في رحاب المستديرة

الرياضة 2018/12/25
...

كاظم الطائي
ينشغل الوسط الرياضي والاعلامي حاليا باخبار منتخبنا الوطني بكرة القدم الذي يستعد للمشاركة في منافسات الامم الاسيوية المزمع اقامتها في الخامس من الشهر المقبل في الامارات وحظي فوزه الودي الاخير على نظيره الصيني في معسكر الدوحة بارتياح جماهيري وتبارى اهل الاختصاص في اطلاق عبارات الاطمئنان على رحلته مع ان المستديرة لا تعرف مثل تلك العلامات المسبقة . مباراة واحدة في رحلة الاعداد يرنو لها الملاك الفني لتجريب اخر الاوراق مع المنتخب الفلسطيني قبل الذهاب الى الامارات ووضع اليد على كامل التشكيلة المختارة للمهمة الوطنية في بطولة القارة وقد اثبتت بعض الاسماء جاهزيتها لتشريف كرتنا وامام مدربنا السلوفيني كاتانيتش فرصة المفاضلة بين اللاعبين في مختلف مراكز اللعب لاعلان القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبا وابعاد خمسة منهم .
لقاء الصين الذي انتهى بفوز عراقي مقنع بنتيجة هدفين لهدف ورفع عدد مرات تفوق منتخبنا في مبارياته مع الاصدقاء خلال ثمانية عشر عاما الى ستة لصالحه مقابل ثلاثة لبلد المليار وربع مليار انسان وتعادلا مرتين وسجلا اهدافا متساوية بلغت 14 لكل منهما واكتسب لاعبونا خبرات مضافة وهم يواجهون فريقا جيدا يستعد للنهائيات الاسيوية وخاض مباريات عديدة في مشواره الاعدادي .  من معطف اللقاء الاخير خرج منتخبنا بايجابيات عديدة بينها تجريب اسماء جديدة استدعاها الملاك الفني للبطولة القارية مثل علاء عباس والتشديد على خط الدفاع وتمتين جداره وكان الهدف الصيني من ركلة جزاء قبل ان يلفظ الشوط الاول اخر انفاسه وانبرى احد لاعبي هذا الخط لطرق مرمى المنافس بهدف وتكفل البديل الناجح المهاجم مهند علي باضافة هدف الفوز . نشوة الفوز الودي نتمنى ان لا تصيب لاعبينا بحالة الاطمئنان التام لما وصل اليه الفريق لان لكل مباراة ظروفها وحسابات اللقاءات التجريبية لا تشبه المنافسات الرسمية حينما يجد الجد وتتضاعف الهمم وتظهر الاوراق غير المعلنة بعد ان اخضع مدربا كل منتخب غالبية لاعبيهم للتجريب والزج في المباراة للوصول الى قناعات وغايات قبل غلق قائمة التشكيلتين . ملاحظات كاتانيتش ومساعديه بعد لقاء الصين تعد اكثر ارتياحا من المباريات الماضية اثر حضور الانسجام وتعدد الاوراق المتاحة وتصاعد الاداء وارتفاع منسوب اللياقة البدنية على ضوء التدريبات المكثفة في الايام المنصرمة والاستفادة من معسكري الامارات وقطر وقبلها البطولة الرباعية الدولية في السعودية . ما تبقى من تحضيرات فنية ونفسية سيكون الورقة الاخيرة في تهيئة منتخبنا بشكل امثل لمواجهة منافسيه في المجموعة الرابعة في الامم الاسيوية وندعو الى استثمار الاجواء الايجابية التي يمر بها فريقنا بعد تخطي حاجز الصين لتحسين خطواته المقبلة وبلوغ الضفة الاخرى بنجاح .