رئيس الجمهوريَّة: جريمة الأنفال دليلٌ على دمويَّة النظام المباد

الثانية والثالثة 2020/04/15
...

بغداد/ الصباح
 

عدَّ رئيس الجمهوريَّة، برهم صالح، جريمة الأنفال البشعة، التي ارتكبها النظام الصدامي ضد الكرد بأنها دليلٌ على دموية ذلك النظام واستهتاره بدماء العراقيين، وبينما دعا نائب رئيس البرلمان بشير الحداد الحكومة الاتحاديَّة إلى الشروع وبخطوات جادة لتعويض أسر وذوي شهداء عمليات الأنفال وجميع شهداء العراق، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم أنَّ التشبث بالمسار الديمقراطي ضمانٌ لعدم عودة الصفحة الديكتاتوريَّة.

وقال صالح، في بيان رئاسي، تلقته "الصباح": "32 عاماً مرّت على جريمة الأنفال سيئة الصيت، تلك الجريمة التي اقترفها ظلماً وعدواناً النظام البعثي المباد، لكنَّ الألم ومآسي هذه الجريمة اللا إنسانية لا تُنسى، كبقية جرائم النظام الديكتاتوري الذي أصبحت هويته الظلم والاضطهاد والقتل الجماعي ضد شعب كردستان والشعب العراقي بكل
 أطيافه".
وأضاف إنَّ "الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام الصدامي قبل ٣٢ عاماً، التي أطلق عليها الأنفال، هي دليلٌ على دموية ذلك النظام واستهتاره بدماء العراقيين وضربه عرض الحائط لكل المبادئ والقيم الإنسانية"، مبيناً انه "بالرغم من أن مرتكبي جريمة الانفال نالوا جزاءهم العادل، لكنْ لدينا حتى الآن الكثير لكي نقوم به للقضاء على تبعات الأنفال والقتل الجماعي، فمن المعلوم إنَّ أغلب الشعب العراقي، دون تمييزٍ، أصبحوا من ضحايا السياسات الإجرامية 
لهذا النظام".
وأوضح رئيس الجمهورية انه "لهذا السبب فإن من واجبنا جميعاً في الحكومة العراقية بكل مؤسساتها الرسمية العمل من أجل تعويض أسر الشهداء، والتعرف على رفاتهم ونقلها الى مسقط رؤوسهم، والعمل على تنمية وبناء مناطقهم والارتقاء بها من جميع النواحي الخدمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، والسعي لتعريف العالم بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية كي لا يُسمح بتكرارها مرة اخرى".
وأكد صالح أن "النظام البعثي كان يعدّ جميع الممارسات وطرق الوصول الى أهدافه شرعيَّة، وتظهر الأحداث أن للكرد مآسيَ كثيرة مع النظام البعثي، ونستطيع القول إن الأنفال تظهر الوجه الحقيقي البشع لسياسة النظام البعثي تجاه الكرد"،.
 مشيراً الى ان "هذه السنة وبسبب انتشار وباء كورونا على مستوى العالم لم تسنح لنا الفرصة كما هو مطلوب لكي نشارككم ذكرى فقدان الأحبة،
 لكن ذكراهم ستبقى حيةً في قلوب كل فرد من أبناء هذا الوطن".
بدوره، لفت نائب رئيس مجلس النواب بشير الحداد، في بيان تلقته "الصباح"، إلى أن "شعب كردستان قدم تضحيات كبيرة من أجل حريته وما زال يطالب بحقوقه الدستورية وتثبيتها بالتشريعات والقوانين النافذة والقرارات الملزمة في التطبيق".
ودعا الحداد الحكومة الاتحادية إلى "الشروع وبخطوات جادة لتعويض أسر وذوي شهداء عمليات الأنفال وجميع شهداء العراق، ورفع الضرر عنهم وإزالة آثار الماضي المقيت للبعث المقبور والتخفيف من معاناتهم التي استمرت لعقود، من خلال التطبيق العادل لقرارات وقوانين العدالة 
الانتقاليَّة".
وفي السياق، قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، في بيانٍ تلقته "الصباح": إنَّ "ذكرى مجزرة الأنفال التي نفذها النظام المباد ضد شعبنا الكردي ما زالت مآسيها شاخصة الى اليوم حيث القتل والمقابر الجماعيَّة وتجريف البيوت والمزارع وتشريد
 الآلاف".
وأكد الحكيم أنه "لضمان ألا تعود تلك المشاهد المؤلمة والصفحة الديكتاتوريَّة ينبغي التشبث بالمسار الديمقراطي الذي اختاره العراقيون وقدموا من أجله تضحيات كبيرة، 
والعمل على تعزيزه وترسيخه".