الصحة: 90 بالمئة من إصابات كورونا شخصتها فرق المسح الميداني

العراق 2020/05/02
...

بغداد/ هدى العزاوي
 
قالت وزارة الصحة والبيئة إنَّ أغلب حالات الاصابة المكتشفة بفيروس كورونا لم تظهر عليها أعراض المرض، وهو ما يشكل خطراً بسرعة انتشار هذا المرض وزيادة أعداد المصابين، بينما كشفت عن أنَّ 90 بالمئة من الحالات الموجبة تم تشخصيها خلال عمليات المسح الميداني.
وجدد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر، تحذيره من مغبة استمرار كسر حظر التجوال، وعدم الالتزام بشروط الوقاية، مشيراً في تصريح لـ"الصباح" الى أنَّ الوزارة تؤكد على الجهات المعنية بضرورة تكثيف إجراءاتها في فرض حظر التجوال ومحاسبة المقصرين.
وأكد البدر أنَّ عدم التزام المواطن بتعليمات الوزارة يعدُّ جريمة يعاقب عليها القانون بتهمة تعريض الصحة العامة للخطر.
واشار الى ان "الوزارة اصدرت من خلال خلية الازمة العديد من القرارات وشروط الوقاية، وأسهمت في تحقيق نتائج جيدة على مستوى خفض الإصابات، إلا أنَّ التراخي في تطبيق القرارات الآن يحتاج الى متابعة بشكل دقيق من قبل الجهات المعنية ومحاسبة شديدة.
من جانبه، حذر مستشار لجنة الصحة والبيئة النيابيَّة الدكتور عمار العبودي، من أنَّ فيروس كورونا المستجد ما زال مصدر خطر لجميع دول العالم، وليس العراق فحسب.
وشدد العبودي في تصريح لـ"الصباح" على أهمية تكثيف الجانب التثقيفي وتشديد إجراءات حظر التجوال الجزئي وعدم التفريط بما حققه العراق من نتائج مقارنة بدول العالم.
كما حذر مدير عام دائرة مدينة الطب الدكتور حسن التميمي، من انتشار فيروس كورونا بسبب عدم الالتزام بإجراءات الوقاية.
وقال لـ"الصباح": إنَّ هذا المرض ينتقل بطريقة متوالية وله القدرة على سرعة الانتشار، مشيراً الى أنَّ هذا الانتشار السريع تسبب في انهيار المنظومة الصحيَّة في الصين ودول العالم الأخرى بسبب التهاون مع إجراءات السلامة.
وبين التميمي أنَّ "هناك تراخياً بتطبيق وتنفيذ التعليمات عكس ما كانت عليه في بداية الأزمة كما لاحظنا عدم وجود التزام بحظر التجوال خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانيَّة العالية".
وكشف عن أنَّ "90 بالمئة من الإصابات يتم اكتشافها من قبل فرق المسح الوبائي، من خلال أخذ المسحات للأسر الملامسة في المناطق التي سجلت فيها إصابات"، مبيناً أنَّ "أغلب الحالات الموجبة التي يتم رصدها لأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض"، محذراً من "خطورة هذه الحالة التي يمكن أنْ تنقل الفيروس الى أصحاب المناعة الضعيفة أو كبار سن، ما يعقد الموقف".
من جانبه أفاد مدير مستشفى الكرخ العام الدكتور حيدر صفاء الشمري في تصريح خاص لـ"الصباح" بأنَّ ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا جاء نتيجة عدم الالتزام بقرارات خلية الأزمة، والشروط الصحيَّة.
وكشف عن "إصابة 17 شخصاً في حي العامل بسبب إقامة صلاة الجمعة في منزل أحدهم، فضلاً عن تسجيل سبع حالات إصابة في منطقة العكيلات بمدينة الكاظميَّة نتيجة انتقال الفيروس من منطقة التاجي عن طريق الملامسة والاختلاط"، مشدداً على أهمية إعادة فرض حظر التجوال الشامل لمنع انتقال المرض والحد من ظهور إصابات جديدة".
وفي ما يخص تطبيق إجراءات حظر التجوال، يقول مدير الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية اللواء سعد معن إنَّ الوزارة تتعامل مع قرارات خلية الأزمة باعتبارها الجهة التنفيذيَّة.
وأكد لـ"الصباح" أنَّ تشكيلات الوزارة مستمرة بفرض إجراءات حظر التجوال من خلال مفارزها من دوريات النجدة والشرطة المحليَّة والاتحاديَّة إضافة الى مديرية المرور.
وأشار معن الى أنَّ الوزارة وبعد قرار الحظر الجزئي، تعملُ في اتجاهين، الأول تطبيق القانون ومحاسبة المخالف وفق المادة 204 من قانون العقوبات العراقي، والثاني توعية وتثقيف المواطن على الالتزام بقرارات خلية الأزمة وخطورة انتشار الوباء.
وبشأن محاسبة المخالفين لقرار الحظر، لا سيما من أصحاب المركبات، أكد مدير شعبة إعلام مديرية المرور العامة الرائد فادي عماد، ارتفاع عدد المخالفات خلال الايام الماضية بسبب عدم الالتزام بالحظر الجزئي.
وقال لـ"الصباح" ان مفارز مديرية المرور العامة وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد والقوى الماسكة للأرض مستمرة بفرض الغرامات على المخالفين لقرارات خلية
الأزمة.
ونوه فادي الى أنَّ الإجراءات تتضمن ايضاً محاسبة سائقي المركبات المخالفين للشروط الصحية، ومنها ارتداء الكمامات والكفوف، فضلاً عن حمل اكثر من اربعة اشخاص في المركبة.. وقد تم التعميم لجميع المفارز لتطبيق هذه الاجراءات ومحاسبة المخالفين.
واشار المتحدث الاعلامي الى ان هناك توجها لتقليل استخدام المركبات خارج ساعات حظر التجوال، يتمثل باعادة العمل بنظام المناوبة لسير المركبات (الفردي والزوجي).