خلية أزمة الرصافة: فعالية كبيرة لـ {الديكساميثازون} بعلاج حالات كورونا الحرجة

العراق 2020/09/12
...


  بغداد: شذى الجنابي / النجف الاشرف: حسين الكعبي 
 
اكدت خلية ازمة جائحة كورونا في الرصافة، ان علاج (الديكساميثازون) الاحدث في العالم، اثبت فعالية كبيرة في علاج الحالات الشديدة والحرجة للمصابين. في غضون ذلك شكلت خلية الازمة في محافظة النجف الاشرف لجنة للإشراف على نقل جثامين من مقبرة مصابي الجائحة.
 
واوضح عضو خلية الازمة في الرصافة الدكتور عباس عويد الحسيني في حديث  ادلى به لـ"الصباح" ان استخدام افضل علاج في العالم والذي وصل مؤخرا الى البلاد وهو (الديكساميثازون)، اثبت فعاليته في علاج مصابي كورونا، واعطى نتائج تبشر بالشفاء، اذ يتميز بعمله البطيء، وتأخر فعاليته بالجسم، ويقلل من الصدمة الوعائية، وايضا عامل منشط للجسم يعود بالفائدة على المصاب، عادا العلاج، اضافة نوعية مهمة جدا لمعالجة الحالات الشديدة والحرجة ضمن جرعة معينة.
ونوه بان علاج المرضى يعتمد على تشخيص الاصابة من خلال اجراء تحاليل الدم الشاملة والمفراس واجراء مسحات مختبرية ليكتسبوا الشفاء بعد عناية خاصة وبروتوكول علاجي للحالات البسيطة والمتوسطة، مؤكدا ان تنظيف اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية يقضي عليه مباشرة، كون الفيروس خلية بروتينية محاطة بغشاء دهني، ولاتصبح نشطة وفعالة الا عند اختراقها جسم الانسان، وتكون فتاكة وخطرة فقط، عند وصولها الى الرئتين.
الحسيني اشار الى ان هناك عوامل تساعد ان يكون المرض لدى البعض طفيفا وشديدا لدى آخرين، اولها عمر الانسان، اذ ان اغلب اعراض المرض تظهر على كبار السن من اصحاب الامراض المزمنة ممن لديهم مناعة بسيطة، كما ان المرأة الحامل لن تتعرض لمضاعفات مرضية شديدة، إذا ما أصيبت بكورونا، بمجرد استمرارها بالحجرالصحي لحين ولادتها والتزامها بالاجراءات الوقائية سوف تلد جنينا سليما. وفي الملف نفسه، شكلت خلية الازمة في محافظة النجف الاشرف لجنة للإشراف على نقل جثامين من مقبرة مصابي جائحة كورونا، وفق ما افاد به محافظ النجف لؤي الياسري.
وبين في حديث  لـ"الصباح" ان اللجنة المشكلة ستتمحور مهمتها في تزويد ذوي المتوفين جراء فيروس كورونا، بكتاب إلى إدارة المقبرة الخاصة بدفن مصابي الجائحة، لتأييد نقل الجثامين منها إلى المقبرة التي يرغب بها ذوو المتوفى. 
واردف الياسري: ان اللجنة ستنسق مع لجنة آخرى يرأسها ممثل عن دائرة الصحة وأعضاء من الطب العدلي والبلدية والامن الوطني وفرقة الإمام علي (ع) القتالية للإشراف على تنفيذ إجراءات نقل الجثامين وفق قرار لجنة الصحة والسلامة الوطنية، على أن يتحمل ذوو المتوفى المسؤولية الشرعية لعملية النقل.
واشار إلى أن محافظة النجف الاشرف ما زالت هي الاقل في عدد الوفيات، كما ان الاصابات فيها ضمن معدلاتها الطبيعية، برغم المناسبات الدينية والظروف الاستثنائية التي تمر بها، عازيا ذلك إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي والجهات الساندة لهم.
واوضح محافظ النجف ان خلية الأزمة قررت في اجتماعها الاخير فتح مداخل المحافظة لأربعة ايام فقط، هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، مع الالتزام بالاجراءات الوقائية الصحية، كما قررت عودة الدوام إلى دوائر الدولة بنسبة 100بالمئة، بينما سيكون 50 بالمئة للجامعات، لافتا إلى أن الاجتماع ناقش عودة دوام المدارس والاستعداد للعام الدراسي الجديد.