أدان الأزهر الشريف بشدة حادث انفجار عبوة ناسفة في محيط كنيسة العذراء وأبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر يوم السبت الماضي، والذي أسفر عن استشهاد الرائد مصطفى عبيد وإصابة أمين شرطة.
وأكد الأزهر الشريف أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي أثيم، يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، مؤكدا تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذا الإرهاب الخبيث، الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.
استهداف للوطن
في الوقت ذاته، أدان فضيلة الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الحادث الإرهابي الذي قام به متطرفون بزرع عبوات ناسفة أعلى سطح مسجد الحق بعزبة الهجانة بمدينة نصر المجاور لكنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، مما أسفر عن استشهاد رائد الشرطة مصطفى عبيد وإصابة شرطيين من قوة تأمين الكنيسة.وقال الأمين العام ببيانه الذي أصدره يوم أمس الاحد: إن الجماعات والتنظيمات الإرهابية لاتفرق مطلقا بين مسلم ومسيحي أو بين مسجد وكنيسة وإنما تستهدف الوطن بأكمله وتسعى لنشر الفتن والفوضى بداخله.
ممارسة الشعائر
كما أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية المصرية – العملية الإرهابية، مؤكداً، في بيان، أن ما قام به المتطرفون من الاعتداء على حرمة دور العبادة من مساجد أو كنائس واستهدافها وترويع الآمنين فيها هو أمر تحرمه الشريعة الإسلامية، وتأباه الفطرة الإنسانية السليمة.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الإسلام ترك الناس على أديانِهم وسمح لهم بممارسة شعائرهم داخل أماكن عبادتهم ليس ذلك فحسب بل إن التشريع الإسلامي ضمن لهم أيضا سلامة كنائسهم ومعابدهم فحرَّم الاعتداء عليها. ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعا إلى الوقوف حصنا منيعا أمام جماعات الإرهاب التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.وتوجه المفتي بخالص العزاء إلى أسرة الشهيد داعيا الله أن ينزله منازل الشهداء الأبرار، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاء تاما عاجلا لا يغادر سقما، ويحمي البلاد والعباد من كيد الخائنين.