم اتخاذ القرار بعد المراقبة وعملية البحث عن البؤر في المناطق حتى موعد انتهاء الحظر في 11 نيسان المقبل».

كما توقع الفلاحي، «انحسار الإصابات بفيروس كورونا بشكلٍ تدريجي»، كاشفاً في الوقت ذاته، عن أنَّ «10 بالمئة فقط من المصابين بالفيروس بحاجة الى رعاية صحيَّة، وباقي الإصابات بحالة صحيَّة مستقرة».

وقال الفلاحي: إنَّ «الإحصائيات الجديدة بشأن تزايد عدد الوفيات والإصابات المؤكدة أغلبها تعودُ لسكان الأحياء الشعبيَّة والعشوائيات وأطراف المدن»، مؤكداً أنَّ «عدد الإصابات سيشهدُ تراجعاً بشكلٍ نسبي، بعد اتخاذ إجراءات بعزل المدن وفرض حظر التجوال وتنامي الوعي الصحي لدى المواطن بخطورة المرض، ومراجعة المراكز الصحيَّة في حال ظهور أية أعراض بالإصابة».

وبين الفلاحي أنَّ «تسعين بالمئة من حالات الإصابة الموجودة وضعهم الصحي جيد وليسوا بحاجة الى رعاية صحيَّة أو علاج»، مشيراً الى أنَّ «ارتفاع نسبة الوفيات تعودُ في أغلب أسبابها الى الأعراف الاجتماعيَّة ومحاولة إخفاء حالات الإصابة، وهو ما يؤدي الى التأخر في مراجعة المراكز الطبيَّة، بعد تفاقم الإصابة وحدوث مضاعفات».