أثار اكتشاف المومياء في مصر، مخيلة الكتاب السينمائيين والمسرحيين، كما استهوت شركات الانتاج السينمائية الغربية والأميركية، هذه الثيمة المثيرة، فنسجت حولها قصصا عديدة متخيلة عنها، عربيا لا أحد ينسى فيلم "المومياء"عام 1969 رائعة المخرج المصري شادي عبد السلام، وهو الفيلم الروائي الوحيد الذي اخرجه، وقدمه بلغة بصرية عالية المستوى من ناحية اللون والتكوين وزواجية الالتقاط وحركة الكاميرا والمحتوى.
ويعد "وحوش مرعبة" أول فيلم رعب انتجته شركة يونيفرسال في العام 1920، فيما اخرج الألماني كارل فرويند الجزء الأول من مسلسل " المومياء" في العام 1932، بعدها شاهد جمهور السينما فيلم "يد المومياء" من إخراج كريستي كابان في عام 1940.، ويعتبر فيلم "قبر المومياء" إخراج هارولد يونغ المعروض في العام 1942، تكملة لفيلم "يد المومياء".، ثم انتج فيلم اخر في هذه السلسلة عام 1944، بعنوان "شبح المومياء " للنمساوي ريجنالد لي بورك، الذي نجح نجاحاً كبيراً، وحقق ايرادات ضخمة، ما حفز منتجيه على اخراج آخر في نفس السنة، بعنوان "لعنة المومياء " من اخراج ليزلي كودوين..
وبعد سلسلة افلام الرعب هذه اتجهت الشركة الى انتاج فيلم كوميدي من تمثيل الثنائي الهزلي بود أبوت ولو كوستيللو، اللذين يلتقيان المومياء من اخراج شارلز لامون، حيث عرض في العام 1955، وعادت يونيفرسال بيكجرز بتطوير وإنتاج سلسلة جديدة من افلام الرعب موضوعها المومياء، ابطالها ريك وإفيليين اوكونييل، فكتبَ المخرج ستيفن سومرس فيلمين، الاول بعنوان "المومياء " في العام 1999، والثاني "عودة المومياء "عام 2001، وكان الجزء الثالث من هذه السلسلة فيلماً اسموه "المومياء: قبر الإمبراطور التنين " من اخراج روب كوهين ، وسيناريو ألفريد كَوف ومايلز ميلار، ومدير التصوير النيوزلندي سيمون دوكان وتمثيل بريندن فريزر وعرض عام 2008.
وانتجت شركة هامر فيلم البريطانية للإنتاج، التي تأسست في العام 1934، والتي أنشأها ويليام هيندس وإنريكي كاريراس، مجموعة من أفلام الرعب والمغامرات والافلام الخيالية، ومن ضمن الافلام التي أنتجتها 4 افلام عن روبن هود و7 افلام عن فرانكشتاين، و8 افلام عن الكونت دراكولا مصاص الدماء، ومنذ العام 1959 أنتجت أربعة افلام موضوعها المومياء: الاول كان بعنوان "المومياء" من اخراج تيرينس فيشر، وهو إعداد عن فيلمين من أفلام يونيفرسال، هما: "يد المومياء"، و"قبر المومياء"، هذا الفيلم الذي شاهده الجمهور في العام 1959 ثم تلاه فيلم "لعنة قبر المومياء"عام 1964 للمخرج مايكل كاريراس، وثمة فيلم اخر اخرجه جون كيلينك بعنوان "كفن المومياء" عرض في صالات السينما عام 1967، ومن الأفلام التي عرضت في العام 1971، وتابعها الجمهور بحماس، فيلم" دم من قبر المومياء" وهو اعداد عن رواية جوهرة النجوم السبع للكاتب الايرلندي ابراهام ستوكر من اخراج سيث هولت، عرض عام 1971.
اخر فيلم انتجته يونيفرسال عن المومياء كان العام الماضي 2017، وايضا بعنوان "المومياء" من تمثيل توم كروز، صوفيا بوتيلا، إخراج أليكس كورتزما، ولكن هذه المرة كان العراق أحد المواقع التي تدور فيها الاحداث.