بغداد / شذى الجنابي اربيل/ كولر غالب
دعت وزارة والصحة والبيئة المواطنين إلى الالتزام بالتباعد المجتمعي عند إحياء الشعائر الدينية لشهر محرم خشية اتساع رقعة تفشي كورونا، وبينما أطلقت حملات التوعية والتثقيف بشأن الجائحة في المواكب الحسينية، تسلم إقليم كردستان مساعدات من منظمة الصحة العالمية لمكافحة الفيروس.
وقال عضو خلية الازمة في الرصافة  الدكتور عباس عويد الحسيني لـ “ الصباح”:  ان وزارة الصحة اطلقت حملات للتوعية اليومية للمواطنين واصحاب المواكب الحسينية وتوزيع الفولدرات التثقيفية في الحسينيات والشوارع تحتوي على شعارات تحثهم على الالتزام بالنظافة العامة والتمسك بالاخلاق الحسينية، فضلا عن نشر لافتات تحثهم على التقيد بالاجراءات الوقائية، وكذلك استخدام وسائل الاعلام المرئية والمسموعة للتوعية بشأن ذلك. وأضاف أن الحملات تشمل قيام الفرق الصحية الجوالة بتوزيع الكمامات بين المعزين والدعوة للالتزام بالتباعد المكاني ووضع العلامات الموجهة بالجلوس لقطع سلسلة انتشار عدوى الفيروس والسيطرة عليه، إلى جانب القيام باعمال التعفير والتعقيم للجوامع والحسينيات للسعي باستمرار الشعائر الحسينية ضمن الضوابط الصحية المقررة في ظل جائحة كورونا.
وأشار الحسيني إلى ان رسالة وزارة الصحة للمواطنين احياء الشعائر الحسينية عبر التباعد المجتمعي لان الفيروس ينتقل افقيا من شخص الى اخر. وأوضح ان ما نراه حاليا وجود تجمعات امام المواكب باعداد كبيرة ومتقاربة جدا من اجل الاكل والشرب مع عدم الالتزام بالوقاية الصحية، وهذا يخالف الضوابط الشرعية وبعيد عن المنهج الحسيني الذي يجب ان يعكس المجتمع والتزامه بجميع الضوابط الصحية والخدمية من خلال نظافة الاماكن التي يشغلوها في العزاء والتمسك بالمبادئ الأخلاقية لهذا المنهج.
واكد انه يجب على جميع المعزين الالتزام بالواجبات الاخلاقية والفقهية والقانونية لكي نسلك إحياء الذكرى بالاتجاه الصحيح عبر الالتزام بالتعليمات الوقائية الشخصية وعكس ذلك سوف يؤدي الى ضرر عال على المعزين واهلهم والمجتمع باكمله. وفي السياق ذاته، قالت مديرة الصحة في محافظة الديوانية الدكتورة لمياء الحسناوي ل”الصباح” :ان الدائرة نشرت فرقا صحية تعمل على توفير المناخات الوقائية المناسبة في مواكب العزاء الحسيني من بينها قيام فرق الاستجابة السريعة بأخذ المساحات للمواطنين الوافدين الى مجالس العزاء لتحقيق الكشف المبكر بالإصابة ولمعرفة الأثر الوبائي وكيفية انتقال العدوى، مشيرة الى استمرار حملات الإرشاد والتوعية والتعفير في الأسواق المحلية والمناطق السكنية والدوائر والمؤسسات بشكل مكثف. وفي اربيل، سلمت منظمة الصحة العالمية 6 سيارات اسعاف لوزارة الصحة في إلاقليم، إلى جانب 22 طناً من التقنيات الصحية في إطار دعمها لجهود الحكومة في مواجهة جائحة كوفيد 19.
واشتملت تلك الأجهزة على مكثفات الأوكسجين ومعدات استخلاص الحمض النووي (RNA) ووسائط نقل الفيروس (VTM)، إضافة إلى معدات الحماية الشخصية، وأسرّة وحدات العناية المركزة في المستشفيات مع ملحقاتها، وغير ذلك من الأجهزة والمعدات.
وقال الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: “تعتبر الخدمات الإسعافية وخدمات الإحالة العمود الفقري لخدمات الرعاية الصحية، ويستوجب الطلب المتزايد على خدمات الطوارئ والإحالة في الوقت المناسب، تدخلاً عاجلاً لدعم قدرات الصحة لإنقاذ المزيد من الأرواح”.
وذكر “انه سيتم تخصيص هذه السيارات للمنشآت الصحية التي تخدم أعداداً كبيراً من اللاجئين وأفراد المجتمع المستضيف لهم”.