أبطال الشرطة.. جدوال من شهد ما تبخل بكطره

ثقافة 2019/01/08
...

سعد صاحب
عندما يتعرّض الوطن الى كارثة، تهب كلّ الرجال الاوفياء للدفاع عنه، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر، وكل الخيرين من طبقات المجتمع 
المختلفة. 
كلشي يروح بس هذا الوطن باقي / حشد والجيش والشرطه وعشاير شدة نطاقي / يا اجمل كمر مرسوم ليل نهار باوراقي / سعاده وخير يا شعبي العزيز الروح تدعيلك / نذل الظيم لو مرك ولو مره / نعصر ماي كل العين لو ارضك غدت صحره / نزيح الغيم لو واكح ضوه سهيلك  / يا معزوز كل مسكين كل مطرود كل حاير / بيك تغنه جم شاعر / بيك الغاب جم  ثاير / ما ندري بسجن بكبور / مدري اباخره مهاجر / ما ندري الحدايق من عبيرك يا عراق تغار / يا شجرة محبه وهاكثر شايل ورد وازهار / ما عادت تلزمه حدود / ما كدرت تشده قيود / عبر كل الموانع واعتنى الروحي عطر
 هيلك. 
 
   زهرة
أيها المتواضع مثل زهرة تملأ الاكوان بالعطور أرواحنا فراشات هائمة في بساتينك الخضراء، لا تستطيع العيش دون اريجك الزاكي الانفاس، ودون أفياء أشجارك الوارفة. 
فراشة الروح ما تكدر تعيش بلا عطر زهره / مثل طيور علويه / تموت بلا مناره وشوفة الحضره / هواك يمر علينه عطور ليليه / من ذاك المهد حد ما وصلنه صفوف كليه / عليك بكل وكت كل حين / يا انبل وطن حراس الك نبره / لا منكول منك هات / لا هسه ولا باجر ولا ذاك الزمان الفات / مثل ام الوحيد المات / سولتهه توج شموع يم كبره / احنه شراع للمركب / اذا رادت رياح الغادر تكسره / دمنه الزيت من يطفن قناديلك / جدوال من شهد ما تبخل بكطره / بلابل كل فجر تصعد على الشجره / نظل طول العمر نقره 
بمواويلك. 
 
 أصدقاء
العمر والاولاد والمال والاصدقاء، وكل عزيز في هذا الوجود الفاني، نقدمه قربانا على مذبح الحرية في سبيل الوطن، ونحن جميعا فداء اليك. 
اولادي العمر والمال والاسره / فده لترابك الغالي / يبو الصفصاف والكنطار والليمون والسدره / يبو النخل اليطاول كل صرح عالي / يل وجهك شمع عرسان يوم الزفه ويلالي / يل سابي بحلاتك ديرة البصره / يل مدلل يمن وحدك عليك يلوك تدليلك / ولا نحسب هذيج الزله والعثره / وفي وتستاهل بنادم يطش عمره / ما تكطع تجينه اخبارك بكل ريح مبتشره / يا طفل الفرح والعيد والاحزان والحسره / نموت ولا نذل خاين يمد ايده الجناجيلك / بيدك يا حبيبي تغسل البينه غريب يموت / وبجفك تبسمر خشبة التابوت / تعبر من حدر ذاك الشرك وتفوت / واحنه بكاع غربة هناك توصلنه 
مراسيلك.
 
   نصر نهائي
انت الاول في الحب، وانت النصر النهائي على كل الغزاة، والناس تموت من اجلك في البداية، ثم تأتي الحبيبة في المرتبة الثانية، ثم الاهل والاصدقاء وباقي المسميات الاخرى. 
اعرفك بالنصر ظافر / اعرفك بالفرح عامر / نهارك مبتسم زاهر / يبقى ينور ما يطفى ذهب ليلك / سجادة وتشع ألوان / لو مرت برابربيك كلهم مجبنه ونقصان / عد عيناك كل حيل الارض حيلك / وحك دنياك نمحيهم مثل محي الطباشير / ونتاني يزول الظيم والطغيان / ونتاني اليرد الدين لاصحابه / ونتاني اليجيب الداس للخسران / ويفرح كلب مكسور صار سنين ما فرحان / من ليل الحزن يحصد الف بشرى / ويجيب الهلاهل والتباشير / حتى اطفالنه التزحف مغاوير / كل رجالنه التهتف شواجير / لو هدت تطم عين الشمس خيلك / وشموس المجد يضون نهار وليل 
بشليلك. 
 
 وفاء كبير
نحن صلتنا معك، أقرب من صلة الأم بابنها المدلل السعيد، ومن كان بهذا الوفاء الكبير، لا يبالي يموت غريبا، او يعيش ما بين المنافي البعيدة طول 
الحياة. 
وين تريد فوك جبال بالصحره / وين تريد بالسرداب / وين تريد بالحفره / وين تريد وسط تراب / لو باحواض من تيزاب / لو ننشال فوك حراب / لو ياكل لحمنه الذيب والعسلان / ما صحت جذب حتى ولا نكره / وين تريد يا ريحة هذاك الياس فواحه / وين تريد ودفوفك بدينه تنام مرتاحه / تبوح اسرارهه الكلمن / عرف بهداي ياخذ مو غصب نكره / وين تريد وسط البير / بالقضبان / ما بين الموانع بالحجز بالنار / ما بين انفرادي هناك منسيين / بالتربان / بدروب العزل بالموت والسكته / نمد جفوفنه من ابعيد 
توميلك.
 
   حب حقيقي
يكتشف الانسان الحب الحقيقي لوطنه، حينما يتغرّب عنه في الاماكن القصية، حينها ينتابه شعور غامض غري، لا يعرفه الا الاوفياء الكبار، ولا يدركه سوى الدراويش والاحرار والشعراء والعشاق. 
مثل جاهل وسط كاروك يحبيب نلوليلك / نبقى نصيح عالي نصيح / بدروب الثلج والخوف والتعذيب والهجران والتجريح / بالغابات نص الريح / وين تريد تدفنه بشكل شجره / وين تريد بالشارع تعلكنه ضوه ونشره / وين تريد للطامع فريسه نصير لو نيشان / لو نبقى العمر كله غرب ما عدنه كل صحبان / ما عدنه اهل لا بيت لا عتره / وين تريد يمعود / وين تريد وشعندك بعد مقصد / نضوك الموت نستاحش / نضيع / نجوع / نتعره / نبات بلا اكل نعطش / على دروب المنايا بلا رحم ننطش  / بس منك جذب من كال نتبره / نعض فوك الجرح ونموت لكن عيب
 نشكيلك.