الشركات الراعية والمنظمة للمباريات الودية أفضل الحلول لمنتخباتنا

الرياضة 2020/09/21
...

 قراءة: علي النعيمي 
أخيراً، نجحت الهيئة التطبيعية في تأمين لقاء تجريبي أمام المنتخب العماني الشقيق في الثالث عشر من تشرين الثاني المقبل، تستضيفه الامارات كذلك خاطبت الاتحاد الاوزبكي من اجل ترتيب لقاء ثان، بعد ان نشف ريق مدرب أسود الرافدين ستريشكو كاتانيتش وهو يجهر بأعلى صوته بشأن تأمين المباريات تحضيراً للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين، التي تم تأجيلها إلى العام المقبل .
تجريب اللاعبين
رغبة السلوفيني واصراره على ترتيب اللقاءات التجريبية في أسبوع الفيفا يأتيان للوقوف على جاهزية اللاعبين المحترفين والمحليين، فضلا عن تجريب بعض الأسماء الجديدة التي برزت مع نادي الشرطة في مشواره الاسيوي كذلك بعض المغتربين ولعل من أبرزهم مهند جعاز الذي من المؤمل أن يتسلم قسم العلاقات نسخة ضوئية من جوازه العراقي خلال الأسبوع المقبل من اجل مخاطبة لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد الدولي لتسجيله رسميا في كشوفات اتحاد اللعبة.
 
آلية كلاسيكية مربكة
على مدار عقدين من الزمن كنا ولا نزال نوجه اسهم الانتقاد صوب المجالس التنفيذية و إدارات الاتحاد العراقي لكرة القدم، بشأن فلسفة تأمين المباريات الودية والتجريبية للمنتخبات الوطنية كافة ومناقشة تلك القضية التي لا تزال تؤرق المدربين الا وهي صعوبة تنظيم مباراة ودية واحدة لمنتخبنا الوطني، إذ لا تزال آلية تنسيق المباريات على النهج القديم القائم على مخاطبة الاتحادات او أمناء السر في الاتحادات الأخرى كلما طلب منهم المدرب بعيداً عن التخطيط ووضع اجندة مستقبلية للمواجهات، في حين لم يعد هناك اتحاد واحد في العالم لا يملك وكيلا او متعهداًAgent  للمباريات بل السواد الأعظم لديه اتفاقات وشراكات مع شركات رصينة على غرار (IAST SPORT ) أو( MatchWorldGroup) ، وغيرها لتكون هي  المسؤولة عن تنظيم تلك الأمور بدءاً من اختيار المنتخب والمفاتحة ومروراً بتهيئة الملاعب انتهاء بالاتفاق على مكان اللقاء والتسويق الرياضي والنقل التلفازي، مقابل نسبة يقتطعها من الأرباح المباراة،.
 
أساليب خاصة بالإقناع
 ربما ان الحقيقة الغائبة عن اذهان الجميع ان لتلك الشركات طرقها الخاصة واساليبها الفاعلة في المفاوضات وإقناع المدراء الفنيين أو المدربين وامناء السر في الاتحادات من اجل الموافقة وقبول العروض لاسيما في المقابلات التي تقام خارج أيام الفيفا بخلاف المراسلات البروتوكولية الرسمية بين البلدين، كما ان تلك اللقاءات يجب ان يتم الاتفاق عليها قبل ستة أشهر و ليس قبل التصفيات بأسابيع لأنها تخضع لمعايير خاصة حسب متطلبات المدير الفني لأي منتخب وما طبيعة المباراة الودية التي كان يريدها مدرب منتخبنا الوطني؟.
 
شركات عالمية راعية
وبدورنا، نتساءل لماذا لا تلجأ الهيئة التطبيعية الى تلك الشركات العالمية الراعية والرسمية الفاعلة في تنظيم اللقاءات بدلاً من عصب مسؤولية هذا الملف برأس المدير الإداري باسل كوركيس الذي لا حيلة لديه غير التوسل بنظرائه المدراء من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وعمان والامارات كي يجودوا عليه بلقاء تجريبي؟! بعيداً عن امتعاض المدير الفني كاتانيتش الذي انتقد هذه الحالة بشدة في أكثر من مناسبة وبحضور أعضاء الاتحاد القديم والهيئة التطبيعية الحالية؟
 
بريستيج التنظيم
لماذا نحن بعيدون كل البعد عن هذا البريستيج العالمي المتعلق بتنظيم مباريات Fifa Day أو (أيام الفيفا) عبر تلك الشراكات التي تقام بين المنتخبات وفق برتوكولات واليات ترتيب تعقد منذ أشهر وليس بين ليلة وضحاها وبمعزل عن تنظم اللقاءات عبر الهواتف المستعجلة والواتساب والرغبات الآنية لاسيما تلك التجريبيات التي تكتسي الطابع الفني وتلعب من اجل الإفادة من المستويات الفنية المتفاوتة بين المنتخبات ومحاولة تحسين التصنيف العالمي والاطلاع على الأفكار الخططية الأخرى والتعرف على الأساليب التكتيكية التي تعتمد قوة القارة وموقعها في خريطة المنتخبات وسهولة التنسيق عبر المتعهدين وجودة الفريق المنافس وأسلوب ولعبه.
 
الوديات التسويقية
حتى هذه اللحظة لا نعرف أي شيء عن الوديات التسويقية ذات الجانب المالي أي تلك المباريات التي تقام عادة بين الدول المتقدمة جداً في اللعبة وبين الأقل منها في المستوى مقابل مبالغ مادية كبيرة على غرار تلك المواجهات التي يستضيفها بلد ثالث تدار عن طريق وكيل او طرف ثالث هدفها ربحي بحيث يحصل المنتخبان كلاهما على الأموال بنسبة 50 % عن طريق بيع المباريات للمحطات التلفزيونية وعوائد دخول  المشجعين والإعلانات قبل جائحة كورونا، كما حدث في مباراتي العراق والبرازيل والعراق وتشيلي التي نجهل حتى هذه اللحظة من هي الجهة التي أخذت حصة الاتحاد المتعلقة بالتسويق الإعلاني وتذاكر المباراتين، وعليه تبقى تلك الشركات أفضل الحلول لمنتخباتنا لحظة الشروع بعمل المباريات الودية.