كشفت وزارة الثقافة والسياحة والاثار، عن تراجع القطاع السياحي في البلاد بنسبة 100 بالمئة، بينما طالبت رابطة فنادق كربلاء المقدسة بتسهيل الاجراءات الخاصة بهم لما لحق بهم من خسائر مادية نتيجة جائحة فيروس كورونا. وقال رئيس هيئة السياحة التابعة للوزارة الدكتور محمد العبيدي في حديث خاص لـ"الصباح": 

ان الهيئة تتابع من خلال فرق تفتيشية التزام اصحاب الفنادق بتعليمات خلية ازمة فيروس كورونا، مفصحا عن توقف الفنادق وجميع المرافق السياحية في عموم البلاد عن العمل حاليا بنسبة 100 بالمئة. 

وبين أن السياحة الدينية، اكثر القطاعات، التي تضررت، اذ كانت تسجل ما يقارب السبعة ملايين خلال مواسم الزيارات الدينية على مدار العام السنة، لاسيما خلال المدة الحالية والذي كانوا سيشاركون بإحياء الزيارة الشعبانية، التي تتم سنويا في هذا 

الوقت.

واشاد العبيدي بدور المستثمرين في القطاع الخاص، لتبرعهم بفنادقهم للحالات المشتبه بها وجعلها تحت تصرف خلية الازمة، منوها بأن الهيئة ستطالب من جانبها الجهات العليا، بتسهيل بعض القوانين لهم، لاسيما الحسابات الضريبية واجور الماء والكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها، بما يمكنهم من النهوض بواقع فنادقهم وتطويرها مستقبلا. 

من جانبه، ذكر رئيس رابطة فنادق محافظة كربلاء محمد صادق الهر بتصريح خاص ادلى به لـ"الصباح": انه تم التبرع بـ20 من فنادق المحافظة لجعلها محاجر صحية للحالات المشتبه بها بفايروس 

كورونا. 

وتابع،أن اصحاب الفنادق في المحافظة، بادروا ايضا بتأثيث (الكرفانات) التي كانت مخصصة سابقا للنازحين، وتهيئتها للملاكات الطبية وللاشخاص الملامسين للمصابين بفيروس كورونا وجعل البعض منها اماكن احتياطية للحجر الصحي. 

وافصح الهر عن تراجع الواقع السياحي للفنادق منذ العام 2014 مرورا بالتظاهرات الاخيرة التي اثرت سلبا وادت الى تراجع في القطاع الفندقي في البلاد وخصوصا في كربلاء التي تضم سلسلة فنادق من الدرجة الاولى.

واردف: انه تم تبعا لذلك تم تسريح الاف العمال من الفنادق، التي توقفت تماما عن العمل، الامر الذي سيسبب ازمة اكبر عما كانت بالسابق في تزايد اعداد العاطلين وارتفاع نسب البطالة بما سينعكس ذلك على الجانب الاجتماعي عموما.