2019 .. تحديات عالمية تدعو للسلمية ونصرة الإنسان

قضايا عربية ودولية 2019/01/02
...

الصباح / وكالات
لا يزال العالم يعاني من مخلفات الارهاب الذي ابتلع الطفولة ودمر الحياة الانسانية البسيطة وجعل العيش الآمن امنية ترددها الالسن العربية والعالمية وبشتى اللغات، وبينما بدأ العالم تعدادا جديدا يحصي ايام عام 2019 على امل ان يكون مسرحا لانتفاضة سلام وبناء لما عانته الشعوب، ولعل الطفلة اليمنية خير أمل ودعوة للنظر بالعين الفطرية للبشرية للحياة والتعاون والسلام.
 اذ نجت الطفلة اليمنية، بثينة منصور الريمي، بأعجوبة، من ضربة جوية قضت على كل أفراد عائلتها قبل سنة ونصف السنة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وعادت بثينة (8 أعوام) إلى منزل عمها في صنعاء قبل أيام، بعد تلقي العلاج في السعودية، لتصبح أحد رموز النزاع المدمر في البلد الفقير.
وفقدت الطفلة خلال غارة جوية 25 آب 2017، والديها وشقيقاتها الأربع وشقيقها، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات، وعمها، بينما كانوا في المنزل في حي فرج عطان جنوب غرب العاصمة.
وأثارت بثينة تعاطفا دوليا واسعا بعدما ظهرت في صور وهي تضع أصابعها حول عينها اليمنى في محاولة لإبقائها مفتوحة بعدما تورمت جراء الإصابة.
وروت بثينة في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في منزل عمها علي في صنعاء، تفاصيل ليلة الضربة الجوية، فقالت الطفلة: “كنت مع أمي في الغرفة ومع أبي وإخوتي وعمي. ضرب الصاروخ الأول، فذهب أبي لكي يأتي لنا بالسكر حتى يساعدنا على تخطي الصدمة، لكن الصاروخ الثاني ضرب، وبعده الثالث، ودمّر البيت” هذه القصة كغيرها من القصص عاشتها الشعوب العربية من سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين وغيرها ممن عانت من الارهاب على امل ان يكون عام 2019 عاما جديدا يحل بألوان تغزو الشوارع العربية بدلا من البارود والدخان.

الحرب على الإرهاب
في السياق نفسه لكن في مصر فقد استهلت الحكومة المصرية عامها بالتأكيد على مواصلة الحرب على  الارهاب التي اشارت الى انه في مرحلة الاحتضار، في وقت أكد طوني يوسف، نجل القتيل القبطي صاحب محمصة بالإسكندرية، تنفيذ حكم الإعدام في قاتل والده، المدعو عادل عبد النور والملقب “عسلية”.
وأدين عسلية بذبح يوسف لمعي صاحب محمصة في منطقة خالد بن الوليد شرقي الإسكندرية.  
ونشر نجل صاحب المحمصة تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيها: إن إدارة سجن برج العرب نفذت حكم الإعدام في المتهم بقتل والده.
وبحسب تصريحات صحفية لنجل المجني عليه فإن أسرة المتهم بقتل والده، استلموا جثته من مشرحة كوم الدكة عقب تنفيذ حكم الإعدام.
وتعود أحداث القضية إلى يناير 2017، عندما ذبح المتهم عادل عبد النور، يوسف لمعي اعتراضا على بيعه الخمور، وترصده وانتظره داخل مقهى مجاور للمحمصة، وعند جلوسه، ذبحه من الخلف.
وبشأن الحرب على الارهاب وصفت السلطات المصرية، العام المنصرم 2018، بأنه “عام احتضار الإرهاب”، مشيرةً الى أنه شهد “8 عمليات إرهابية هزيلة” مقابل 222 عملية في 2014.
جاء ذلك في تقرير لهيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة،   القراءة الدقيقة لتطور الإرهاب في مصر خاصة في 2018 المنصرم، تظهر أن ثمة تغيرات وتحولات كبيرة بخصوص هذا الملف”.
ووفق التقرير التحليلي الإحصائي للهيئة، “فالحصيلة النهائية للعمليات الإرهابية في عام 2018، كانت الأقل طوال السنوات الخمس السابقة”.
وأشار الى أنه “وقعت خلال 2018 ثماني عمليات إرهابية فقط، جاءت خمس منها بعبوات ناسفة غير متطورة الصنع”.  في سيناء (شمال شرق) خلال عام 2018، مقارنةً مع الأعوام الأربعة السابقة عليه، خصوصاً خلال عامي (2015 و2016)”، دون تفاصيل إحصائية.

الأزمة الخليجية
 وبينما يدخل العام الثاني للقطيعة العربية مع قطر أعرب الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق، عن أمله في أن تسود الحكمة والمصلحة العربية والخليجية في العام الجديد، داعيا إلى تصحيح الأخطاء.
وغرد آل ثاني عبر “تويتر” الاثنين وكتب: “ونحن نودع عاما كان فيه الكثير من المفاجآت المحزنة للعالم العربي، ونستقبل عاما جديدا، أتمنى أن يكون عام خير تسود فيه الحكمة والمصلحة العربية والخليجية، وإعادة التفكير بإخلاص مع النفس، ومحاولة تصحيح الأخطاء وهذا ليس بعيب، فالرجوع إلى الحق فضيلة”.
واختتم سلسلة تغريداته بالقول: “يبقى السؤال، أليس في الشقيقة السعودية من يفكر. في الوقت نفسه اعرب وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الصباح،  في حوار أجرته معه قناة صينية، عن أمله في سماع أخبار سارة في القريب العاجل حول حدوث إنفراجة في الأزمة الخليجية، مؤكدا أن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة “لا تزال تحتاج الى بعض الوقت”.
وقال الشيخ ناصر الصباح، عن مساعي الوساطة، قائلا: إن “أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح هو القائد الأكبر سنا بين رؤساء دول مجلس التعاون، وكثير من الحكام أصغر منه سنا، ولذلك ينظرون إليه كوالد، وهذا ساعده على اتخاذ القرار الصعب بأن يكون وسيطا بينهم”.
وأضاف:”أعتقد أن ما يقوم به يحتاج لبعض الوقت، كما أرى أن الأفق المنظور يظهر أمورا أكثر إيجابية وتحسنا، وآمل أن نسمع أخبارا سارة في القريب العاجل”.
وأوضح وزير الدفاع الكويتي، أنه “في حال ما تم سؤال أطراف الأزمة فإنهم جميعا سيأكدون رؤية مختلفة للأمر عما كانت قبل عام من الآن، مؤكدا أن قطر كانت حاضرة في القمة الخليجية الأخيرة وكانت لها كلمتها وتأثيرها.

دعوة لاجل سوريا
 اما عن سوريا ومرحلة الاعمار قالت الكويت إنها تتوقع إعادة افتتاح مزيد من السفارات العربية في العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة.
وأضافت أن هذه الخطوة تحتاج إلى ضوء أخضر من جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا قبل سبع سنوات.
وصرح نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن الكويت لا تزال ملتزمة بقرار الجامعة العربية وأنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق عندما تسمح الجامعة بذلك.  
ومن المقرر عقد اجتماع للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية في القاهرة يوم الاحد المقبل.   
بدوره كشف الرئيس السوداني، عمر البشير عن أن هناك دورا لعبته بلاده في بدء إعادة العلاقات بين الدول العربية وسوريا.
اذ أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال السودان أنه يفتخر بانتمائه للقارة السمراء أفريقيا.
ولفت البشير إلى أن جهود السودان تتواصل لإحلال السلام في الجارة أفريقيا الوسطى، بالتعاون مع آليات الاتحاد الأفريقي، فضلا عن إسهامه في تحقيق السلام في الشقيقة ليبيا، من خلال دوره الفاعل في منظومة دول جوار ليببيا. بحسب ما ذكرته وكالة أنباء السودان “سونا”.
وأضاف، كما ظل السودان يسهم بجهود مخلصة في تعزيز العمل العربي المشترك، وآليات التضامن العربي والإسلامي، حيث شكل حضورا فاعلا في تحقيق الاستقرار ودعم الشرعية في اليمن الشقيق، ويبذل جهدا كبيرا في رأب صدع الصف العربي، بعودة سوريا الشقيقة الى الحضن العربي بإذن الله.

تظاهرات السودان
اما عن التظاهرات في السودان فقد أكد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال أن مؤسسات الدولة وضعت خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية، بعد خروج تظاهرات تخللتها أعمال عنف خلال الأسابيع الماضية.
وقال البشير: إن “ظروفا اقتصادية ضاغطة أضرت بالمواطنين لأسباب داخلية وخارجية” مشيرا إلى أن بلاده على “وشك تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى مسار التنمية الشاملة”.
وأشار إلى مراجعة الميزانية بمنهج يعتمد على البرامج والمشروعات بدلا من نظام البنود التقليدية، وإبقاء الدعم وزيادة الرواتب وعدم إضافة أي أعباء جديدة.
وأكد الالتزام التام بتوصيات الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، داعيا المعارضة إلى الانضمام إلى وثيقة هذا الحوار.
 
وأشار إلى التعاون الثنائي مع بعض الدول لإقامة شراكات اقتصادية تستهدف “دعم بنية الإنتاج الوطني” ومن بين هذه الدول الصين وتركيا وروسيا ودول خليجية.


السبسي: عام 2019 سيكون مفصلياً
 من جانبه قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي: إن العام الجديد 2019 سيكون مفصليا، كونه سيشهد نهاية الولاية الرئاسية والبرلمانية وانتخابات هي الثانية منذ إقرار الدستور الجديد عام 2014.
وقال السبسي، في كلمة وجهها إلى الشعب التونسي: “نودع سنة 2018 بحلوها ومرها..    “تونس تستقبل 2019 بكثير من المسؤولية والتفاؤل لأنها سنة فاصلة وهي سنة انتخابية بامتياز سيجري خلالها انتخاب رئيس للجمهورية، ونواب الشعب، في انتخاب حر ونزيه، وشفاف”.
وأضاف السبسي، “نريد أن تكرس الانتخابات المسار الديمقراطي.. الديمقراطية لا تُفرض بل تمارس ويجب أن نوفر المناخ الملائم لها”.
وتابع قائلا: “ما يُفرزه الصندوق سنقبل به، الرئيس سيكون رئيسا للجميع، وكذلك نواب الشعب”.
كما حث السبسي في كلمته على انتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد استقالة رئيسها محمد التليلي المنصري، واستكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية التي تأخر وضعها أربع سنوات، قبل انتخابات 2019.


السياسة الايرانية
 اما عن الموقف الايراني من التحديات التي تواجه المنطقة بصورة عامة فقد أعلن نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد قاسم تقي زادة، “لم ولن نكون البادئين بأي حرب وأن هذه الاستعدادات والجاهزية  عن البلاد والشعب في مواجهة تهديدات الأعداء”.
وقال العميد تقي زادة في كلمة له بملتقى حول تعزيز الدفاع الوطني في البلاد: “توصلنا في الهيكلية الجديدة لانتاج الأسلحة الدفاعية إلى ضرورة عدم زج التشكيلات العسكرية في الأعمال والمشاريع الكبيرة على جميع المستويات سواء على صعيد الانتاج والضمان والتسويق والنقل والشحن بل إن إقامة التعاون والاستعانة بمصادر خارجية وإنشاء سلسلة إمداد واسعة على المستوى الوطني من شأنه توزيع المشاريع الوطنية، وفقا لوكالة “فارس”.  

مزحة نووية أرعبت الشعب الأميركي
اعتذرت القيادة الستراتيجية الأميركية التي تشرف على الترسانة النووية للبلاد عن تغريدة قالت فيها إنها مستعدة إذا دعت الضرورة، لإسقاط شيء “أكبر بكثير” من كرة العام الجديد في نيويورك.
وقالت التغريدة التي نشرت قبل ساعات من تقليد إسقاط الكرة المضيئة في نيويورك إيذانا بقدوم العام الجديد، إنه إذا دعت الضرورة فنحن على استعداد لإسقاط شيء أكبر بكثير من الكرة التي يتم إسقاطها في ميدان تايمز سكوير.
وعرضت اللقطة المصورة قاذفة من نوع “بي-2” وهي تسقط قنابل ويعقب ذلك حدوث انفجارات على الأرض.
ولاقت الرسالة (التغريدة) هذه الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجرى حذف الرسالة في وقت لاحق أمس الاثنين من حساب القيادة الستراتيجية الأميركية على “تويتر”. واستبدلت برسالة جديدة تقول: “تغريدتنا السابقة عشية العام الجديد لا تعبر عن قيمنا. نحن نعتذر. نحن ملتزمون بأمن أميركا والحلفاء”.
في الوقت نفسه من التحديات التي تعيشها الولايات المتحدة في عهد ترامب اعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إقالة المتحدثة اسمها، دانا وايت، من منصبها وتعيين، تشارلز اي. سامرز، خلفا لها، اعتبارا من امس الثلاثاء.  
وسبق أن خضعت وايت للتحقيقات بسبب معاملتها السيئة للموظفين العاملين تحت إمرتها.
من جانب آخر يخطط الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي لإجراء تصويت، غدا الخميس، حول حزمة تمويل لن تشمل الخمسة مليارات دولار التي طلبها الرئيس دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وقال مساعدون ديمقراطيون في الكونغرس :إن الحزمة المكونة من جزأين ستشمل مشروع قانون للاستمرار في تمويل وزارة الأمن الداخلي عند المستويات الحالية حتى الثامن من شباط المقبل بقيمة 1.3 مليار دولار لأمن الحدود، فضلا عن إجراءات لتمويل وكالات أخرى مغلقة حتى الثلاثين من ايلول ، نهاية السنة المالية الحالية

انسحاب من اليونيسكو
 من جانب آخر دخل قرار واشنطن، الذي أعلنت عنه في تشرين اول الماضي حيز التنفيذ امس الثلاثاء، لتخرج بذلك الولايات المتحدة رسميا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)
ولكن الولايات المتحدة، بعد خروجها من المنظمة الأممية، ستحتفظ لنفسها بصفة مراقب فيها، ولن تدفع بعد الآن حصتها في تمويل هذه المنظمة الدولية.  تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أيضا في منتصف سنة 2018، انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بدعوى أنه لم ينفذ ما طلبته واشنطن من إصلاحات، خاصة في ما يتعلق بالموقف من إسرائيل.   
      
تحذير كوري شمالي
اما عن السلاح النووي والازمة الكورية الشمالية فقد صرح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إنه لم يغير موقفه بشأن نزع السلاح النووي لكنه قد يضطر إلى اتخاذ نهج جديد إذا استمرت الولايات المتحدة بمطالبة بلاده باتخاذ إجراء أحادي الجانب.
وأضاف كيم في كلمته بمناسبة العام الجديد أن عملية نزع السلاح النووي ستحقق تقدما أسرع إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات في المقابل، مؤكدا استعداده للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أي وقت.
ودعا كيم كوريا الجنوبية إلى وقف التدريبات العسكرية مع “القوى الخارجية” والتي تشمل استخدام أسلحة ستراتيجية، وطالب باستئناف المفاوضات متعددة الأطراف من أجل إقامة نظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية..

تصريح الماني
في الوقت نفسه وبشأن السياسة الالمانية أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنه يجب على بلادها تحمل المزيد من المسؤولية في عام 2019، ويجب أن تدافع بنشاط أكثر عن مصالحها.
وقالت ميركل في خطابها السنوي إلى الأمة بمناسبة العام الجديد: “هناك قضايا مصيرية، مثل تغيرات المناخ، وضبط وتنظيم الهجرة، ومكافحة الإرهاب الدولي. وانطلاقا من مصالحنا الخاصة، نريد حل كل هذه القضايا، وسنتمكن من تحقيق ذلك على أفضل وجه، إذا أخذنا في الاعتبار مصالح الآخرين”.
وأشارت المستشارة، إلى أن، ألمانيا ستكون عضوا (غير دائم) في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين وتعتزم العمل على صدور قرارات شاملة هناك. وأضافت أنغيلا ميركل: “نحن بصدد زيادة الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية والتنمية، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على الشؤون الدفاعية لبلادنا”.
وفي 8 حزيران، تم انتخاب ألمانيا عضوا في مجلس الأمن الدولي للفترة 2019 - 2020.  
في الوقت نفسه دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل شعبها للتضامن والتعاون للتغلب على الخلافات السياسية العميقة، معترفة بأن حكومتها جعلت كثيرين من الشعب الألماني يشعرون بالإحباط في عام 2018.  
فيما أكدت في الوقت نفسه بجعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة وقدرة على اتخاذ القرارات، وتابعت: “نريد الاحتفاظ بعلاقة وثيقة مع بريطانيا على الرغم من انسحابها من الاتحاد الأوروبي”.
 
انتخابات تركية
ومع مطلع العام 2019، دخلت تركيا مرحلة التحضير والاستعداد للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار المقبل.
وبحسب البرنامج الانتخابي الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات، فإن مرحلة التحضير للانتخابات المحلية بدأت اعتبارا من الأول من كانون الثاني الجاري.
ووفقا للبرنامج الانتخابي، فإن اللجنة العليا للانتخابات، ستعلن الأربعاء، أسماء الأحزاب السياسية المشاركة في الاستحقاق المقبل.
وفي 27 يناير الجاري، سيتم تحديد شكل البطاقات الانتخابية التي سيدلي بها الناخبون، فيما ستقدم الأحزاب السياسية لوائح مرشحيها إلى اللجنة العليا للانتخابات في 19شباط القادم.

إزمة  “بريكست”
 اما عن تحديات انسحاب لندن من دائرة الاتحاد الاوروبي قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي: “لقد كان الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، مثيرا للانقسام، لكننا نريد الأفضل لوطننا أجمع، و2019 سيكون عاما لوحدتنا ونبذ خلافاتنا”.
 قالت ماي “العام الجديد سيكون صفحة جديدة في بريطانيا، وتوقيتا للتطلع إلى الأمام”.
ودافعت ماي عن اتفاق “بريكست” الذي من المنتظر أن يصوت عليه البرلمان البريطاني خلال الشهر الحالي، مضيفة “الاتفاق الذي تباحثت حوله يعد تفعيلا لارادة الشعب البريطاني، وخلال عدة أسابيع سيعطي نواب البرلمان قرارًا هامًا بشأنه”.
وفي وقت سابق، حددت ماي الأسبوع الثاني من يناير موعدا لتصويت البرلمان على اتفاق “بريكست”، الذي توصلت إليه لندن والاتحاد الأوروبي.  ولم يتبق سوى 3 أشهر على موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار المقبل.
ويواجه اتفاق ماي انتقادات داخلية شديدة؛ ما يفسح المجال أمام سلسلة من الاحتمالات، بداية من الخروج من الاتحاد دون اتفاق تجاري إلى إلغاء الانسحاب.
 
ماكرون يطالب بـ”قبول الواقع”
من جانب آخر من التحديات لكن في فرنسا اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكومة الفرنسية “يُمكنها القيام بعمل أفضل” لتحسين حياة المواطنين، وذلك بعد أسابيع من تحرك السترات الصفراء احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية.  وقال ماكرون في خطاب متلفز من قصر الإليزيه بمناسبة عيد رأس السنة “يمكننا القيام بعمل أفضل، وعلينا أن نقوم بعمل أفضل”، لكنه طالب الفرنسيين بـ”قبول
 الواقع”.  
وأوضح ماكرون: “نحن نعيش في واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، (ولدينا) بنى تحتية هي من بين الأفضل في العالم”. وتابع: “إننا ندفع القليل، أو لا شيء من أجل تعليم أولادنا، ونتلقى طبابة على أيدي أطباء ممتازين بأقل التكاليف”.
غير أن ماكرون أقر بالحاجة إلى تحسين الخدمات العامة، لا سيما في المناطق
الريفية.
وبينما كان الرئيس يُلقي كلمته، تجمّع متظاهرون يرتدون سترات صفراء في باريس ومدن كبيرة أخرى للمطالبة بمزيد من الإجراءات لصالح الفقراء العاملين.