جهزتِ الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية دوائر الصحة بأجهزة PCR جديدة لتشخيص المشتبه بإصابتهم بكورونا، في وقت أطلقت فيه صحة الرصافة اكبر حملة للمسح الوبائي في مدينة الصدر.

وفي غضون ذلك، تم الاعلان عن خلو الديوانية من الإصابات طيلة الاسبوعين الماضيين، بينما تستمر الجهود من قبل الإدارات المحلية في المحافظات للسيطرة على الفيروس. 

وقال الدكتور محمد كريم، المخول بصلاحيات مدير الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية لـ"الصباح" إن: الشركة تسلمت عددا من أجهزة تشخيص فيروس كورونا كمبادرة تبرع من إحدى الشركات الفرنسية، وتم على الفور تجهيز دائرة صحة الديوانية بجهاز PCR بسبب الحاجة الماسة له وبجهود استثنائية، وقد تم نصب الجهاز وتشغيله لتشخيص المشتبه بإصابتهم بكورونا.

واضاف ان الشركة ستعمل على تنصيب الأجهزة في محافظات ذي قار وميسان وبابل خلال الاسبوع الحالي، مؤكدا وصول شحنات اخرى تتضمن كميات من المستلزمات الطبية منها اجهزة تشخيص ومعدات وقاية وسيتم توزيعها بأسرع وقت بين المؤسسات الصحية وحسب الحاجة والأولوية لكل من دوائر صحة الديوانية وميسان وذي قار وبابل.

 

أكبر حملة لرصد الإصابات

وبهذا الشأن، قال مدير دائرة صحة الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي لـ"الصباح" إنه: تم اطلاق اكبر حملة للرصد الوبائي والتحري عن اصابات  كورونا في مدينة الصدر عموما والمحلات الموبوءة التي سجلت اعلى معدلات اصابة خصوصا.

واضاف ان الفحص السريع يكون عن طريق الدم وفي حال ظهرت نتائجه موجبة، تتم احالته على فحص المسح المختبري عن طريق الفم لأخذ مسحة للتأكد من اصابته والتحري عن الاصابة في موقعها قبل نقلها للآخرين.

وذكر أن الحملة شملت مواطنين في الاسواق والشوارع والمنازل والباعة المتجولين وغيرهم، وكذلك تضمنت حملات تعفير واسعة للأزقة والاسواق العامة والشوارع، فضلا عن المحاضرات التوعوية بشأن اجراءات الوقاية من الفيروس.

 

فحوصات سالبة

واجرت دائرة صحة النجف ١٨٣ فحصا مختبريا يوم امس (السبت) اثبتت عدم وجود حالات اصابة جديدة بالفيروس.

أفاد بذلك لـ"الصباح" مدير اعلام صحة المحافظة سالم نعمة، مبينا أن الفحوصات توزعت بواقع ٥١ فحصا لعينات من المحجورين لدى دائرة الصحة و ٤٧ فحصا لعينات من الفحص العشوائي.

واوضح ان حالات الإصابة التراكمية في النجف بقيت عند ٣٠٥ حالات ، بينما أرتفع عدد حالات الشفاء إلى ٢٨٦ حالة بعد تعافي ٧ حالات ومغادرتها للمستشفى، بينما بلغ عدد الراقدين في المستشفى من المصابين ١١ حالة فقط، اما عدد المحجورين من الملامسين والوافدين هو ٢٧٠ شخصا، بعد مغادرة ٢٣٠ شخصا لأماكن الحجر الصحي.

أسبوعان بلا إصابات

وفي الديوانية، قال المحافظ زهير الشعلان لـ "الصباح" إن: الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها خلية الأزمة والتزام المواطنين بها أثمرت عن عدم تسجيل اي إصابة بكورونا طيلة الأسبوعين الماضيين، موضحا ان جميع الإصابات السابقة غادرت الحجر الصحي بعد اكتسابها الشفاء التام باستثناء إصابة واحدة مازالت تتلقى العلاج.

ودعا الشعلان المواطنين الى تطبيق الإرشادات والتوجيهات الصحية وعدم الاطمئنان نظرا لخطورة الفيروس وسرعة انتشاره. 

 

استنفار جهود مكافحة الفيروس

من جهته، افاد مسؤول قسم الامراض الانتقالية في صحة كركوك الدكتور منذر نعمان لـ"الصباح" بأن ملاكات الدائرة استنفرت جهودها منعا للتوسع بتسجيل اصابات جديدة بكورونا بين الملامسين للاصابات الاربع عشرة التي سجلت يومي الخميس والجمعة.

وتابع ان الاجراءات تضمنت نقل الاصابات السبع الاخيرة الى مركز التدبير الوبائي في الحي الصناعي وهم من الملامسين ايضا للاصابات الاخيرة ونقل ملامسيهم الى مركز الحجر الصحي، فضلا عن انتظار نتائج المسحات للملامسين للاصابات، وكذلك إطلاق حملة للمسح والتحري  في المناطق التي ظهرت بها الاصابات، ونحن بانتظار نتائج المسحات التي تم إرسالها إلى بغداد للتأكد منها.

 

استمرار حملات المسح الميداني 

 وفي الملف نفسه، تواصل الفرق الصحية في جانب الكرخ حملاتها للرصد الوبائي الفعال لليوم الخامس في منطقتي الرضوانية والتاجي.

وقال مدير دائرة صحة الكرخ جاسب الحجامي لـ "الصباح" إن: فريق المسح الميداني الفعال في منطقة الدوانم نفذ حملة ميدانية للتاكد من عدم وجود اصابة او مشتبه بهم بالاصابة بفيروس كورونا المستجد. واضاف ان الفرق الصحية في منطقة سبع البور اجرت زيارات من دار الى دار لفحص المواطنين واصحاب المحال التجارية وتقديم التوعية الكاملة بشأن الفيروس وتوزيع عدد من الرسائل الصحية، واستمرار الفرق بالفحص والمتابعة بين السيطرات ومداخل قضاء التاجي والقرى والارياف والاحياء السكنية.